قبل دخول عالم المال والاستثمار... كيف تنمّي ثقافتك المالية؟
ريادة الأعمال ليست مساراً طويلا هادئاً، إذ يعد الانخراط في هذه المغامرة قبول ما يواكبها من مخاوف دون التنبؤ بها بالضرورة خصوصاً فيما يتعلق باتخاذ قرارات مالية حكيمة.
في الحقيقة، ليس من الصعب تثقيف نفسك مالياً أو الإلمام بالشؤون المالية، ففهم الأساسيات المالية سيسمح لك باتخاذ خيارات مالية أكثر ذكاءً، وتحقيق الاستقرار والشمول المالي في مؤسستك.
ما هي الثقافة المالية؟
الثقافة المالية هي امتلاك المعرفة بالمفاهيم والأساسيات المالية والقدرة على استخدام هذه المعرفة لأخذ قرارات مالية سليمة وإدارة المال بشكل فعّال. وتشمل هذه المفاهيم المالية كل ما يتعلق بالمال، من الادّخار وإعداد الميزانية والخدمات البنكية إلى الاستثمار وإدارة الديون وحماية أموالك وغيرها الكثير.
لماذا تُعتبر الثقافة المالية مهمة؟
إن كنت لا تعرفين كيفية استخدام المال إلا للإنفاق، فأنت لن تحققي أقصى استفادة ممكنة منه. ولهذا، أنت بحاجة للثقافة المالية. تساعدنا الثقافة المالية على التعامل مع المال بشكل أفضل لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منه في الاستثمار، وبالتالي يمكّننا ذلك من تحقيق الاستقرار المالي والوصول إلى أهدافنا المالية وبناء مستقبل مالي سليم.
8 طرق لزيادة ثقافتك المالية قبل الاستثمار
1-قراءة الكتب
إذا كنت غير ملمة بالتمويل أو الاستثمار، عليك التسلح بكتب التمويل الشخصي. ينبغي عليك تخصيص ما لا يقل عن ساعة أو ساعتين كل أسبوع لقراءة كتب إدارة الأموال والاستثمار، وكيفية وضع الميزانية، وما إلى ذلك.
2-الاطلاع على المجلات والمنشورات الإلكترونية
لا تقل المجلات المالية والمنشورات الإلكترونية أهمية عن الكتب. يمكنك الاستعانة بمنشورات عديدة، كما أن هناك الكثير من المدونات التي تختص في المالية الشخصية.
3-استخدام أدوات الإدارة المالية
يمكن أن تساعدك هذه الأدوات على تثقيف نفسك مالياً ومن بينها سايفولوجي Savology وهو برنامج مجاني وبسيط لإعداد الميزانية، بيرسونال كابيتال Personal Capital لتتبع صافي ثروتك واستثماراتك وإنفاقك مجاناً، بلومBloom لمتابعة أداء حساب التقاعد، وكشف الرسوم المخفية، والحصول على توصيات مجاناً.
4-الاستماع للمدونات الصوتية
قد تكون القدرة على تخصيص وقت للقراءة أمرا صعباً، لهذا السبب تعتبر المدونات الصوتية حلا مثالياً. فقنوات البودكاست المالية طريقة أكثر من رائعة للحصول على المعرفة المالية التي تحتاجينها بينما تقومين بنشاطات أخرى مثل قيادة سيارتك أو الطبخ أو شرب القهوة في المكتب. ما عليك إلا وضع سماعاتك والانطلاق في رحلة إلى عالم المال.
5-التسجيل في كورسات ودورات لتعليم الإدارة المالية
في زمننا الحالي، ستجدين دورة تدريبية لكل شيء. إن كنت من الأشخاص الذين يفضّلون التعلم في مجموعات، هذه الطريقة ستناسبك. فهي تتيح لك الفرصة لطرح الأسئلة ومناقشة المواضيع المطروحة مع المشاركين في الدورة، وحتى أن بعضها يقدّم شهادات وامتحانات لاختبار فهمك للمواضيع. العديد من هذه الدورات ليست مجانية، إلا أن هناك بعض الدورات المجانية عبر الإنترنت التي يمكن أن تتعلمي منها أيضاً.
6-الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي
قد تكون لاحظت مؤخراً أن هناك العديد من الخبراء والمؤثرين الماليين الذين يعملون على نشر الثقافة المالية ومشاركة خبراتهم الشخصية على قنوات التواصل الاجتماعي. كل ما عليك فعله هو الضغط على زر متابعة وستصلك المعلومات المالية وأنت تتصفحين منشورات أصدقاءك.
7-التحدث مع خبير مالي
استشارة خبير مالي موثوق والاستفادة من خبرته ستساعدك أثناء قيامك بتوسيع معرفتك المالية. فيمكن للخبير الإجابة على أسئلتك المالية سواء كانت تتعلق بالأمور المالية اليومية أو الأمور الأكثر تعقيداً مثل الاستثمار وإدارة الثروات. يمكنه أيضاً تقييم وضعك الحالي وعمل خطة مالية لمساعدتك في البقاء على المسار الصحيح وتحقيق أهدافك المالية.
8-التخلي عن عقلية المستهلك
في رحلتك نحو تنمية ثقافتك المالية، ستتعلم التوقف عن تبني عقلية المستهلك وتطوير عقلية المستثمر، وذلك من خلال معرفة كيفية استثمار أموالك عوضًا عن السعي إلى تحقيق رغباتك.