كيف تنشئين التعاون والعمل الجماعي حتى تتمكني من جني الفوائد في شركتكِ؟
العمل الجماعي يجعل أهداف الشركة تتحقق، وهو مهم جدًا للشركات الناجحة أيضًا، وعندما يكون هناك تعاون في مكان العمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاجية والرضا الوظيفي وإحداث فرق كبير في الابتكار وثقافة عملك، ومع ذلك، فإن التعاون لا يأتي دائمًا بشكل طبيعي وفي بعض الأحيان يحتاج إلى القليل من المساعدة.
وفيما يلي نطلعك على كيفية إنشاء بيئة تشجع التعاون والعمل الجماعي حتى تتمكني من جني الفوائد في شركتك:
العمل الجماعي والتعاون
وإذا كنتِ تتسائلين لماذا يجب على أصحاب العمل التركيز على بناء التعاون في مكان العمل، فإن هناك الكثير من الأسباب التي تدفع أصحاب العمل إلى محاولة بناء وتحسين التعاون في مكان العمل وإليكِ بعضها:
تعزيز حل المشكلات والابتكار
تقوم العديد من الأيدي بعمل بسيط، خاصة عندما يتعلق الأمر بإيجاد حلول للتحديات الجديدة، وسواء كان الأمر يتعلق بحل مشكلة تتعلق بالعملاء أو الخروج بفكرة جديدة للعلامة التجارية، فقد يكون من المفيد حقًا تقديم وجهات نظر جديدة. قد تتفاجأ بما هو مقترح.
زيادة الإنتاجية
بالنسبة لفريق مزدحم، قد يكون من السهل على الأفراد أن يتورطوا في أعباء العمل الخاصة بهم، إذ تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 50% من الموظفين يقولون إن وظائفهم تعتمد على التعاون.
وللتعاون في مكان العمل، من المهم أن تتحدث جميع الفرق مع بعضها البعض، لتوزيع عبء العمل والتأكد من تبسيط العمليات قدر الإمكان.
تحسين مشاركة الموظفين
نحن البشر مخلوقات اجتماعية وعلى الرغم من أنه لا يحب الجميع العمل ضمن فريق بدوام كامل، إلا أن خلق بيئة يمكن للأشخاص فيها العمل معًا أو التواصل للحصول على المشورة أو مجرد تبادل الأفكار في أثناء تناول القهوة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مشاركة الموظفين.
كما أنه يدعم العلاقات القوية في مكان العمل، وتشير الإحصائيات إلى أن الموظفين يكونون أكثر رضاً عن وظائفهم بنسبة 17% عندما ينخرطون في التعاون في العمل.حيث إن بناء ثقافة قوية للتعاون يمكن أن يعزز بشكل كبير السعادة في مكان العمل.
استراتيجيات فعالة لإنشاء فرق تعاونية
هناك الكثير من الطرق العملية التي يمكن للقادة من خلالها تمكين التعاون، وإليكِ بعض الأفكار لتبدئي بها:
-
حددي الأهداف والغايات بوضوح
ولتحقيق تعاون فعال في بيئة العمل، يجب على كل عضو في الفريق أن يكون على دراية بالأهداف النهائية، وبعد كل شيء، إذا انتهى بك الأمر إلى خمس أفكار بعد المناقشة، ولم يكن أي منها يلبي حقًا ما تحاول تحقيقه، فهذا يعني أن هذا الوقت لم يتم إنفاقه بشكل منتج، فقط كوني واضحة بشأن الغرض من هذا الجهد التعاوني.
-
ضمان قنوات اتصال فعالة
التعاون الرائع يأتي من التواصل السلس، اجعلي التواصل سهلاً، سواء كان ذلك من خلال إنشاء قنوات رقمية محددة للمناقشة أو تخصيص وقت شخصي للمناقشة وتبادل الأفكار، وحافظي على تدفق المحادثة وتأكدي من أن الجميع يشعرون بأنهم مسموعون.
-
بناء الثقة والأمان النفسي
يعد هذا أمرًا صعبًا حيث لا يمكنك إنشاء مكان عمل يعتمد على الثقة في يوم واحد فقط، حيث إن بيئة العمل الداعمة التي يشعر فيها الأشخاص بالراحة حول بعضهم البعض تأتي من ثقافة الشركة، فقط اتخذي خطوات لتحسين ثقافة عملك والتأكد من شعور الأشخاص بالسعادة والاحترام حول بعضهم البعض وهذا سيسهل عليهم التعاون بشكل علني.
-
تحديد الأدوار والمسؤوليات
استفيدي من مهارات فريقك من خلال توضيح ما يطرحه الجميع على الطاولة، وكيف يتناسبون مع المناقشة الأوسع، ومن المفيد للجميع أن يعرفوا دورهم ومسؤولياتهم في بيئة تعاونية، سواء كان ذلك يتعلق بالتعامل مع جانب معين من المشروع أو تولي دور مدير المشروع.
-
قومي بتجميع فرق تتمتع بمهارات ووجهات نظر متنوعة
بناءً على تلك النقطة السابقة، ليس هناك فائدة من وجود بيئة تعاونية حيث يتولى معظم الأشخاص نفس الأدوار والمسؤوليات، وتعد الفرق التي تتمتع بمهارات ووجهات نظر متنوعة مثالية للابتكار والأفكار، وتأكدي من أنكِ تقومين بإحضار مجموعة متنوعة من الموظفين عند التعاون.
-
تشجيع ردود الفعل المفتوحة والبناءة
بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد يكون تلقي التعليقات موقفًا صعبًا ومع ذلك، لا يجب أن يكون كذلك، حيث إن البيئة التي يشعر فيها الأشخاص بالراحة الكافية لتحدي الأفكار الأخرى بطريقة محترمة هي البيئة التي يتم فيها توليد أفكار جديدة بسهولة، وتعتبر التعليقات أيضًا فرصة للبناء على مفهوم موجود وتشكيله في شيء أفضل وهو جانب حاسم لبيئة تعاونية ناجحة.
-
توفير الفرصة لتنمية المهارات
لا شيء يوسع العقل مثل تعلم شيء جديد، امنحي فرقك هدية وجهات النظر والأفكار الجديدة من خلال توفير فرص التعلم والتطوير، ولا يعد ذلك مفيدًا لهم على المستوى الشخصي والمهني فحسب، بل يستفيد القادة وأصحاب العمل من القوى العاملة المبتكرة والمتجددة، حيث يمكن أن تفكري في تنفيذ شيء مثل نظام إدارة التعلم للتطوير السهل الموجه ذاتيًا، ولبناء بيئة مزدهرة، فكري في توفير هذه المهارات.
-
التعرف على الإنجازات والاحتفال بها
جزء من خلق تلك البيئة التعاونية حيث يشعر الناس بالراحة والثقة في مساهماتهم يأتي من الاعتراف بإنجازاتهم، ويجب على قادة الفرق التأكد من أنهم يحتفلون بانتظام بالإنجازات ويكافئون الموظفين الذين يتقنون دورهم تمامًا. سوف يمنحهم ذلك دفعة مهمة من الثقة للمشروع التالي.
