كيف يمكنك تطوير مهاراتك القيادية والتحفيزية مدى الحياة؟
أحد العوامل الرئيسية التي تساعد في تطوير مستويات التحفيز لديكِ والقيادة هو أن يكون لديكِ إحساس واضح بهدفك ورؤيتك وقيمك في الحياة.
ويجب أن تسألي نفسك دائمًا بعض الأسئلة الهامة، في مقدمتها لماذا تفعلي ما تفعليه؟ ما هو التأثير الذي تريدي أن يكون لديكِ؟ ما هو أهم شي بالنسبة لكِ؟ ومن خلال الإجابة على هذه الأسئلة، يمكنك مواءمة أفعالك مع هدفك وإيصالها بفعالية إلى الآخرين، وسيساعدك هذا على الحفاظ على تركيزك وتحفيزك وشغفك بعملك، بالإضافة إلى إلهام الآخرين والتأثير عليهم ليتبعوا خطاك.
نصائح هامة لتطوير مهاراتك القيادية والتحفيزية
وهناك بعض النصائح الهامة التي تساعدك في تطوير مهاراتك القيادية والتحفيزية كمتعلمة مدى الحياة، ومن أبرزها ما يلي:
حددي أهدافًا ذكية
هناك طريقة أخرى لتعزيز مهاراتك التحفيزية والقيادية وهي تحديد أهداف ذكية لنفسك ولفريقك، وتعني محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنياً، وتساعدك هذه المعايير على تحديد أهدافك بوضوح، وتتبع التقدم الذي تحرزيه، والاحتفال بإنجازاتك.
ومن خلال تحديد أهداف ذكية، يمكنك أيضًا تحفيز نفسك والآخرين للتغلب على التحديات، والتعلم من ردود الفعل، والتكيف مع الظروف المتغيرة.
اعتماد عقلية النمو
وعقلية النمو هي الاعتقاد بأنه يمكنك تحسين قدراتك ومهاراتك من خلال الجهد والممارسة والتعلم، وعقلية النمو تعزز الحافز والقيادة من خلال تشجيعك على مواجهة التحديات، وطلب التعليقات، والتعلم من الأخطاء، واستكشاف فرص جديدة، ومن خلال تبني عقلية النمو، يمكنك أيضًا تعزيز ثقافة إيجابية وداعمة بين فريقك، حيث يتم تحفيز الجميع للتعلم والنمو والتعاون.
تعلمي من الآخرين
كما أن إحدى أفضل الطرق لتطوير مهاراتك التحفيزية والقيادية هي التعلم من الآخرين الذين حققوا نجاحًا في مجالك أو في مجالات أخرى، فيما يمكنك البحث عن مرشدين أو مدربين أو قدوة أو أقران يمكنهم تقديم التوجيه أو النصيحة أو التعليقات أو الإلهام.
بينما يمكنك أيضًا قراءة الكتب أو مشاهدة مقاطع الفيديو أو الاستماع إلى ملفات البودكاست أو حضور الدورات التدريبية أو ورش العمل التي يمكن أن تعلمك مهارات أو رؤى أو وجهات نظر جديدة، ومن خلال التعلم من الآخرين، يمكنك توسيع معرفتك ومهاراتك وشبكة علاقاتك، وكذلك اكتشاف مصادر جديدة للتحفيز والإلهام.
ممارسة الرعاية الذاتية
أخيرًا، للحفاظ على تحفيزك ومهاراتك القيادية كمتعلمة مدى الحياة، تحتاجي إلى ممارسة الرعاية الذاتية. الرعاية الذاتية هي رعاية صحتك الجسدية والعقلية والعاطفية، ويمكن أن تشمل أنشطة مثل ممارسة الرياضة، أو النوم، أو التأمل، أو تناول الطعام بشكل جيد، أو الاسترخاء، أو الاستمتاع.
ومن خلال ممارسة الرعاية الذاتية، يمكنك تقليل التوتر وتعزيز طاقتك وتحسين مزاجك وتعزيز أدائك، ويمكنك أيضًا أن تكوني نموذجًا للرعاية الذاتية لفريقك، من خلال تشجيعهم على أخذ فترات راحة، ووضع الحدود، وإعطاء الأولوية لصحتهم وسعادتهم.
