6 أخطاء يقع فيها أغلب رواد الأعمال: تعرّفي عليها وتجنبّيها!
إن بدء عمل تجاري ليس بالأمر السهل دائماً، فهناك الكثير من الأمور التي يجب التفكير فيها واتخاذ القرارات المناسبة لها، فمفتاح نجاحك هو إدراكك لأخطائك فور وقوعها والتعلم منها ومنع حدوث نفس الأخطاء مرة أخرى.
تعرّفي معنا على 6 أخطاء يرتكبها معظم روّاد الأعمال، وتعلّمي كيفية تجنّبها. ستتفاجأين بالتقدّم الذي يمكنك تحقيقه مقارنة بزملائك في نفس المجال.
ما هي أكبر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها رواد الأعمال عند بدء وإدارة مشاريعهم؟
1-سوء اختيار الموارد البشرية
يركّز معظم روّاد الأعمال عند تأسيس شركاتهم على توفير التمويل المناسب للنهوض بالشركة وتطويرها، مهملين ضرورة اختيار القوى البشرية المناسبة. الأمر الذي يكلّفهم الكثير وقد يؤدّي إلى انهيار أعمالهم خلال المراحل الأولى من التأسيس.
كيف تتجنّبين الوقوع في هذا الخطأ؟
عليك بداية تسليح نفسك بالمعرفة والمهارات اللازمة لاختيار فريق العمل المناسب. ابدأي بتحديد احتياجات شركتك وتوزيع أقسامها المختلفة، ثمّ جهّزي وصفًا شاملاً لكلّ موظف فيها مع ضرورة توضيح المهام التي سيقوم بها وكذلك المهارات والمؤهلات التي يجب أن يمتلكها لتحقيق أهداف الشركة.
2-توقّع النجاح السريع
ممّا لا شكّ فيه أنّ كل شخص يتوق للحصول على ثمرة تعبه. لكن معظم رواد الأعمال يقعون ضحية الرغبة الجامحة لتحقيق النجاح سريعاً بأسهل الطريق. يجب ان تدركي أن النجاح الحقيقي لا يأتي فجأة بل يحتاج للكثير من الصبر والتحمّل فلا يجب الاستسلام والانسحاب.
كيف تتجنّبين الوقوع في هذا الخطأ؟
ضعي في حسبانك أنّه مهما كان الجهد الذي تبذلينه في عملك، ستحتاجين إلى تدريب نفسك على الصبر والاستمرار فيما تفعلينه حتى لو لم يظهر لك نتائج فورية. يمكنك أن تحققّي النجاح السريع إن واظبت على العمل الجادّ والالتزام والاستمرارية الدائمة.
3-التردّد وعدم المخاطرة
يعدّ التردّد في أخذ المخاطرة السبب الرئيسي للركود في الحياة المهنية. الشعور الدائم بالخوف من خوض المخاطرة، يفوّت الكثير من الفرص التي كان يمكن أن تغيّر الحياة لأن كل استثمار مهمّ يحتاج إلى مخاطرة كبيرة لتسريع النجاح وتعزيزه واكتشاف إلى أي مدى يمكن الوصول.
كيف تتجنّبين الوقوع في هذا الخطأ؟
كوني ذكية بما فيه الكفاية لتعرفي أيّ أنواع المخاطرة عليك القيام بها، وأيّها يجب عليك تجنّبه. لا تتردّدي في خوض المغامرة وعدم البقاء في منطقة الأمان، لأنك ستفشلين حتماً في تحقيق النجاحات الكبيرة.
4-الاستهتار بالمنافسين
من الأخطاء التي يرتكبها رواد الأعمال هو تكرار نفس الأخطاء التي يرتكبها المنافسين رغم إمكانية الوصول إلى تجاربهم والاستفادة منها. عليك أن تضعي في اعتبارك أنه يمكنك تعلم الكثير من منافسيك وأنهم جزء أساسي من نجاحك المهني، سيساعدك فهم نقاط القوة والضعف لدى منافسيك على فهم ما عليك القيام به في عملك الخاص.
كيف تتجنّبين الوقوع في هذا الخطأ؟
لا تعتبر الاستفادة من المنافسين بأي حال من الأحوال أمر غير أخلاقي، بل إنها تعتبر ممارسة تجارية ذكية. ومع ذلك، من المهم أن تتذكري أنه يجب عليك أيضاً أن تفهمي الاستراتيجية الكامنة وراء النتيجة التي اختبرها منافسوك بالفعل. قومي بدراسة وفحص متابعيهم والأشخاص الذين يتابعونهم، وانتبهي لتفاعلاتهم ومشاركاتهم وكيف تبدو ملفاتهم الشخصية. من المهم أن تنظري إلى مراجعتهم خاصة إذا كان هناك الكثير منها.
5-محدودية الاهتمام برأي الجمهور
تطوير نشاطك التجاري بقدر ما هو مهمتك بقدر ما يجب أن يحدث في ضوء ما يراه الجمهور وليس ما يراه صاحب العمل. فلا يجب إهمال رأي الجمهور بالخدمات ومتطلباتهم لأنهم مفتاح النجاح.
كيف تتجنّبين الوقوع في هذا الخطأ؟
لا بد من قياس مستوى رضا العملاء حتى تتمكن الشركة من تشخيص العيوب في الخدمة، ومعرفة ما إذا كانت الفئة المستهدفة قد استفادت من الخدمة المقدمة بطريقة تضمن استمرار تعاملها مع الشركة وبالتالي يعزز من نجاحات الشركة وتنمية حصتها في السوق. يجب أن تعلمي أن الإعلانات المبالغ فيها قد تضر بالخدمة أكثر مما تفيدها، حيث أن هذه الإعلانات قد ترفع من توقعات العميل لمستوى الجودة، وبالتالي تزيد من صعوبة إرضائه، فالأفضل إذاً هو أن يشمل الإعلان بعض خصائص المنتج أو الخدمة ويترك بقية الخصائص ليفاجئ بها العميل، وحينئذ تكون السلعة أو الخدمة أعلى جودة مما كان العميل يتوقع (الجودة المدركة أعلى من الجودة المتوقعة)، وذلك هو الضامن الوحيد لولاء العميل للمنظمة واستمراره في الشراء منها، والحديث عن سلعها أو خدماتها بإيجابية لأصدقائه ومعارفه.
6-التسويق بالشكل غير الصحيح
الخطأ الفادح الذي قد يرتكبه صاحب العمل هو افتراض أنه ليس بحاجة إلى التسويق وأن المشروع في غنى عنه. وفي بعض الحالات يكون فعلا التسويق موجود ولكن ليس بالصورة الصحيحة التي تضمن النتائج الحقيقية لنجاح المشروع.
كيف تتجنّبين الوقوع في هذا الخطأ؟
يمكن أن يبدو فريق التسويق ترفاً للأعمال التجارية الناشئة، ولكن في الواقع هو ضرورة لابد منها. يساعد فريق التسويق - حتى لو كان مجرد شخص أو شخصين - في بناء علامتك التجارية وضمان أن تقومي بترسيخ رسالتك والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص من خلالها. لذلك فان جميع الشركات سواء الكبيرة أو الصغيرة تحتاج إلى جذب شرائح جديدة من العملاء وتحويل هذه الشرائح إلى عملاء محتملين.