مشاركة لافتة للمرأة الإماراتية في منتدى دبي للمستقبل
لفتت المشاركة الفاعلة والمؤثرة للمرأة الإماراتية في منتدى دبي للمستقبل خلال أعمال الدورة الثانية لهذا العام أنظار كل المشاركين والمتابعين. حيث ضم المنتدى أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وفيما تضمنت أجندة المنتدى الذي نظمته مؤسسة دبي للمستقبل في "متحف المستقبل"، 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورشة عمل على مدى يومين بمشاركة أكثر من 150 متحدثاً ومتحدثة من دولة الإمارات ودول العالم، باستعراض رؤاهم حول مستقبل أهم القطاعات الرئيسية مثل الفضاء والاستدامة والبيئة والطاقة والغذاء والصحة والطب والتعليم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل الحكومي وغيرها الكثير؛ فقد كان للمشاركة النسائية مكانة بارزة، ربما لأول مرة، في كل المواضيع والقضايا والرؤى المطروحة.
وقد شملت فعاليات اليوم الأول من “منتدى دبي للمستقبل” جلسة رئيسة للدكتورة أنجيلا ويلكنسون، الأمين العام والرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة العالمي، ناقشت خلالها تحول قطاع الطاقة والسيناريوهات المستقبلية.
حضور تمهيدي لـCOP28:
وحول COP28 عقدت جلسة خاصة شاركت فيها آسيا الشحي، مفاوض شؤون التكنولوجيا والعلوم والابتكار في (COP28)، تناولت فيها رؤى الدولة وبرامجها الوطنية للتعزيز وتنمية ثقافة وقوانين الحماية البيئية والمناخية والتطبيقات العملية والمشاريع التي تم أو يتم تنفيذها بهذا الخصوص. بالإضافة إلى طرق دعم مشاريع عالمية في أمكان وقطاعات عدة كلها تصب في صالح الحماية البيئية والمناخية.
كما شهدت فعاليات اليوم الأول 16 جلسة ركزت على أربعة محاور رئيسية تشمل إعادة تصور الطبيعة، وتمكين الأجيال القادمة، وعلاقة الإنسان والآلة، والتحولات في حياة الإنسان. وكلها كانت بمشاركة إيجابية وفاعلة من رائدات وناشطات إمارتيات وعربيات وعدة دول أخرى.
وتناولت هذه الجلسات مواضيع متنوعة مثل “ما هي عملة المستقبل؟”، و”الابتكار الجديد في قطاعات الطاقة”، و”دور الاستشراف الاستراتيجي في تطوير سياسات مستقبلية متوازنة”، و”الاستعداد لعصر الذكاء الاصطناعي”، و”مستقبل المجتمعات في ظل تزايد عدد سكان العالم”، و”مناقشة تحديات إطعام المليارات من البشر”، و”ما هو واجبنا تجاه الأجيال القادمة؟”، و”هل يمكن محاسبة التكنولوجيا على قراراتها؟”، و”تحولات عالمية في مفهوم الثروة والقيمة الاقتصادية”، و”إمكانات غير محدودة لقطاع الطاقة في الفضاء”، و”ما هو المعنى الحقيقي لـ’مستقبل إيجابي‘”؟، و”هل ستزودنا التكنولوجيا القابلة للارتداء بحاسة سادسة جديدة؟”، و”من المسؤول عن الإنترنت؟”، و”تقنيات المناخ المعتمدة على الذكاء الاصطناعي”، و”تطوير أدوات الاستشراف لتصميم مستقبل الأجيال”، و”كيف يمكن للحكومات توظيف أدوات استشراف المستقبل؟”.
