الموظفون أولاً: دليل القائد الذكي لإنشاء مكان عمل يحفز الإبداع والابتكار

يصبح العمل أكثر متعة عندما يستمتع الموظفون حقًا بالتواجد هناك، وقد يبدو إنشاء مكان عمل يحبه الموظفون هدفًا ساميًا، ولكن هناك عناصر معينة يتوق إليها كل موظف تقريبًا في حياته المهنية.

وفيما يلي نصائح أساسية لمكان العمل الإيجابي الذي يمكن لجميع قادة الأعمال دمجه لتحسين الرضا الوظيفي:

كيفية إنشاء مكان عمل يحبه الموظفون

ويمكن لهذه النصائح السريعة التالية أن تساعد أصحاب العمل على إنشاء أماكن عمل يحبها موظفوهم، وفقاً لدراسة أجريتها بالتعاون مع معهد أفضل الممارسات (BPI)، فإن ما يقرب من 60% من الموظفين اليوم لا يحبون أماكن عملهم أو أنهم محايدون بشأنها، وهذه إحصائية مذهلة عندما تأخذ في الاعتبار أن الموظفين الذين يحبون مكان عملهم هم أكثر عرضة بأربعة أضعاف للأداء في مستويات أعلى من أولئك الذين لا يحبون ذلك، وإليكِ طرق بسيطة وعملية يمكنك من خلالها المساعدة في إنشاء مكان عمل يحبه الموظفون ومع مدير يحبون العمل معه:

الاتصال الشخصي

وأحد أكثر جوانب العمل إرضاءً هو فرصة إنشاء اتصالات ذات معنى، وسواء كان الأمر يتعلق بتعزيز الصداقة الحميمة بين الزملاء أو تسهيل قنوات الاتصال المفتوحة بين الموظفين والقيادة، فإن خلق مساحات للتفاعل الحقيقي يمكن أن يعزز الرضا الوظيفي، ومن توفير الوقت والمساحة للموظفين للتعرف على بعضهم البعض، إلى تشجيع المجاملات الصادقة، إلى الاهتمام الحقيقي بحياة الموظفين، فإن إعطاء الأولوية للاتصالات الشخصية يمكن أن يحسن الروح المعنوية في مكان العمل.

قادة الرعاية

لا يمكن المبالغة في تقدير تأثير المديرين والمشرفين على رضا الموظفين، ويمكن للقادة الذين يمتلكون مهارات قوية في التعامل مع الآخرين ويظهرون رعاية حقيقية لأعضاء فريقهم أن يكون لهم تأثير إيجابي قوي على بيئة العمل، ومن خلال تعزيز الثقة، وتوفير الدعم، والتفاعل بنشاط مع الموظفين، يساهم القادة المتعاطفون بشكل كبير في ثقافة مكان العمل حيث يشعر الموظفون بالتقدير.

التعبير عن الذات

يزدهر الموظفون في البيئات التي يمكنهم فيها التعبير عن هوياتهم بحرية دون خوف من الحكم أو التمييز، ويساهم تشجيع الفردية واحتضان الاهتمامات المتنوعة في الشعور بالانتماء والقبول داخل الشركة، وعندما يشعر الموظفون بالقدرة على عرض مواهبهم ووجهات نظرهم الفريدة، فمن المرجح أن يجدوا الرضا في أدوارهم.

الثقافة الإيجابية

تلعب ثقافة الشركة دورًا محوريًا في تشكيل تجربة الموظف، ومن خلال إعطاء الأولوية لبيئة إيجابية وداعمة، يمكن للمؤسسات إنشاء مكان عمل يزدهر فيه الموظفون، حيث إن الثقافة المتماسكة والشاملة التي تتماشى مع قيم الموظفين واهتماماتهم تعزز الشعور بالانتماء والولاء

الاتصال

تعتبر قنوات الاتصال الواضحة والمفتوحة ضرورية لتعزيز التفاهم والمواءمة داخل المنظمة، وعندما يشعر الموظفون بأنهم مسموعون ومطلعون، فمن المرجح أن يشاركوا ويحفزوا في عملهم، حيث إن إنشاء عمليات تواصل شفافة بين القادة والموظفين يقلل من الغموض، ويقلل من سوء الفهم، ويعزز الثقة.

الاهتمام بمشاكل الفريق

الاهتمام بمشاكل الفريق من أهم الأمور التي يجب أن تقومي بها كصاحبة شركة من أجل تعزيز حب الموظفين لمكان العمل.

حياة مهنية تدعم النمو

دعم النمو أمر هام لإنشاء بيئة عمل يحبها الموظفين، فقط شجعي الموظفين على التحدث عن نقاط قوتهم واحتياجاتهم التنموية وما يحبونه وما يكرهونه وما هو مهم حقًا، ومارسي الاستماع الفعال من خلال تجاوز الكلمات لفهم ما يهم موظفيك حقًا.

الحفاظ على كرامة الموظفين

أظهري الاحترام لأعضاء الفريق الخاص بكِ في شركتك، وذلك لتعزيز حبهم لمكان العمل.

إثراء المواهب وتنميتها

تنشيط الوظيفة من خلال إثراء المواهب وتنميتها، وتعرفي على المواهب التي "لا" يستخدمها موظفوك في عملهم، وابحثي عن طرق لاستخدام هذه المواهب لإثراء الوظيفة.

الشعور وكأنهم في عائلة واحدة

كن ودودًا - تجنب جعل موظفيك يختارون بين العمل والحياة الأسرية، فقط تناولي فنجانًا من القهوة مع زميلك المدير، شارك إحباطاتك بشأن تحقيق التوازن بين العمل والحياة وتوصل إلى حل واحد على الأقل.

تدريب الموظفين في الشركة

اقضِ بعض الوقت في تعليم الموظفين لديكِ عن المنظمة التي انضموا إليها، واحكي القصص؛ وشاركي تجاربك ومعرفتك حول ثقافة المنظمة وتاريخها.

مشاركة المعلومات

مشاركة المعلومات الخاصة بمكان العمل أمر يجعل الموظفين ينتموا إلى الشركة التيى يعملون بها، لذلك حاولي مشاركة جميع التفاصيل في مكان العمل المتعلقة بالمشاكل والتحديات التي تواجهيها.

ودمج هذه العناصر السابقة يمكن أن يساهم بشكل كبير في رضا الموظفين وإنشاء مكان عمل يحب الموظفون القدوم إليه، ومن خلال رعاية ثقافة الاحترام والشمول والدعم، لا تستطيع المؤسسات جذب أفضل المواهب فحسب، بل يمكنها أيضًا تعزيز ولاء الموظفين وإنتاجيتهم على المدى الطويل، حيث إن الاستثمار في هذه المجالات الرئيسية لا يفيد الموظفين الأفراد فحسب، بل يعزز أيضًا النجاح الشامل واستدامة الشركة.