هل يعود الأمير أندرو إلى العمل العام
عانت صورة الأمير أندرو Prince Andrew، دوق يورك وابن ملكة بريطانيا، من ضرر بالغ لدى الرأي العام البريطاني، بعد الكشف عن تورط صديقه المقرب لسنوات ورجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستاين في قضايا اغتصاب وإتجار بالبشر، وازداد الأمر سوء بعد ظهور مزاعم بتورط الأمير أندرو في أعمال إبستاين الإجرامية، وبالرغم من نفي الأمير لذلك نفي قاطعا، إلا ذلك فشل في التخفيف من حدة الانتقادات الموجهة للأمير أندرو وتهدئة الرأي العام البريطاني، مما اضطره في النهاية إلى الإعلان عن انسحابه من الحياة الملكية في العام الماضي والتوقف عن القيام بالمهمات الرسمية الملكية إلى أجل غير مسمى، ولكن هل هناك خطط لعودة الأمير أندرو إلى العمل الملكي في المستقبل القريب؟.
الأمير أندرو يرغب في العمل إلى جانب والدته وأشقائه
أفادت عدة مصادر بأن الأمير أندرو، 60 عام، يرغب في العودة إلى العمل في الخطوط الأمامية إلى جانب بقية الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية، على الرغم من استمرار موجة الانتقادات الموجهة إليه وغضب الرأي العام المستمر بشأن المزاعم ضده، وقال مصدر لصحيفة التلغراف إن الأمير أندرو "يفكر حاليا في أفضل السبل للعودة للعمل العام لخدمة موطنه وسيعمل مع أسرته ومستشاريه والأشخاص المعنين على تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن"، وأضاف المصدر قائلا: "إنه على دراية بالرأي العام، ويدرك تماما أن المزاج العام لأفراد الجمهور يجب أن يوضع في الاعتبار، وهو يشعر بأنه يحظى بدعم عائلته إلى حد كبير، بما في ذلك جميع أشقائه ووالديه".
القصر لن ينظر في قرار انسحاب الأمير أندرو من الحياة العامة
الصحيفة تحدثت أيضا عن أن رغبة الأمير أندرو في العودة إلى العمل العام قد لا تتحقق في المستقبل القريب، ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في قصر باكنغهام قولهم إنه في حين أن دعم العائلة المالكة للأمير أندرو، واضح تماما، إلا أنه لن يتم النظر في قرار انسحابه من الحياة الملكية والعمل العام إلا عند انتهاء أزمة تورطه مع جيفري إبستاين، وتحدث عن ذلك مصدر مطلع من القصر وقال: "لا يزال دوق يورك ابنا، وشقيقا، وجزء من العائلة المالكة البريطانية ولم يتم استبعاده أو التخلي عنه، ولكن عندما أعلن انسحابه من العمل العام لأجل غير مسمى في نوفمبر الماضي، كان ذلك بسبب أزمة جيفري إبستاين، والتي لم يتم حلها على الإطلاق، وفي حين أن العائلة المالكة ترحب في عودة الأمير أندرو للقيام بمهام عمله الرسمي، إلا أن الحقيقة القاسية هي أن هناك الكثير من العقبات التي يجب عليه تجاوزها أولا لتحقيق ذلك".