تجنبيها.. أخطاء الأسبوع الأول في الوظيفة

تجنبيها.. أخطاء الأسبوع الأول في الوظيفة

عبد الرحمن الحاج

من المؤكد أن لا أحد يحب أن يترك انطباعًا سلبيًّا عن نفسه، خصوصًا خلال الأسبوع الأول في وظيفة جديدة.فالحصول على وظيفة لا يعني انتهاء عملية التقييم والملاءمة. والتي تستمر بعناية أكثر في أول أسبوع.

ولأن كل العيون تكون عليهم في البداية، يحاول الموظفون الجدد تقديم أفضل ما لديهم، وتجنب ارتكاب الأخطاء الجسيمة. لكن الخبراء يقولون "إن النجاح خلال هذا الأسبوع، يعتمد على التوازن، وليس الضغط على نفسك كي تؤدي كل شيء بشكل صحيح".

كما تلفت خبيرة العمل لين تايلور، عبر موقع "بيزنس إنسايدر"، قائلة إنه "ليس مطلوبًا منك في هذه الفترة أن تبالغ في إثارة الإعجاب، أو أن تكون بطلا خارقًا. فقط عليك تجنب الأخطاء التي تُعطي عنك انطباعات سلبية مبكرة".

أهمال أخطاء التي عليك تجنب ارتكابها خصوصًا خلال أسبوعك الأول في العمل:

1- افتقاد مهارة إدارة الوقت:

افتقاد مهارة إدارة الوقت
افتقاد مهارة إدارة الوقت

التذرع بأن العثور على مواصلات للوصول إلى مكان العمل الجديد احتاج بعض الوقت، "لن يشفع لك إذا وصلت إلى عملك متأخرًا 3 أو 4 دقائق في الأسبوع الأول.وتقترح خبيرة تنمية المهارات القيادية، ماري أباغاي،في مقال لها في "هافينغتون بوست" بالتبكير نصف ساعة على الأقل عن موعد التحرك المعتاد، لضمان الوصول إلى العمل في الموعد. كما تحذر من "الوقوع في فخ الرغبة في إثارة إعجاب رؤسائك وزملائك، عن طريق الحضور مبكرا قبل الجميع، والمغادرة بعد رحيل الجميع".

2- ادعاء معرفة كل شيء:

ادعاء معرفة كل شيء
ادعاء معرفة كل شيء

الثقة المفرطة في خبراتك الشخصية، لدرجة تجعلك تكرر الإشارة إلى بعض الأمور على أنها خطأ، أو لا تتوافق مع طريقة تفكيرك؛ "لن تُظهر كفاءتك، لكنها ستُكسبك أعداء أكثر من الأصدقاء". على حد قول غوريك إن جي، المستشار المهني بجامعة هارفارد، والانتباه إلى أن "هناك من يقومون بتقييم كفاءتك والتزامك وتوافقك".

3- عدم اختيار الملابس المناسبة:

عدم اختيار الملابس المناسبة
عدم اختيار الملابس المناسبة

الملابس المناسبة للعمل تختلف عما نرتديه في الأوقات العادية، فليس علينا افتراض أن الذهاب بالقميص و"الجينز" سيفي بالغرض، كما تقول أباجاي. مؤكدة أن "ارتداء الملابس غير اللائقة، هو أيضا خطأ قد يقع فيه الموظف الجديد".

4- الاندفاع في الاندماج:

الاندفاع في الاندماج
الاندفاع في الاندماج

ثمة فرق واضح بين كونك ودودًا بطبيعتك، وبين أن تفترض حدوث علاقة سريعة ووطيدة مع زميل جديد، تسمح لك بالاقتراب من حياته الشخصية، رغم أنه لم يمر على معرفتك به أسبوع واحد؛ "لأن هذا ببساطة، سيدفعه لتجنبك، باعتبار أن هذا الأمر مبكر جدا"، بحسب أباجاي.

5- الثرثرة والتورط في الصراعات:

الثرثرة والتورط في الصراعات
الثرثرة والتورط في الصراعات

قد تلاحظ التعليقات الهامسة والضحكات المكتومة التي تتزامن دائمًا مع دخول بعض الزملاء. وهنا تنصحك أباجاي قائلة "لا تنحز إلى أي مجموعة في أسبوعك الأول، وكن حريصًا على عدم الانخراط في القيل والقال".

6- إهمال التواصل مع الرئيس المباشر:

إهمال التواصل مع الرئيس المباشر
إهمال التواصل مع الرئيس المباشر

يجب أن يكون رئيسك المباشر في العمل هو الشخص الأهم بالنسبة لك، من بين جميع الأشخاص الذين ستقابلهم في الأسبوع الأول. وتأسيس علاقتك به، هو الأمر الأكثر أهمية.كما ينصح خبراء التوظيف بالجلوس مع الرئيس وسؤاله عن الأشياء التي تزعجه، وأسلوبه في العمل، وشكل التواصل المفضل لديه.

