الدكتورة بتول باز.. مجهودات رائدة لقيادة قطاع الصحة في المملكة نحو منظومة البحث والتطوير والابتكار
تعد الدكتورة السعودية "بتول بنت محمد يوسف باز" إحدى الشخصيات القيادية الرائدة في قطاع الصحة، والمُساهمة في تحقيق رسالة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الرامية إلى العمل على التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار لدعم بناء مجتمع المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة في المملكة.. بكفاءتها الاستثنائية وخبراتها المتنوعة ومجهوداتها المتميزة على مستوى عالمي.
الدكتورة بتول باز.. كفاءة علمية استثنائية
تعد الدكتورة "بتول باز" إحدى أبرز السعوديات اللواتي يشغلن مناصب حيوية وقيادية هامة، فهي تشغل منصب نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لقطاع الصحة منذ يوليو 2022 ، وهو القطاع الذي يرتكز على سعي المملكة للوصول إلى حياة صحية أفضل وأطول للإنسان من خلال الاستثمار في ابتكارات تساهم في حل التحديات التي تواجه صحة الإنسان، كما أنها رئيس اللجنة الوطنية للسلامة الأحيائية.
وتتضمن مؤهلاتها الحصول على درجة الدكتوراة من كلية الطب بجامعة كوينزلاند بأستراليا في علوم الأمراض التجريبية والخلايا الجذعية عام، والزمالة ما بعد الدكتوراة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وكذلك درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية من كلية لندن للأعمال.
خبرات رائدة متنوعة
تتمتع الدكتورة بتول باز بخبرة بحثية وإدارية لما يقارب 17 عاما، بدأتها في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث واستكملتها في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وتتميز مسيرتها المهنية بخبراتها الرائدة المتنوعة، فلقد شغلت منصب مدير المركز الوطني لتقنية الموروثيات والمعلوماتية الحيوية، وهي المشرف على برنامج الجينوم السعودي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو المشروع الوطني الرائد الذي يهدف إلى الحد من الأمراض الوراثية وتطوير الطب الشخصي، كما أنها استشارية الوراثة الجزيئية لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية منذ سبتمبر 2020 وحتى الآن، وكذلك عضو في اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا (IBC) في اليونسكو.
أبرز مشاركات الدكتورة بتول باز على مستوى دولي ومحلي
إنطلاقا من كون منظومة البحث والتطوير والابتكار ستسهم بشكل مباشر في تحقيق رؤية 2030 والتعزيز من تنافسية المملكة ومراكزها الريادية على المستوى الدولي، فلقد سجلت الدكتورة بتول باز حضورا متميزا في أبرز المحافل العالمية والمحلية في المجالات المتنوعة وخاصة في مجال الموارد الجينية والتنوع الأحيائي، وكذلك الأخلاقيات الحيوية، ودعم الأبحاث والتطوير لمستقبل مبتكر.. ومن أبرز هذه المشاركات:
الموادر الجينية والتنوع الأحيائي
تأتي أحدث مشاركات الدكتورة بتول باز بمشاركة المملكة العربية السعودية ممثلة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، في اجتماع فريق العمل المفتوح العضوية المخصص لتقاسم المنافع الناشئة عن استخدام معلومات التسلسل الرقمي للموارد الجينية، الذي عقد في مونتريال الكندية مؤخرا.
حيث أكدت الدكتورة بتول باز في كلمتها التزام المملكة بتعزيز الجهود الدولية لخفض معدل فقدان التنوع الأحيائي، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة والأطر والاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المنضمة إليها المملكة، وكذلك استعرضت جهود المملكة ومبادراتها على المستوى الوطني التي تستهدف حفظ التنوع الأحيائي كمبادرة السعودية الخضراء التي ترتكز على مكافحة التغير المناخي، وتحسين جودة الحياة وحماية البيئة للأجيال القادمة، والإشارة إلى العمل القائم في المملكة لتطوير نظام وطني للموارد الجينية، كما أشارت إلى الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي تؤكد علم الجينوم بوصفه أحد ركائزها الأساسية الـ4، وتجسد التزام المملكة بتمكين بيئة عمل منسقة، وتعزيز ثقافة البحث والتطوير والابتكار.
الأخلاقيات الحيوية
وكانت الدكتورة بتول باز قد شاركت كممثلة للجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في أعمال القمة العالمية الرابعة عشرة للجان الوطنية للأخلاقيات الذي انعقد بجمهورية سان مارينو خلال شهر مايو الماضي، بحضور رؤساء ومُمثلي لجان 80 دولة حول العالم.
واستعرضت الدكتورة باز نظام أخلاقيات البحث على المخلوقات الحية في المملكة، مبينة الأحكام التي تتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة والجهات الحكومية ذات العلاقة متمثلة في هيئة رعاية ذوي الإعاقة ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وآلية إشراكهم في مجالات الأبحاث والرعاية الصحية، مبرزة دور لجان الأخلاقيات الوطنية في تعزيز المُشاركة العامة والحوار في الصحة العامة والرعاية الصحية، كما تحدّثت خلال مشاركتها في القمة عن جهود المملكة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بما يضمن حصولهم على حقوقهم ويُعزز الخدمات المُقدمة لهم في مجالات الرعاية والتعليم والتأهيل والتدريب والتوظيف.
آفاق جديدة.. لمستقبل مبتكر
كما تتميز الدكتورة بتول باز بحضورها المتميز وجهوداتها المتنوعة من خلال عقد الاتفاقيات والمشاركة في الاجتماعات الرامية إلى دعم البحث والتطوير في المملكة، ومن أبرز هذه المجهودات الشراكة بين "كاكست" وشركة "أسند للحلول" لتنمية الابتكار في مجال أبحاث الصحة الرقمية والإعاقة، وتعزيز الرعاية الصحية الافتراضية، والمُساهمة في بناء تقنيات صحية مُبتكرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ضمن أعمال مؤتمر "ليب 24"، كما شاركت على هامش أعمال المؤتمر في إجتماع رئيس كاكست مع مدير الذكاء الاصطناعي التطبيقي في شركة جوجل، لتعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي في علم الجينوم والرعاية الصحية والفيزياء الفلكية، ونقل التقنية وتوطينها، وسبل تعزيز منظومة الابتكار لمواجهة التحدّيات الوطنية.
وعلى هامش انعقاد مبادرة مستقبل الاستثمار 2022 ساهمت في الإعلان عن تحالف بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الاستثمار، وشركة إليومينا بالولايات المتحدة الأمريكية، لإنشاء مركز إليومينا لتسريع الأعمال وجذب الشركات الناشئة مما يدعم المملكة في إنشاء منظومة ابتكار لقطاع الجينوم وتطوَّير مشاريعه، ويهدف هذا التحالف إلى إنشاء لجنة علمية مشتركة لمناقشة برامج الطب الشخصي، والتطبيقات الصحية لدعم تطوَّير مشاريع الجينوم، وتقديم الدعم للمدينة من خلال تدريب الكوادر الوطنية في معمل برنامج الجينوم السعودي المركزي، كما يهدف إلى تطوّير وتنفيذ برامج الجينوم والتسلسل الوراثي والاختبارات الجينية والحيوية في المشاريع البشرية وغير البشرية بالمملكة، لدعم برنامج الجينوم السعودي وقطاع الصحة والقطاعات الأخرى ذات العلاقة.
الصور من حسابات الدكتورة بتول باز ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.