أخطاء شائعة تقعين بها في بداية تأسيس شركتك الناشئة...عليك تجنبها

عند بدء رواد الأعمال لمشاريعهم الناشئة والجديدة، تكون لديهم الرغبة في تحقيق النجاح ومحاولة الوصول إلى كل الفرص المحتملة. وعلى الرغم من ذلك، يعد ارتكاب الأخطاء أمر طبيعي في طريق النجاح مهما كانوا حريصين، وهي حقيقة يجب أن نتذكرها! إلا أنه يجب التعلّم من هذه الأخطاء والعمل على إصلاحها والإستمرار في المضى قدماً نحو مسيرة النجاح.

وفي هذا الصدد، نقدّم لك أبرز الأخطاء التي يقع فيها رواد الأعمال خلال العام الأول للمشروع والشركة الناشئة:

1-تراكم ديون بطاقات الائتمان

تراكم ديون بطاقات الائتمان مشكلة كبيرة لأي عمل استثماري لا يزال في بدايته، لأن اقتراض عشرات آلاف الدولارات بواسطة البطاقة الائتمانية وتحمّل معدلات الفائدة العالية يشكّل أعباء لا يمكن تحمّلها في الكثير من الحالات ويعيقك عن تحقيق أي تقدم آخر في حياتك المالية، مثل الادخار والاستثمار. حاولي أن تبدأي شركتك الناشئة بدون ديون، وتخلصي منها قدر الإمكان، ولا تقترضي إلا للأمور المهمة، وإذا كنت مدينا بالكثير من المال، قومي بسداده في أقرب وقت.

2-إنفاق كل الدخل

احتفظي بصندوق طوارئ تضعين فيه أموالا كافية لتغطية نفقات المعيشة الضرورية لبضعة أشهر على الأقل، ثم أنفقي أقل مما تكسبه. قد يكون من المفيد أن تحدد ميزانية عائلية تشمل الدخل والمصروفات، لأن ذلك قد يساعدك على تقليل الإنفاق في الأمور الأقل أهمية.

3-القيام بالتوظيف بشكل مُبكر

من أكثر الأخطاء التي يقعون بها روّاد الأعمال هي تعيين موظفين في وقت مُبكّر جداً، مثل توظيف موظفين بدوام كامل في حين أن الدوام الجزئي يفي بالغرض.

4-القيام بتوظيف الأشخاص الخطأ

يجب أن يكون الموظفين يتمتعون بمهارات وإمكانيات مختلفة ومتنوعة وشاملة للقيام بأعمال الشركة، فعليك توظيف الأشخاص المناسبين ووضعهم في المكان المناسب لعملهم.

5-التوسع بسرعة

إن عملك التجاري سيمر بمراحل انتقالية خلال عدة مراحل أثناء التطور والنضج. وكل مرحلة ستجلب معها مجموعة جديدة من المتطلبات والتحديات. إذا كانت إيرادات مشروعك كبيرة في البداية ومؤشر النمو مرتفع، تابعي عملك بنفس المنهجية التي أنت عليها ولا تفكرّي في تخطي المراحل أو تسريع النمو لعملك التجاري وافتتاح فروع أخرى وتوظيف موظفين جدد، فربما كان هذا النمو هو نمو مؤقت فقط!

6-البداية السريعة

لا تبدأي مشروعك الناشئ قبل أن يكون جاهزاً، تأكدي من أنّ جميع أنظمتك واستراتيجياتك وعقودك وشروطك بشكلها الأمثل.

7-الإكتفاء بالمهارات والمؤهلات عند اختيار فريق العمل

يمكنك تعلم أي شئ عند ممارستك للأعمال لفترة طويلة، لذلك فإن أهم شيء يجب البحث عنه عند تعيين الموظفين هو التركيز على سلوكياتهم، فالسلوك الصحيح سوف يؤهلهم للتفوق على غيرهم من الموظفين ذوي المهارة.

