أهم المشاكل والصعوبات التي تواجه رواد الأعمال المبتدئين.. تعرّف إليها
يواجه رواد الأعمال العديد من المخاطر أو الصعوبات في بداية أعمالها ومشاريعهم الخاصة، ما يدفع العديد منهم للتوقف عن الاستمرار في مشاريعهم. من هنا تأتي أهمية فهم التحديات والصعوبات التي يمكن أن تواجه رواد الأعمال المبتدئين التي يمكن أن يواجهها في بداية أعمالهم لاستدراك الخطوات الأنسب لمعالجتها بشكل صحيح وسريع.
في ما يلي عرض للصعوبات الأساسية التي يمكن أن تواجه رائد الأعمال المبتدئ:
1-الصعوبات المالية
واحدة من أكثر المشاكل شيوعاً التي يواجهها رواد الأعمال الجدد هي نقص رأس المال. لبدء شركة ناشئة، تبرز الحاجة إلى أموال لتغطية التكاليف التشغيلية، مثل الإيجار ونفقات التسويق وغيرها من النفقات. بدون الوصول إلى التمويل أو المستثمرين، قد يكون من الصعب على رواد الأعمال الجدد بدء أعمالهم التجارية. تتفاقم هذه المشكلة إذا كان لدى صاحب المشروع معرفة محدودة بخيارات التمويل ذات الصلة أو كيفية تأمينها.
2-تطوير علاقات العمل
يجد العديد من رواد الأعمال الجدد صعوبات في تطوير علاقات عمل مع الموردين والعملاء والحفاظ عليها، إذ يفتقر العديد من رواد الأعمال الجدد إلى الخبرة أو الموارد اللازمة لبناء علاقات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين وقد يجدون صعوبة في التميز عن المنافسة.
3-إدارة الوقت
إن بدء عمل جديد وإدارته، قد يؤدي إلى ظهور الكثير من المهمات التي يجب على صاحب العمل إنجازها بشكل دوري نظراً لأن دورهم يمكن أن يشمل العديد من المسؤوليات وهذا قد يؤدي إلى شعورهم بالارتباك بسبب العدد الهائل من المهام. من وضع خطة عمل إلى تسجيل اسم تجاري والحصول على التراخيص اللازم، هناك عدة تفاصيل قد تكون مخيفة ومربكة بشكل خاص لأولئك الذين ليس لديهم خبرة سابقة في هذه الأمور.
3-عدم تحقيق الربح
من المشاكل الأساسية التي تواجه الكثير من رواد الأعمال المبتدئين في بداية رحلتهم، عدم تحقيق أرباح. ولكن هذا شيء طبيعي، فمن المؤكد أن المشروع لن يحقق أرباحاً في البداية، فكل شيء يأتي مع الاستمرارية، وفي البداية يجب ألا ننتظر أي أرباح، فقط العمل على تأسيس المشروع، وتطويره وتقويته.
4-اختيار الموظفين المناسبين للعمل
لا يخشى فقط المتقدمين للوظيفة مقابلات العمل بل يقع جزء كبير من المسؤولية على رائد الأعمال، حيث يتطلب منه إجراء الكثير من المقابلات، والتي قد تستغرق الكثير والمجهود، لأنه سيكون عليه قراءة السيرة الذاتية لكل متقدم حتى يتمكن من فرز المتقدمين المؤهلين دون غيرهم. وقد يكون فريق العمل أحد أسباب نجاح المشروع من خلال تأهيل الكوادر المناسبة والقادرة على مواكبة تحديات المنصب الوظيفي، كما يمكن أن يكون الفريق أيضاً سبباً في فشل المشروع نتيجة عدم توافر المؤهلات اللازمة.
5-استراتيجيات التسويق
إذا كان العملاء لا يعرفونك، فإنهم بالطبع لن يقدموا على شراء خدماتك بأي شكل من الأشكال. لذلك فإن التسويق قد يمثل عائقاً كبيراً أمام رواد الأعمال الجدد، لأن بناء علامة تجارية راسخة لا يمكن أن يحدث دون استخدام أحد استراتيجيات التسويق الناجحة، والتي تعد مكلفة جداً، علاوة على كونها طريقة لا يمكنها أن تجلب نتائج فورية بل تحتاج إلى الكثير من الوقت والمجهود.
6-عدم العثور على مرشد
قد يكون أحد أسباب فشل العديد من المشاريع في بدايتها هو عدم وحود مرشد داعم، جيد، وذو خبرة بمجال المشروع على الأقل. وبالتالي تكون الدراسات والأرقام الخاصة بالسوق والمنتج مليئة بالمغالطات مع عدم وجود إرشادات عملية تساعد على معرفة التحديات الخاصة بالمشروع وإيجاد حلول مناسبة لها.
7-الإجراءات الحكومية
أحد أبرز العوائق التي تقف أمام دعم المشاريع الناشئة هي الأنظمة التّشريعية والإجراءات الحكومية للحصول على الوثائق القانونية والتصاريح اللازمة. وقد يؤدي التعامل مع هذه الإجراءات إلى إضاعة وقت رواد الأعمال والتأخّر في اطلاق المشروع.
8-الشك وعدم الثقة بالذات
حياة رائد الأعمال حياة صعبة محفوفة بالصعوبات وتحتاج إلى الكثير من التعب والمثابرة والثقة لبدء الشركة وتشغيلها وتحقيق الأهداف المرجوة. ولكن لسوء الحظ قد يشعر بعض الرواد بالإحباط الشديد عندما لا يحققون النمو والنجاح المتوقع بالسرعة التي يريدونها، مما يتسبب بنوع من الشك الذاتي، والذي قد يدفعهم للاستسلام.
التطور التكنولوجي
رواد الأعمال الذين لا يمتلكون خلفية عن التطور والتقنيات الحديثة يواجهون تحدياً كبيراً في هذا المجال، ليس فقط بسبب افتقارهم للمعرفة حول أحداث الاتجاهات في الأدوات والمنصات، بل نظراً للتغير المستمر والسريع للتقنيات في وقت تكون فيه الشركة الناشئة بحاجة كبيرة إلى دمج التقنيات الجديدة لتحسين أداءها خصوصاً مع تطور الأجهزة الذكية والأدوات والتطبيقات وغيرها من التطورات.