الكاتبة الإماراتية "نادية النجار" في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025
تعد الكاتبة والروائية "نادية النجار" إحدى الأصوات البارزة للنساء في الأدب الإماراتي اللواتي حققن إنجازات مُشرفة ونلن جوائز متميزة خلال مسيرتهن الأدبية بفضل إبداعاتها ورواياتها الأدبية المتنوعة.. وها هي الآن تحقق إنجازا عالميا جديدا بترشحها ولأول مرة في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 والتي تعد من أهمّ الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي.
الكاتبة الإماراتية "نادية النجار" في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايات القائمة القصيرة في دورتها الثامنة عشرة لعام 2025، ولقد شهدت الدورة الحالية من الجائزة ترشيح كتّاب إلى القائمة القصيرة لأول مرة، ومنهم الكاتبة والروائية الإماراتية نادية النجار، من خلال روايتها "ملمس الضوء" والتي اختيرت ضمن القائمة القصيرة هذا العام كإحدى الروايات المتميزة بالتنوع في المضامين والأساليب والتمثيل السردي، وبالتركيز على الجانب الإنساني لشخصياتها الرئيسية.
وتعد الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وتبلغ قيمة الجائزة التي تُمنح للرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي، وتهدف الجائزة العالمية التي يرعاها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.
"ملمس الضوء".. روايةُ التحوّل الإماراتي كياناً وسرداً
وُصفت رواية" ملمسُ الضوء" بأنها روايةُ التحوّل الإماراتي كياناً وسرداً، حيث تتضمن معرفةٌ تاريخيةٌ موثّقة، مسنودةٌ بدراية موسوعية بالمدوّنة الأنتروبولوجية الاجتماعية، وتنطوي رواية "ملمس الضوء" التي صدرت عن منشورات المتوسط، الكثير من الإثارة والتشويق، وتتضمن رحلة استكشاف شابة كفيفة لحواسها الأربع، فالشخصية الرئيسية في الرواية هي "نورة" التي تروي الأحداث عمياء من خلال صور فوتوغرافية يتعرف عليها تطبيق إلكتروني ويشرح محتوياتها، فتروي نورة تاريخ الصورة، وتبعا لذلك تاريخ الأشخاص الموجودين فيها.
وسيتعرف القارئ للرواية من خلال الأحداث على عوالم المكفوفين، ونظرتهم الفريدة لما حولهم في غياب حاسة النظر، من خلال السمع والتذوق والشم واللمس، وعبر التاريخ الشخصي لأفراد عائلة نورة وسيرة جدّها الذي كان يهوى التصوير، نعود بالزمن إلى الوراء، ونكتشف تاريخ الخليج العربي عامة، وتاريخ دبي قبل اكتشاف النفط، والبحرين خلال المرحلة الأولى لاكتشافه بصفة خاصة، بعيون عمياء.
علما بأن مدة العمل على الرواية قد استغرق ما يقارب الأربع سنوات من حيث البحث والكتابة والمراجعة، وبوتيرةٍ بطيئةٍ في أثناء جائحة كورونا، ولاحقا مرحلة التحرير والتدقيق اللغوي، ثم كتابة النص كاملا حيث تقيم نادية النجار في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية.
الكاتبة والروائية الإماراتية "نادية النجار" مسيرة أدبية متميزة
تمتلك الكاتبة والروائية الإماراتية "نادية النجار" مسيرة أدبية متميزة حصدت خلالها العديد من الجوائز المرموقة، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وكتبت العديد من الروايات والمجموعات القصصية للكبار، والعديد من القصص والكتب المصورة للأطفال.
ولقد أصدرت نادية النجار عدة روايات، ومن أبرزها رواية "مدائن اللهفة" الفائزة بالمركز الأول في جائزة الإمارات للرواية عن فئة الرواية القصيرة عام 2015، ورواية "ثلاثية الدال" التي حازت على جائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع في عام 2017، كما حصلت النجار على جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب في عام 2017.
وقدمت نادية النجار العديد من كتب وقصص الأطفال، منها قصة "النمر الأرقط" التي أدرجت ضمن منهج اللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقصة "نزهتي العجيبة مع العم سالم" التي اختيرت ضمن اللائحة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وفاز كتابها للأطفال "أصوات العالم" بجائزة العويس للإبداع لعام 2020 في دورتها السادسة والعشرين كأفضل كتاب لأدب لأبناء الإمارات.
وهي أيضًا عضو في المجلس الاستشاري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وتتميز بمشاركاتها في العديد من الفعاليات الأدبية ومعارض الكتاب الدولية حول العالم، كما تقدم ورش عمل متنوعة في الكتابة الإبداعية، وتعاونت مع العديد من الجهات على المستوى العربي والعالمي، ومنها التعاون مع متحف اللوفر أبوظبي وكتابة حلقة "حكايات أمير" المستوحاة من لوحة "أمير شاب أثناء الدراسة" للفنان عثمان حمدي باي، من بودكاست "مغامرات في المتحف".
الصور من حساب الكاتبة نادية النجار.