8-الإفراط في النفقات العامة

الشركة لن تنجح بسبب المكتب الجميل، أو الأثاث الفخم، أو بسبب شراء أحدث أجهزة الكمبيوتر، لكنها على العكس قد تفشل بسبب الإفراط في الإنفاق على النفقات العامة غير الضرورية. من أجل تجنّب حدوث ذلك يجب عليك وضع ميزانية تلتزمين بها، فذلك سوف يساعد على ازدهار الشركة ونموها.

9-تجاهل المنافسين

بحث ودراسة المنافسين يقدّم لك فهماً أعمق وأفضل للسوق والمستهلكين والمجال الذي سينشط فيه مشروعك، وسيمنحك نظرة أوسع على طبيعة العملاء والفئات المستهدفة من الجمهور وخصائصهم وما الذي يبحثون عنه على صعيد المنتجات أو الخدمات المقدمة. وبالتالي من شأن ذلك أن يوفر عليك الكثير من الوقت والجهد، عوضاً عن التجربة والتعلم من ممارساتك أنت. يمكنك إجراء دراسة شاملة لمنافسيك والتعلم من ممارساتهم واستثمار تلك النتائج لصالح مشروعك، لتكون بذلك وفرت الكثير من الجهد والوقت.

10-عدم اختبار الفكرة أو المنتج

من الطبيعي أن نعجب بأفكارنا ونؤمن بنجاحها وقيمتها بغض النظر إذا ما كانت الفكرة فعلًا كذلك أم لا. لكن من الأفضل اختبار فكرتك على نطاق أوسع بعيداً عن دائرة معارفك والأشخاص الذين تربطك بهم علاقة شخصية والذين قد لا يعطونك نتيجة صحيحة. على أي منصة مناسبة، قومي بإنشاء إعلان عن الخدمة أو المنتج وتابعي مقدار تفاعل الفئة المستهدفة من الجمهور مع الإعلان ومدى تقبلهم للفكرة التي تنوي العمل عليها.

11-العمل بمفردك

من الشائع أن ينتاب رائد الأعمال المبتدئ إحساساً بأنه هو أفضل من يقوم بالمهمة ويكاد يكون الوحيد الذي يعرف ما الذي يجب عليه فعلًا، ولكن من المؤسف أن نخبرك بعدم صحة هذا الإحساس، فمهما كنت تتمتعين بمواهب ومهارات متعددة، لن يكون بإمكانك فعل كل شيء يحتاجه مشروعك، وفي حال خاطرت بذلك لن تصلي إلى نتائج مرضية إطلاقاً. عوضًا عن استهلاك الكثير من الوقت في محاولة تنفيذ مهام لا تتقن متطلباتها، تخلى عن فكرة العمل بمفردك، واستعيني بمتخصصين في كل مجال.

12-عدم إجراء بحوث تسويق كافية

يحتاج رائد الأعمال إلى القيام ببحوث تسويق لمعرفة نوع عملائه، والأشياء التي يريدون إنفاق أموالهم عليها. إذا لم تخصصي الوقت الكافي للخطة التسويقية، لن ينتهي بك الأمر فقط إلى إهدار الكثير من الوقت والمال على الجهود التسويقية التي لا تسفر عن أي نتائج، ولكنك ستواجهين أيضاً صعوبة في صياغة رسالة تسويقية فعالة. من أجل إجراء بحوث تسويق جيدة يجب أن تحددّي رائد جمهورك المستهدف، وتحديد سعر المنتج بعد ذلك على أساس متوسط دخل العملاء، وتكاليف إنتاج المنتج، فخلال هذه العملية ستتمكنين من معرفة ما إذا كان العمل سيكون مربحاً أم أنه سيهدر الأموال دون ربح.

عدم القدرة على تحمل النقد

من أصعب الأمور التي يواجهها أي رائد أعمال هو تقبل النقد. لا تأخذي الأمر على محمل شخصي وتذكرّي أن النقد ليس هجوماً شخصياً. استمعي وتعلمّي وكوني منفتحة. إذا كنت ترغبين في الحصول على مزيد من التوضيح، فلا تخافي من طرح الأسئلة.