وزارة التربية والتعليم الإماراتية تعلن إطلاق النسخة التجريبية من "تصنيف الجامعات"
أطلقت وزارة التربية والتعليم في الإمارات العربية المتحدة مبادرة "تصنيف الجامعات" بنسختها التجريبية، والتي تستهدف تصنيف مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة وفقاً لمعايير ومنهجيات علمية وشفافة بهدف الارتقاء بجودة مخرجات العملية التعليمية، وضمان مواكبة المنظومة التعليمية في الإمارات لأرقى الممارسات العالمية.
تصنيف مؤسسات التعليم
وجاء الإطلاق خلال ورشة عمل بحضور الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي بوزارة التربية والتعليم، والدكتور سامر سيف السماحي الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتطوير، وأكثر من 80 ممثلاً عن مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في الدولة، من رؤساء جامعات ونواب رؤساء جامعات ومسؤولين أكاديميين وإداريين، حيث جرى خلال الورشة مناقشة أطر العمل الناظمة للتصنيف بنسخته التجريبية وآليات التنفيذ التي سيجري تطبيقها على 7 جامعات بشكل تجريبي مبدئي.
معايير عالمية
وعملت الوزارة في الفترة التي سبقت الإعلان على تحليل ودراسة نخبة من آليات ومعايير قياس أداء الجامعات المعتمدة من مؤسسات عالمية مثل المعايير المستخدمة في تصنيف «كيو إس» للجامعات العالمية وتصنيف "التايمز" للجامعات العالمية وتصنيف "شنجهاي" للجامعات العالمية.
تصميم نظام التصنيف
وكان من نتيجة هذه الدراسة التحليلية اختيار 43 معيارا ضمن 5 محاور رئيسية تم عرضها ومناقشتها من خلال الورشة، وذلك بهدف إشراك واستشارة المؤسسات التعليمية في عملية تصميم نظام التصنيف بهدف الوصول إلى وضع مجموعة من المحاور والمعايير التي تتناسب مع متطلبات العملية التعليمية في الدولة والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، والتي تركز على الجودة كمحور أساسي.
الاستثمار في رأس المال البشري
وقال الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة إن وزارة التربية والتعليم تحرص على ترجمة رؤية القيادة الرشيدة والمتمثلة في الاستثمار في رأس المال البشري، وبناء مجتمع معرفي قائم على منظومة تعليمية رائدة تؤسس لمرحلة جديدة من التعليم العالي في الدولة، وتتميز هذه المرحلة بمؤسسات تعليمية ذات جودة عالية، ومخرجات تعليمية مبتكرة وفقاً لأرقى المعايير العالمية، بالشكل الذي يضمن مواكبة العملية التعليمية في الدولة لمستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071."
رفع تنافسية المؤسسات التعليمية
وأضاف وزير الدولة لشؤون التعليم العالي: "تشكل مبادرة تصنيف الجامعات إحدى ثمار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في محور الجودة، والتي تهدف إلى رفع تنافسية المؤسسات التعليمية في الدولة، والارتقاء بجودتها إلى مستويات ريادية عالمياً، من خلال تطوير معايير وطنية شفافة لتواكب احتياجات المنظومة التعليمية ومتطلبات سوق العمل وعناصر البحث العلمي والتعاون الدولي، وإخضاع هذه المعايير للدراسة والتحليل المستمرين، بالشكل الذي يضمن كفاءتها في قياس احتياجات قطاع التعليم العالي بالشكل الأمثل في ظل المتغيرات الحالية والمستقبلية، وفي الوقت نفسه توفير حوافز قوية لدعم مسيرة المؤسسات التعليمية، ودفع عجلة العملية التعليمية إلى الأمام." ويستند التصنيف بنسخته التجريبية إلى 5 محاور رئيسية، وهي البحث العلمي، وجودة التدريس، والمهارات والتوظيف، والعلاقات الدولية، والابتكار، وتشمل هذه المحاور 43 معياراً فرعياً مبدئياً، تستهدف قياس مجموعة من المؤشرات الأكاديمية والمهنية والبحثية والوظيفية والخدمية وغيرها من المؤشرات ذات الدلالة الحيوية على كفاءة المؤسسة التعليمية.