أسماء خضير مدير أول لبناء القدرات والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في المحمية

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتضن أكبر وحدة مفتشات بيئيات في الشرق الأوسط 

شروق هشام

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية هي واحدة من أكثر مبادرات استعادة الطبيعة البرية طموحاً في الشرق الأوسط، وتفخر المحمية بالمشاركة في تحقيق أهداف وطموحات رؤية المملكة 2030.. وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وتحت عنوان "إعادة تعريف دور المرأة السعودية في حماية البيئة: لقاء مع أسماء خضير"، تم إلقاء الضوء على أن المحمية قد أصبحت تحتضن أكبر وحدة مفتشات بيئيات في المملكة والشرق الأوسط، وهو الإنجاز الذي يعد انعكاسًا لما يمكن تحقيقه تحت مظلة رؤية السعودية 2030. 

إعادة تعريف دور المرأة السعودية في حماية البيئة: لقاء مع أسماء خضير

العنقاوات أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة
العنقاوات أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، احتفت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بـ "أسماء خضير" والتي تشغل منصب مدير أول لبناء القدرات والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، وتحت عنوان "إعادة تعريف دور المرأة السعودية في حماية البيئة: لقاء مع أسماء خضير"، تم إلقاء الضوء على رحلتها التي بدأتها في المحمية منذ عام 2021.

وأشارت المحمية إلى أن أسماء خضير قد نشأت في مدينة ضباء شمال المحمية، وبدأت رحلتها معها عام 2021، واليوم، تمثل جسرًا حيويًا بين المحمية والمجتمعات المحلية، حيث تقود برامج التنمية المجتمعية، سبل العيش البديلة، والتوعية البيئية في مختلف مناطق المحمية، كما أنها أحد أعضاء الفريق الرائد الذي أشرف على تدريب أول وحدة مفتشات بيئيات في الشرق الأوسط.

رحلة أسماء خضير في المحمية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتضن أكبر وحدة مفتشات بيئيات في الشرق الأوسط
محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتضن أكبر وحدة مفتشات بيئيات في الشرق الأوسط

انضمت أسماء خضير إلى المحمية عام 2021، حيث وجدت الفرصة لربط رحلتها الشخصية برؤية تتجاوز طموحاتها الفردية، حيث كانت الفرص المتاحة للنساء محدودة، بينما فتح تأسيس المحمية لها أبواب مجال جديد كليًا، فوجدت الفرصة ليس فقط لتمهيد الطريق أمام المرأة، بل للمساهمة في خدمة مجتمعها بعمق وتأثير، فلم تكن المحمية مجرد مساحة طبيعية محمية، بل منصة لصناعة التغيير، وهو ما اختبرته أسماء بنفسها، حيث تشغل اليوم منصب مدير أول لبناء القدرات والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، مؤكدةً التزام المحمية بتمكين المجتمع المحلي وتعزيز دوره في الحفاظ على البيئة.

وكانت البداية مع 48 مفتشًا بيئيًا، من بينهم 19 امرأة، يخضن تجربة غير مسبوقة في مجال يسيطر عليه الرجال عالميًا، ولم يكن تقبّل المجتمع لهذه الفكرة سهلًا، فقد استلزم الأمر جهدًا وإصرارًا لتغيير القناعات، ووفقا لموقع المحمية فلقد أشارت أسماء خضير: "كنا ندرك أن إقناع العائلات لن يكون بالأمر الهين، فالكثيرون كانوا مترددين، بل وحتى رافضين للفكرة، لكننا لم نطلب منهم أن يغيروا قناعاتهم بالكلام فقط، بل أثبتنا لهم أن هذه ليست مجرد وظيفة، بل دور جوهري في حماية أرضنا وإرثنا الثقافي".. واليوم، أصبحت المحمية تحتضن أكبر وحدة مفتشات بيئيات في المملكة والشرق الأوسط، وهو إنجاز تعتبره أسماء انعكاسًا لما يمكن تحقيقه تحت مظلة رؤية السعودية 2030، حيث قالت: "كلما رأيت هؤلاء النساء يسرن بخطى واثقة عبر الجبال، يراقبن الحياة الفطرية، ويدونّ ملاحظاتهن بحرفية، يزداد يقيني بأن التغيير الذي سعينا إليه ليس مجرد فكرة، بل واقع ملموس صنعناه معًا".

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ترحّب بالدفعة الخامسة من المفتشين البيئيين

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ترحب بالدفعة الخامسة من المفتشين البيئيين
محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ترحب بالدفعة الخامسة من المفتشين البيئيين

وبالتزامن مع اليوم العالمي للحياة البرية منذ عدة أيام، وتحديدا في 3 مارس الجاري، رحبت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية رسميًا بالدفعة الخامسة من المفتشين البيئيين، وذلك بعد اجتيازهم بنجاح برنامج التدريب المكثف الذي استمر تسعة أسابيع، حيث تضم الدفعة الجديدة 66 مفتشًا بيئياً، من بينهم 40 امرأة و26 رجلًا، جميعهم من أبناء المجتمعات المحلية داخل حدود المحمية، لينضموا إلى فريق المفتشين البيئيين القائم الذي يضم 180 مفتشاً، مما يعزز جهود المحمية في حماية البيئة وصون الحياة الفطرية، وليواصلوا معها العمل على حماية واستعادة التراث الطبيعي والثقافي للمملكة، وبناء مستقبل مهني مؤثر في مجال حماية البيئة.

وبذلك تُعد محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية موطنًا لأول وأكبر دفعة من المفتشات البيئيات في الشرق الأوسط، حيث تشكل النساء 34% من إجمالي المفتشين البيئيين البالغ عددهم 246، وهي نسبة تفوق بكثير المعدل العالمي البالغ 11%.

"العنقاوات" أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة

أسماء خضير مدير أول لبناء القدرات والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في المحمية - الصورة الرئيسية
أسماء خضير مدير أول لبناء القدرات والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في المحمية

يُذكر بأن هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية كانت قد أعلنت خلال شهر أكتوبر 2024 عن تسيير الدورية رقم 5000، والتي أشرف عليها أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة العربية السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط، حيث تم تعيين هذا الفريق في عام 2022، مما مهد الطريق أمام مسار وظيفي جديد للنساء في المملكة، حيث تؤدي النساء دوراً حيوياً في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للمحمية، فيما يُعد انضمام المفتشات البيئيات إلى المحمية دليلاً على التزامها بتحقيق رؤية المملكة 2030 ومستهدفات القيادة الرشيدة لبناء مجتمع حيوي.

وتحت عنوان "تعرفوا على قصتهنّ الملهمة".. تعرفوا على "العنقاوات".. أشارت المحمية عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هؤلاء النساء الرائدات أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة، والذي أتم مؤخرًا الدورية رقم 5000 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، وهو أكبر فريق من نوعه في الشرق الأوسط.. حيث يحتفل الفريق النسائي من مفتشي البيئة بإتمام الدورية رقم 5000، ويستكشفن آفاقاً جديدة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، دورية تلو الأخرى.. ونوهت المحمية إلى أنه من ساحل البحر الأحمر إلى المساحات الصحراوية الشاسعة، هؤلاء النساء الرائدات لا يقتصر دورهن على حماية التراث الطبيعي والثقافي، بل يلهمن الجيل القادم من القيادات البيئية.

الصور من موقع وحسابات محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية.