صفات تميّز القائدة والمديرة المؤثرة الناجحة... تعرّفي إليها
في الحياة المهنية، من الطبيعي أن يكون طموحك الوصول إلى مراكز قيادية في عملك، وعلى الرغم من ثقتك الكبيرة بخبراتك ومؤهلاتك العلمية والمهنية، قد تراودك بعض الشكوك حيال امتلاكك الصفات الأساسية التي ينبغي أن تتحلي بها من أجل الوصول لهذه المراكز.
فما هي الصفات والخصائص التي عليك أن تتحلي بها لكي تكوني مديرة ناجحة ومؤثرة؟ تابعي السطور التالية والذي يستعرض بالتفصيل أهم المهارات والصفات التي يجب أن يمتلكها المدير الناجح في أي مؤسسة.
1-الشغف
يعد الشغف أحد أهم وأبرز صفات المديرة الناجحة، فشغفك بالعمل الذي تديريه يمثل حافزاً كبيراً للاستمرار، ويؤدي بك في النهاية إلى إتقان ما تسعين إليه والنجاح. فلا يمكن إنكار جميع التحديات التي ستواجهينها كمسؤولة عن المشروع لكن الشغف سيكون دائماً سبباً لمواجهتك وتحليك بالصبر والعزم.
2-التواصل الفعال
من المهم أن تكوني قادرة على نقل آرائك للموظفين بوضوح ودقة، وأن تهتمي أيضاً بتقديم الملاحظات اللازمة عند الحاجة. تذكرّي أن المديرة الناجحة تكون ناجحة في التواصل والاستماع الجيّد، فالتواصل لا يقتصر على التحدث، بل يريد الموظفون معرفة أن آرائهم ووجهات نظرهم مسموعة. خذي الوقت الكافي للتركيز على موظفيك وما يقولون. اسألي عن رأيهم، واجعليهم يشعرون أنه يمكنهم مناقشة أي شيء متعلق بالعمل معك، وأنهم يتمتعون بحرية التواصل بصراحة وصدق، بحيث لا يشعرون بالتهديد عندما يريدون تقديم شكوى أو طلب مساعدة. سيظهر هذا لموظفيك أنهم عندما يتحدثون، يمكنهم إحداث فرق في بيئة عملهم.
3-الجدارة بالثقة
عليك التأكد من أنك مصدر ثقة لأي أسئلة أو مخاوف يطرحها فريقك، وعلى إجاباتك أن تكون صحيحة لاكتساب ثقة الموظفين. الثقة بين الإدارة العليا والموظف تعد عاملاً مهماً في تحقيق الرضا الوظيفي، فالقدرة على بناء الثقة مع الموظفين والحفاظ عليها يعزز بيئة عمل إيجابية. عندما يشعر الموظفون بقدرتهم على الوثوق بمديرهم، فإنهم يثقون أيضاً في القرارات التي تتخذها الإدارة ويكرسون جهودهم لتحقيق أهداف الشركة.
4-إدارة الأزمات
عندما نتحدث عن مهارة المديرة الناجحة الإدارية، فمهارة إدارة الأزمات هي مهارة لا يمكن الاستغناء عنها في تركيب الشخصية، بحيث تتمكن من خلالها من الإبحار بفريق العمل في وقت الأزمات بثبات، وتعمل على تقليل تأثير النتائج السلبية على أقصى حد ممكن، وتتمكن أيضًا من الاستفادة من التجربة وبناء نموذج عمل جديد أكثر قوة ومرونة مما سبق.
5-التعاون
المديرة الناجحة لا تتعامل مع فريقها فحسب، بل تتعامل مع إدارات أخرى وأقسام مختلفة من المؤسسة وخارجها، هذه العلاقات المتعددة تحتاج إلى روح تعاونية قوية، تخلق نوع من المنفعة المتبادلة، بحيث لا نتكاسل عن مساعدتهم إذا كان في استطاعتها.
6-التعاطف
الحساسية والتعاطف مهارة يحب أن تكون متوفرة في جميع المدراء. ومعنى هذه المهارة هي بناء علاقة صحية بين الموظف والمديرة تظهر في قدرتها على التعرف على العلامات التي تدلل على إرهاق الموظف وقلقه، وأن تبادر إلى مناقشة الأمر ومحاولة إيجاد حلول لتجنّب الاحتراق الوظيفي للموظفين. يمكن أن تتضمن الحلول بعض الإجراءات المرنة والالتزام بفترات الراحة وتوفيرها. يُظهر اتخاذ مثل هذه الإجراءات للموظفين أنهم ليسوا وحدهم، وأن الشركة قادرة ومستعدة لمساعدتهم.
7-التفاوض
التفاوض واحدة من المهارات الشخصية الهامة في عملية إدارة الفريق من الناحية الشخصية والإدارية كذلك، فمن خلالها يمكن إقناع أعضاء الفريق بتأدية المهام الذين قد يجدون صعوبة في تقبلها، ويمكن للمديرة أيضاً التي تتمتع بهذه المهارة أن تقنع الكفاءات بقبول عرض العمل الذي يقدمهم له، ومن خلاله أيضاً تتمكن من الوصول إلى حلول منصفة للجميع، بحيث لا يشعر الأطراف الأخرى بأن هناك حق يجار عليهم أو سوء استغلال يتم.
8-الحسم في القرارات
من صفات المديرة الناجحة أن تكون حاسمة في قراراتها، هذا لا يعني الخلو من المرونة وتقبّل التغيير فيه، لكنه يعني عدم التردد والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح مهما كلّف الأمر.
9-إدارة الوقت
تملك المديرة الناجحة والمديرة الفعالة القدرة على تحديد الوقت الكافي لإنهاء المشاريع بنجاح، مع الحرص على عدم ضغط الموظفين، وتقوم بتحديد الوقت الصحيح والكافي بالاستناد إلى خبرتها في مجال العمل، مع مراعاة استثمار الوقت والاستفادة منه قدر الإمكان بكل فعالية وكفاءة.
10-الرغبة بتطوير الموظفين
إن المديرة الناجح والماهرة، هي التي تدرك أهمية تطوير الموظفين لديها. لذا، تهتم المديرة الناجح بأداء موظفيها ومهاراتهم المهنية، لأنها أهم عامل في إنجاح المشاريع الخاصة بالشركة وتحقيق أهدافها، وتسعى باستمرار إلى التحسين من خبرة الموظفين بتوفير أفضل المصادر والعوامل التكنولوجية والبشرية. وأن تحرص على تنصيبهم المهام المناسبة، التي من الممكن أن تضيف لهم مهارات جديدة تصعد بهم وبالشركة.
11-التحلي بأخلاقيات العمل
يعد الالتزام بأخلاقيات العمل شيئاً مشتركاً بين جميع الموظفين بغض النظر عن أدوارهم ومناصبهم، بدءًا من مدير الشركة، إلى الموظف العادي. إن العمل بكامل إخلاصك ووفق قواعد العمل الأخلاقية يجعل من المديرة مثالاً يحتذيه الموظفون ويشجعهم على تبني عادات عمل إيجابية، والأداء بكامل إمكاناتهم.