خطة استدامة شاملة
عندما كنت في "لا بريري" كانت الاستدامة في صلب اهتماماتي والموضوع المهم للغاية بالنسبة لي. فعلى سبيل المثال صارت كل سيارات الشركة إلكترونية، وقد عيّنتُ نائب رئيس مسؤولا عن الاستدامة يعمل ضمن الفريق التنفيذي، ويكون مسؤولا مباشرة أمامي. ووضعت خطة استدامة شاملة، لأن زبائننا يهتمون بالكوكب، ونحن كذلك لأننا أيضا آباء وأمهات نريد أن نترك لأولادنا كوكبا صالحا للعيش. وما زال طموحي، حيث أكون وفي أي منصب قيادي، كبيرا جدا فيما يتعلق بالاستدامة، حتى لو بدت بعض الأهداف صعبة.
"لا بريري" علامة تريد أن تحدث فرقا إيجابيا في العالم، وذلك من خلال تقديم أفضل المنتجات والخدمات لزبائننا، والاهتمام بموظّفينا وتحضير مواهبنا الشابّة للغد، ولكن أيضا من خلال التفكير في بيئتنا وكوكبنا.
هناك أشياء كثيرة ما زالت تدفعني إلى الأمام، ويهمّني للغاية تحقيقها، ولعل من أهمها إمكانية إحداث فرق في حياة الناس. أن أستطيع أن أحدث فرقا في حياة كل من أتعامل معهم، بمن فيهم الموظفون الذين أعمل معهم. ما يسعدني ويرضيني اليوم هو رؤية مواهب شابّة تنمو وتتقدم وتصبح قيادات رائعة.
عندما غادرت شركة "لا بريري" كرئيس تنفيذي، كنت سعيدا بأنني تركت خلفي جماعة تنسجم وتعمل بتناغم واحترام متبادل. لكن مهمة من يدير "لا بريري" اليوم ويشرف عليها هي إعداد الجيل التالي، لأنني سلّمت الراية إلى أشخاص آخرين، و"لا بريري" ستبقى. ولذا كنت أضع نصب عيني إلى جانب إدارة الشركة التحضير للمستقبل وتحضير مواهبه.
وكنت خلال الحوار الذي كان يجريه معي مدير تحرير مجلتكم الصديق عدنان الكاتب، قد أكدت له أنني شخصيا أرغب لدى مغادرتي علامة راقية مثل "لا بريري" في أن أتركها أكثر جمالا. "لا بريري" علامة رائعة وحيّة، وخلفها جماعة من الناس من موظفين وعملاء. وأتمنى أنني كنت ممن استطاعوا أن يحدثوا فرقا إيجابيا لعملائنا وزملائي، وأنا متأكد وواثق بأن مستقبل دار "لا بريري" سيبقى مشرقا.
