كيفية الاستفادة القصوى من وقتك بين الوظائف
من أصعب الظروف التي يواجهها أي شخص هو ترك وظيفته أو تسريحه منها دون أن يكون لديه وظيفة أخرى ينتقل إليها ، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا عليه ويجعله غير قادر على مواصلة حياته بشكل طبيعي بسبب المشاكل المادية التي قد يتعرض لها.
كيف تستفيدين من وقتك بين الوظائف؟
يجب أن تتذكري دائما أنها مسألة وقت قبل أن تجدي وظيفة جديدة بعد ترك وظيفتك، ومن هنا، إليكِ بعض الطرق لتحقيق أقصى استفادة من وقتك في أثناء البطالة للمساعدة في تعزيز صحتك العاطفية والمهنية.
-
خذي بعض الوقت للاستراحة والتركيز قبل الانتقال سريعًا للبحث عن وظيفة أخرى بعد تسريحك من العمل
بالتأكيد سيكون وضع كل إنسان واحتياجاته في أثناء البطالة مختلفًا، لكن إذا كانت لديكِ القدرة على تخصيص بعض الوقت لنفسك بعد تسريحك من العمل، فإن الخبراء يوصون بذلك بشدة.
وإذا قمتِ بالبحث عن وظيفة بعد تسريحك مباشرةً، فإنكِ تخاطرين بنفسك حيث ستشعرين بالإرهاق والضنك.
وقد تفوتين وأنت متسرعة فرصة التخلص من الضغط بعد حدث حياتي مرهق وهو ترك الوظيفة، مما قد يدفعك إلى قبول وظيفة لا تتوافق مع أهدافك أو قيمك كما أنها قد لا تكون الأفضل لكِ على المدى الطويل.
ويمكنك استغلال الفترة الفارغة بعد ترك الوظيفة في السفر وزيارة الأصدقاء، وقضاء بعض الوقت في ممارسة هواية ما، أو أن تخرجي إلى الطبيعة، لذا ركزي في الأسابيع الأولى على ما يجلب لكِ السعادة فقط لا غير.
ويجب أن تكوني على ثقة أنه عندما تصادفين فرصة عمل تثير شغفك، فإن لديكِ طاقة متبقية وأنكِ قادرة على تقديم أفضل ما لديكِ في أثناء عملية المقابلة الجديدة.
-
ضعي لنفسك أهدافًا صغيرة قابلة للتحقيق
بمجرد أن تصبحي مستعدة لبدء البحث عن وظيفة، ابدأي كل فترة بتحديد أهداف أصغر لتجنب الإرهاق على المدى الطويل، وتأكدي من تضمين الأهداف التي لا تتعلق بالوظيفة في قائمتك.
كما ينصح بعض الخبراء بتحديد هذه الأهداف اليومية أو الأسبوعية لمساعدتك على الشعور وكأنكِ تبنين من جديد زخم ليومك.
والشيء المهم هو أن الأهداف لا ينبغي أن تعتمد بشكل كبير على الآخرين، ومع ذلك، بعد أن تحققي أهدافك المهنية اليومية أو الأسبوعية، يجب عليكِ تخصيص الوقت لما يجعلك سعيدة، واجعليه هذا الوقت جزءًا من روتينك المعتاد.
طبعا يجب ألا تشعري بالذنب لأنكِ استمتعت ببعض الوقت خلال هذه الفترة، فمن النادر أن تحصلي على إجازة من العمل، لذا افعلي أشياء لا يمكنك القيام بها عادةً عندما يكون لديك وظيفة.
-
التواصل الاجتماعي
أثناء البحث عن وظيفة جديدة، لا تقللي أبدًا من أهمية التواصل مع الآخرين، ووفقا لدراسة أجريت عام 2016، فإن التواصل مع أصدقائك المقربين على وسائل التواصل الاجتماعي قد لا يكون أفضل مصدر لشخص يحاول العثور على وظيفة جديدة.
ومع ذلك، وجدت الدراسة أن معارفك، أو اتصالاتك الضعيفة، أكثر فائدة في البحث كما نصح الخبراء بضرورة التواصل مع أصدقائك والعاملين في الوظائف أو الشركات التي تهتمين بها، كما يمكن استخدم مواقع الشبكات الاجتماعية للتواصل وإعداد محادثات مع الأشخاص العاملين في مجال عملك، حيث إن معرفة المزيد عن الشركات والوظائف التي ستلتحقين بها سيساعدك على اتخاذ قرارات أفضل في بحثك عن وظيفة.
-
كوني نشيطة في مجال عملك
حينما تكونين عاطلة عن العمل، غالبًا ما تشعرين وكأن حياتك المهنية تتراجع، لذلك من المهم العثور على الأشياء التي تساعدك على الشعور الجيد وكأنكِ تخطين خطوات إيجابية إلى الأمام، حيث إن بذل جهد مركّز لمواصلة التعلم في أثناء فترة التوقف عن العمل سيساعدك على الشعور بالإنتاجية على المستويين الشخصي والمهني.
أيضا فكري في أخذ دورات تدريبية عبر الإنترنت، أو القيام بمشاريع شخصية، أو قراءة الكتب المتعلقة بمجال عملك، بالإضافة إلى الدورات عبر الإنترنت، يمكنك البحث في العمل التطوعي أو العمل الحر لتكملة دخلك عندما تكونين عاطلة عن العمل.
-
البحث عن الصناعات والقطاعات الأكثر استقرارًا
رغم تعرض بعض الصناعات لتسريح العمال أكثر من غيرها في الوقت الحالي، خاصة تلك التي تجاوزت التوظيف في السنوات السابقة لوباء كورونا؛ فقد يرغب بعض الباحثين عن عمل في الانتقال إلى مجال أو صناعة جديدة توفر المزيد من الاستقرار.
-
استثمري الكثير من الوقت في نفسك كما تفعلين في بحثك عن وظيفة
أنت أكثر أهمية من أي شيء آخر، ومن خلال هذا الوقت الفارغ فكري في الشكل الذي تريدين أن تبنين عليه حياتك للمضي قدمًا، على المستويين الشخصي والمهني.
ربما يكون تسريح العمال مرهق بالنسبة للبعض، إلا أنه يؤدي إلى إعادة التقييم للذات، كما أن لديكِ القدرة على البحث عن فرص عمل جديدة تجعلك أقرب إلى الحياة التي تريدين أن تكمليها، فمثلا، ترغبين في العمل في مكان يحترم التوازن بين العمل والحياة ويشجعك على استغلال إجازتك المدفوعة الأجر.
ومهما كانت شكل الحياة المثالية بالنسبة لكِ، لا تخافي من وضع حدود لما تقبلينه وما لن تقبليه أثناء بحثك عن الوظيفة الجديدة.