رئيسة التحرير مي بدر تكتب: "طاقة خفية تحرّك الحياة"
في يوم الحب الذي يظن البعض أنه مناسبة تقتصر على العشاق فقط، علينا أن ننظر بصورة أوسع إلى معناه الحقيقي، لأنه أكبر من مجرد وردة حمراء أو هدية ثمينة، بل هو تجربة حياة، واختيار يومي نعيشه مع من نحب. لذا، علينا أن نحتفي بالحب بكل ألوانه، ونجعل منه لغة مشتركة تكتب فصولا جديدة في حياتنا.
ولمن يتحدثون كثيرا عن الحــب أقول إنه ليــس فقط كلمات تُقال، أو قصصا تُحكى، بل هو أفعــال نشهدها كل يوم، وهو ذلك النبض الذي يجمع بين الأحبة في لحظة صمت، أو تلك الضحكة التي تملأ الأجواء في لقاء أصدقاء، أو حتى التفاني في عمــل ينعكس أثره على الآخرين.. إنه الضوء الذي يشع في العلاقات الإنسانية، بغض النظر عن شكلها.. الحب بكل أنواعه طاقة خفية تحــــرك الحياة، وتجعلها أكثر دفئا وعمقا.. هو الرابـــط الذي يجمع الأزواج، والابتسامة التي يرسمها طفل على وجه والديه، واليد التي تمتد للصديق في أوقات الشدة، وهو الشغف الذي يدفع فنانا ليبدع، أو كاتبا ليخط أجمــل كلماته.
في هذا العدد المميز من مجلتنا، نحتفل بيوم الحب بأسلوب استثنائي، ونجمع بين الحب في صورته الرومانسية، والحب الذي يتجلى في العائلة، والصداقة، وحتى في الشغف بالحياة والعمل. وعلى الغلاف، نجمع للمرة الأولى النجمة المحبوبة رحمة رياض وزوجها الفنان المبدع ألكسندر علوم في لقاء حصري، حيث يكشفان عن تفاصيل حياتهما الخاصة، وكيف غيّرتهما الأبوة، وكيف جمعهما الفن والحب تحت سقف واحد.. في لحظات مليئة بالدفء، يتحدثان عن ابنتهما الصغيرة التي أصبحت مصدر إلهام لحياتهما، وعن أسرار نجاح علاقتهما في عالم تملؤه الأضواء.
كما يشاركنا مجموعـة من المشــــــــاهير حكاياتهم الخاصة عن الحــب، بعضهم يروي لنا قصص عشق صنعت حياتهم، وآخرون يشاركوننا تجارب شخصية صاغت شخصياتهم ومنحتهــــم القوة للاستمرار.
كل عام وكل يوم ونحن جميعا ننبض بالحب والوفاء والعطاء، لأن الحب والوفاء والعطاء أعظم دواء للروح، وليبدأ كل منا بنفسه ليكون جديرا بالحب.