7- التسرع في الحكم على التجربة:

التسرع في الحكم على التجربة
التسرع في الحكم على التجربة

تنصح تايلور بعدم إصدار أحكام سريعة في الأسبوع الأول، "حيث سيستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة ما يعجبك وما لا يعجبك في العمل".

نصائح تحتاجها في أسبوع عملك الأول:

نصائح تحتاجها في أسبوع عملك الأول
نصائح تحتاجها في أسبوع عملك الأول

1- تذكر أنك وحدك المسؤول عن نجاحك في وظيفتك الجديدة. وأن لا أحد يهمه نجاحك أكثر منك. وكل طاقم الشركة التي تعمل فيها مشغول بمهامه وواجباته. وأن عليك أن تبادر بإظهار الحرص على الوصول إلى المعلومات والتعرف على نظام العمل في الشركة بنفسك.

2- دوّن ما تريد معرفته وابحث عن الأجوبة. واعرف ما هي المعلومات التي تحتاجها لبدء المساهمة في حمل أعباء فريق العمل. وما الوثائق والمستندات التي تريد الوصول لها. (المواد الأولية-المنتجات-الخدمات - جدول الفعاليات - قائمة العملاء..). وما الفرضيات التي صرت تعتقدها عن طريقة العمل في الشركة. وما هو الإنجاز السهل الممكن تحقيقه في شهرك الأول. وما المشاريع والخطوات التي قد ترغب في بدئها أو إيقافها أو الاستمرار فيها في ضوء الموارد المحدودة للشركة.

3- تفاعل مع ما يصلك من معلومات ولا تكتفِ بدور المستقبِل.فالمشاركة بآرائك وأفكارك وملاحظاتك منذ اليوم الأول مبدأ عملي مهم. كما أن ما تشاركه من أفكار وآراء هو مصدر جديد قيّم للأفكار ينعش النقاش ويفتح لك باب الحديث مع الزملاء والاستفادة من خبراتهم.

4- كن صبورًا ولا تستعجل. وكموظف جديد سيكون لديك العشرات من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات لتفهم طبيعة عملك وتؤديه على الشكل الأمثل. ومهمتك أن تصل إلى إجابات هذه الأسئلة عبر الملاحظة والسؤال ومشاركة الآراء. وستحتاج في هذه الرحلة إلى الصبر والاستمرارية وتجنب التسرع في الوصول إلى الاستنتاجات.

5- عند التحضير للاجتماعات افترض أنك مدير الاجتماع. حيث تختلف عقلية وتصرفات المشارك في الاجتماع عن عقلية من يديره. لذلك من المهم أن تسأل نفسك: لو كنت المكلف بإدارة الاجتماع كيف سأوجه الدفة؟. ويضعك هذا السؤال في موقف نشط مبادر، ويساعدك على اكتساب احترام زملائك الجدد.

6- حدد اختصاصك وما يصاحبه من قرارات مستقبلية. فبنشاطك ومبادرتك ستتراكم المعلومات أمامك بمرور الوقت.ويجب أن تتعرف في أول أسبوع على اختصاصك ودورك في الشركة وما يصاحب ذلك من قرارات وتوقيتهاونوعها.

7- ضع خطة وأهدافًا مرحلية على طريقة 30/60/90. واستهدف أن تستخدم أول أسبوع عمل لتضع أهدافًا للشهر الأول والثاني والثالث. شارك هذه الخطة مع مديرك وخذ ملاحظاته عليها.

8- وثّق كل جديد تتعلمهأو تلاحظه،بما في ذلك اللوائح والقواعد وطريقة العمل وأدوار الزملاء الآخرين.

9- تعرف على برمجيات وأدوات الشركة وتعلم استخدامهامن أول أسبوع لتؤدي عملك بسلاسة ولا تتأخر عن أداء واجباتك.

10- أظهر مهاراتك بمساعدة الآخرين، ولا تتقيد بالوصف الوظيفي لدورك. فإذا كانت لديك مهارة إضافية تفيد الآخرين في أدوارهم فتطوّع بتقديم المساعدة لتظهر قدراتك ومهاراتك.

11- اطلب تقييم مديرك لما تقوم به من مهام. لأن طلب التقييم والتوجيه علامة على جديتك ورغبتك في التحسن. أيضا راجع عملك قبل تسليمه. ثم اطلب تقييمه ولا تخف من الخطأ. الكل يخطئ والفائز من يتعلم.

12- احرص على نظام مكان عملك. لأن الفوضى تقضي على راحة بالك وهدوئك، وتعطي الآخرين انطباعًا سيئًا عنك. وحافظ على نظافة ونظام مكتبك.

13- لا تتوتر، فكل من حولك كانوا في مكانك ذات يوم. فلا تسمح لشيء أن يفسد عليك متعة التجربة الجديدة.