8 أسباب تؤدي إلى فشل الحملات الإعلانية التسويقية... احذري الوقوع فيها
تمثل الاعلانات أهمية كبرى لدى جميع الشركات خصوصاً الناشئة منها وتستخدمها للحصول على عملاء جدد وأيضاً كي تروج لمنتجاتها وخدماتها في السوق. ولكن القيام بحملة إعلانية ناجحة قد لا يكون سهلًا كما يظن البعض، وحتى وإن كان سهلًا لبعض الناس فإن استمرار نجاح الحملة الإعلانية أصبح شيئاً نادر الحدوث لوقوع المسوقين وأصحاب المشاريع في أخطاء تؤثر بالسلب على حملاتهم الإعلانية التسويقية وهذا ما يسبّب خسائر كبيرة.
لذلك تعرّفي معنا على أهم أسباب فشل الحملات الإعلانية وكيف تتغلبين عليها لتتمكني من تفادي كافة الأخطاء والمشاكل المحتملة الحدوث أثناء القيام بعمل حملات إعلانية تسويقية.
1-عدم تحديد فئة الجمهور المستهدف
قبل إطلاق الحملة الإعلانية، يجب أن تعرفي، أنه لا يمكنك أن تستهدفي الجميع. فليس الجميع هم عملاء محتملين. وعدم تحديد الجمهور المستهدف من أكثر الأسباب التي تؤدي الى فشل الحملات الإعلانية بشكل كبير. فكل منتج أو خدمة له فئة وشريحة معينة من الجمهور ولكن في بعض الأحيان تقوم الشركات بتقديم أقوى جودة ممكنة من الإعلانات وتطرح أفكار قوية بالفعل، ولكنها عندما تقوم بتقديمها إلى الجماهير، تجد أن تلك الاعلانات لم تحقق أي نتائج إيجابية مثلما كان متوقع، ولم يحدث عليها أي تفاعل من قبل الجماهير، بل وتتجه من البداية نحو الفشل. وكل هذا بسبب أن الشركة أو الشخص المسؤول عن التسويق لم يقم بتحديد فئة الجماهير الذي تهتم بمنتجات الشركة أو بخدماتها، وبهذا النوع من الإعلانات أيضاً، وبسبب ذلك تفشل أي حملة إعلانية. لذلك حددّي الفئة المخصصة من الجماهير من البداية كي تتمكني من معرفة اهتماماتهم وهذا ما يسهل عليك الترويج إليهم بالطريقة الصحيحة.
2-عدم وضع أهداف واضحة من البداية
من الأسباب التي تجعل إعلاناتك تسير نحو الفشل وعدم تحقيق أي نتائج إيجابية، هي عدم وضع أهداف واضحة ومحدّدة من البداية وإطلاق إعلاناتك إلى الجماهير بشكل عشوائي. لكل حملة إعلانية هناك هدف واحد أساسي على الأقل، فقد يكون زيادة الوعي بالعلامة التجارية، أو جذب الجماهير، أو زيادة التفاعل، أو زيادة المبيعات، وغيرها الكثير من الأهداف. دون وجود خطة وأهداف واضحة للحملة الإعلانية، لن تنجح هذه الحملة، لذلك يجب أن تضحي خطة وأهداف قبل إطلاق الحملة.
3-سوء اختيار المنصة الإعلانية
كل منصة من المنصات الإعلانية تتواجد عليها شريحة جمهور محدد. فإذا أردت أن تبيعي منتج أو خدمة موجه لبلد معين من دون التأكد من جمهور البلد على هذه المنصة لن تنجح هذه الحملة الإعلانية، ولن تحقق الهدف المرجو منها. لذلك عليك اختيار المنصة المناسبة التي يتواجد عليها الجمهور المستهدف.
4-عدم توافق الميزانية مع حجم النشاط
يجب أن يتناسب حجم النشاط التجاري مع الميزانية الإعلانية. فمثلاً إذا كنت تريدين إطلاق حملة إعلانية لبيع منتجات إلكترونية، لا يمكنك أن تطلقي حملة إعلانية بمقدار 100 $ مثلاً. لذلك يجب وضع ميزانية إعلانية تتناسب مع حجم النشاط.
5-عدم القيام باختبارات تجريبية
من الأخطاء المهمة التي يمكن الوقوع فيها هو عدم إجراء أية اختبارات للحملات الإعلانية التي تنوين إطلاقها، وبالتالي يحول هذا دون تجريب واختبار ومن ثم لا يتم اكتشاف الأخطاء التي تتضمنها العملية التسويقية لأنها تدخل حيز التنفيذ الفعلي بشكل مباشر. الحملة الاعلانية يجب أن لا تخلو من من الاختبارات التجريبية المستمرة على شكل محاكاة للحملة التسويقية حيث تكون المحاكاة على نطاق أصغر وبميزانية محدودة بغرض التأكد من أن كل شيء على ما يرام وأن البيانات المستخدمة صحيحة ودقيقة قدر الإمكان، هذا بالإضافة لتعرفي إذا ما كانت الحملة التي أعددتها تحتاج لأية تطوير أو تعديل أو تحسينات لتحقيق أداء أفضل سواء فى بداية الحملة الإعلانية أو أثنائها من أجل تحقيق نتائج أفضل مقارنة بالنتائج الحالية.
6-غياب الابتكار
احدة من أبرز الأسباب التي تقود إعلاناتك التسويقية نحو الفشل وعدم تحقيق أي نتيجة إيجابية أو هدف محدد، وهي أن تعتمدي على تقديم إعلانات مكررة بشكل مستمر وعدم ابتكار أي أفكار حديثة تفيد حملتك التسويقية وتقديم إعلانات مقتبسة مما يتسبب بملل الجماهير تجاه إعلاناتك والبدء بتجاهلها. لذلك حاولي بقدر المستطاع البحث عن أفكار قوية ومبتكرة تفيد حملتك، فكرّي خارج الصندوق وتأكدي أنك ستجدين أفكار نوعية مميزة يمكن استغلالها والبدء بالعمل عليها.
7-التسرع في إطلاق الإعلانات التسويقية
أحد أبرز الأسباب التي قد تجعل إعلاناتك بالكامل تسير نحو الفشل وهذا ما يجعل الشركة تبدأ بالخسارة، هي أنك لم تمنحي حملتك الإعلانية الوقت الكافي لها، وتسرّعت في إطلاقها إلى الجماهير، وهذا ما جعلك تقومين بارتكاب الكثير من الأخطاء أثناء عمل الإعلانات وأيضاً أثناء نشرها. تأكدي قبل طرح أي إعلان أن كل شيء يسير على نهج الخطة التسويقية التي قمت بوضعها واعطي حقها في التصميم والمراجعة.
8-عدم التفاعل مع الجمهور بعد إطلاق الحملة
المنافسة أصبحت شرسة ووعي العميل قد زاد أضعاف منه في السابق. لذلك يجب أن تحافظي على الجمهور الذي تم استهدافه بالحملات الإعلانية، والذي أبرز اهتمامه سواء بالتفاعل أو بأخذ قرار معين بشأن الشراء. وذلك من خلال عمل محتوى مستمر ومميز له من دون انقطاع وتحقيق تسويق كامل وليس فقط إعلانات هدفها البيع.