4 أسباب للاستثمار في تنمية المهارات القيادية
الدراسات المستقلة التي أجراها العديد من خبراء تحليل الموارد البشرية توصلت باستمرار إلى نفس النتيجة؛ إن تطوير القيادة هو أحد أكثر القضايا إلحاحًا التي تواجه المنظمات اليوم.
ويعد تطوير القيادة مهمًا جدًا، لإنه يمثل فرصة كبيرة للمؤسسات بكافة مجالاتها للحصول على ميزة تنافسية في صناعاتها وخدماتها:
وإذا التزمت شركتك بتطوير قادتها، فيمكنك أن تتوقعي الحصول على ميزة تنافسية كبيرة من خلال تحسين النتيجة النهائية؛ وجذب المواهب وتطويرها والاحتفاظ بها؛ وتنفيذ استراتيجية القيادة؛ وزيادة نجاحك عند التنقل في التغيير.
ويتمكن الأشخاص الذين يطورون مهاراتهم القيادية من ترجمة ما تعلموه إلى تأثير تنظيمي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقدرات الإدارية، والفعالية الشاملة، والتعاون عبر الحدود، والانفتاح على وجهات نظر متنوعة، ووفقًا للعديد من الدراسات؛ فإن تطوير القيادة يمكّن المؤسسات من القيام بالأشياء الأربعة التالية التي تؤدي إلى النجاح المستدام:
- تحسين الأداء المالي النهائي للمشروع.
- جذب المواهب والاحتفاظ بها.
- قيادة تنفيذ الإستراتيجية.
- زيادة النجاح في التنقل التغيير.
1. تحسين الأداء المالي في المحصلة النهائية
الشركات التي تسجل معدلات عالية لاستثماراتها في رأس المال البشري تحقق عوائد في سوق الأوراق المالية أعلى بخمسة أضعاف من تلك التي تحققها الشركات ذات التركيز الأقل على رأس المال البشري، ويؤدي تطوير القيادة إلى بناء القدرة على خفض التكاليف، وتحقيق خطوط جديدة للإيرادات، وتحسين رضا العملاء.
2. جذب المواهب وتطويرها والاحتفاظ بها
كما يعزز تطوير القيادة مشاركة الموظفين، ويزيد من قدرة المنظمة على التعامل مع الفجوات في مسار المواهب، ويقلل من المتاعب والتكاليف المرتبطة بالدوران.
والقادة العظماء يجذبون ويوظفون ويلهمون الأشخاص العظماء.، وسيواجه المدير الذي لا يتمتع بمهارات قيادية قوية صعوبة في جذب الموظفين ذوي الأداء العالي والاحتفاظ بهم.
وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يكون تطوير الأشخاص وتدريبهم وترقيتهم داخلياً على المدى الطويل أقل تكلفة بكثير من توظيف شخص ما من الخارج، مما يجعل تطوير القيادة استثماراً جيداً.
3. قيادة تنفيذ الإستراتيجية
وعلى صعيد متصل،التنمية القيادية الفعالة ليست تنمية في حد ذاتهاتحتاج المنظمات إلى استراتيجية قيادية ترتبط ارتباطًا وثيقًا باستراتيجية العمل وتزود الموظفين بالمهارات القيادية اللازمة لتنفيذها، ويسمح تطوير القيادة للمؤسسات بتشكيل ثقافة واستراتيجية العمل.
كما أن تطوير القيادة له قوة هائلة في تشكيل وتغيير ثقافة واستراتيجية الأعمال، ويعد تطوير الأشخاص وتدريبهم وترقيتهم داخليًا أقل تكلفة بكثير من التكاليف المطلوبة عادةً لتوظيف شخص ما من الخارج.
4. زيادة النجاح في التعامل مع التغيير
وفي السياق ذاته؛ يزيد تطوير القيادة من قدرة الأشخاص على القيادة في عالم مضطرب، وعندما تنظر المؤسسات إلى ما هو أبعد من تطوير كبار المسؤولين التنفيذيين والإمكانات العالية لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لمجموعات المواهب لديها.