سياسات الإمارات المستدامة:
جاء هذا فيما تناولت السيدة عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، سبل وضع سياسات مستدامة تلبي تطلعات أجيال المستقبل خلال حديثها عن أجيال المستقبل في دولة الإمارات وكونها محور رئيس في سياسات وبرامج الحكومة. مشيرة إلى الكلمة الملهمة لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي تمثل خارطة عمل حكومية: "نحن لا نقبل أن يعيش الجيل الذي سيأتي بعدنا، إلا في حال أفضل مما نحن عليه اليوم". وشددت على أن حكومة الإمارات تحرص على الموازنة بين تلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل، مشيرة إلى أن الدولة تتبنى منهجية تصميم المستقبل الآن انسجاماً مع توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن الإمارات لا تنتظر المستقبل، بل تصنعه اليوم.
وتلت كلمة الوزيرة الإماراتية كلمة رئيسية تلقيها الدكتورة ماري لو جيبسن، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “أوبن ووتر” استعرضت خلالها ثورة قطاع التشخيص الطبي والعلاج. وتحت عنوان “ماذا يحمل لنا المستقبل؟” شاركت الدكتورة أسمهان الوافي، المدير التنفيذي للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية مع كريستين جولد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ثوت فور فود”، والبروفيسور مارك باكلي، خبير استشراف المستقبل الصحي والمستدام في مؤسسة (ALOHAS) ريجنريتيف.
الخيال صار واقعاً:
وفي جلسة لمناقشة الحوسبة الكمية وكيف تحولت من خيال علمي إلى واقع سيغير العالم، شاركت جوانا لنكوفا، مديرة علوم المستقبل في مجموعة ليغو، وجوانا ليبور، مدير الاستشراف العالمي في ماكدونالدز، مع بنجامين مونكريف، رئيس الاستشراف الاستراتيجي لدى جاكوار لاند روفر وحاورهم الدكتور آرون مانيام من كلية بلافاتنيك للإدارة الحكومية في جامعة أكسفورد.
هذا بالإضافة إلى جلسات متخصصة خلال اليوم الثاني شملت عدة مواضيع مثل “كيف نقيس نجاح الأمم في المستقبل؟”، و”تكامل الطبيعة والتكنولوجيا في مدن المستقبل”، و”نظرة أفريقيا لدورها في مستقبل العالم”، و”هل تنمي التكنلوجيا الإبداع البشري أم تتحكم فيه؟”، و”ما هو تأثير هندسة الجينات البشرية؟”، و”تجارب عالمية مبتكرة لتطوير منظومة الغذاء”، و”كيف نصنع من ألعاب الأطفال مستقبل أفضل؟”، و”الاعتماد على الخوارزميات في اتخاذ القرار وأبعاده الأخلاقية والقانونية”، و”نموذج تصميمي جديد لمصلحة كل المجتمعات”، و”ماذا بعد تحقيق الحياد المناخي؟”، و”كيف نقرر ما يجب علينا أن نتركه لأجيال المستقبل؟”، و”التوأم الرقمي والخدمات الصحية المخصصة”، و”من يمتلك البيانات التي تنتجها الآلة؟”، و”التوازن بين إرث الشعوب والاستعداد للمستقبل”، و”كيف نقيس مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمستقبل؟”، و”حالة السفر في 2071”.
الورش التنموية
ولمزيد من المعرفة والتطوير اشتمل المنتدى على العديد من الورش التنموية تناولت عدة مواضيع أبرزها: كيف تصبح خبيراً مستقبلياً؟، وورشة عمل حكومة دبي حول تخطيط السيناريوهات، وتشريع نظم الذكاء الاصطناعي المتطورة لخدمة البشرية، وآراء متعمقة في مستقبل المنطقة وفرصها الواعدة، وتفعيل الشراكات بين المدن لتحقيق الحياد المناخي، وتجارب عربية ناجحة لاستشراف المستقبل، وتوظيف استشراف المستقبل في التنمية الشخصية، وإطلاق تقرير اليونيسيف حول الشباب، ودور المرأة في عملية صناعة القرار، ودروس مستفادة من استشراف المستقبل، وفن الكتابة الإبداعية لقصص المستقبل، وماذا يمكننا أن نتعلم من أوغندا وكولومبيا؟.