أطعمة تعزز مناعة الأطفال وأخرى تدمرها .. تعرفوا إليها
لا شك أن التغذية السليمة أساس مناعة الأطفال، إذ تساهم وبشكل مباشر في تعزيز صحتهم، وتحقيق نمواً سليماً لهم، وتحقيق نضارة بشرتهم، وقوة عظامهم وعضلاتهم وأسنانهم، ولذلك ولتحقيق التغذية السليمة يجب أن يكون الغذاء المقدم لهم متوازناً، ومحتوياً على كافة العناصر الغذائية، والفيتامينات والمعادن المفيدة لهم لتتحقق الفائدة القصوى من ذلك، وهي تعزيز مناعة الأطفال.
مخاطر التغذية الانتقائية
في هذا الصدد، كشفت نور المحمود أخصائية التغذية العلاجية وتنظيم الوجبات في مستشفى برايم بدبي، عن مخاطر سوء التغذية الانتقائية، وكيف يمكن أن تؤدي إلى اعتلال صحة الأطفال، كونهم معرضون لخطر سوء التغذية عندما يأكلون بشكل سيئ لفترة طويلة ، أو يأكلون عددًا محدودًا من الأطعمة، أو يخففون من وجباتهم الغذائية بشكل كبير بأطعمة فقيرة بالمغذيات.
وقالت نور "تعتبر سنوات ما قبل المدرسة والمدرسة الابتدائية فترة نمو كبير في المجالات الاجتماعية والمعرفية والعاطفية للأطفال، وبالتالي فإن النظام الغذائي الغني بالمغذيات يلعب دوراً مهماً في النمو العقلي والبدني للطفل، ولذ تعتبر الوجبات المغذية مصدراً طبيعياً لبناء مناعة قوية لمحاربة الأمراض أيضاً ".
الوجبة المتوازنة
وفقاً لنور، يجب أن تشمل وجبة الطفل مصادر من مجموعات الطعام. إن الوجبة المتوازنة بما في ذلك الخضروات والبروتينات والدهون الصحية والكربوهيدرات الصحية ومصادر الألبان ضرورية لدعم النمو والتطور السليم والكافي. والأهم من ذلك، ولضمان حصول الأطفال على حفنة من المعادن والفيتامينات الضرورية لنموهم، يجب أن يقدم لهم أطباقاً ملونة من الخضار والفاكهة المتنوعة، وذلك لضمان استفادة أجسامهم من مجموعة واسعة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والمغذيات.
انتشار العدوى
في هذه الأوقات الوبائية، ومع بدء موسم العودة إلى المدارس حيث زيادة احتمالات الإصابة بالعدوى والأمراض، وبحسب اختصاصية التغذية نور، من المهم أن نفهم أن الطعام يوفر بشكل كامل جميع المكونات المطلوبة لبناء الطاقة، ولتعزيز القدرة على التحمل لدى الطفل النامي، ومساعدة الخلايا التائية (خلايا موجود بالدم لتعزيز المناعة) في محاربة الأمراض.
وأوضحت نور أن الغذاء هو الوقود الأول الذي تعتمد عليه أجسام الأطفال كمصدر للطاقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن العناصر الغذائية هي اللبنات الأساسية لمناعة الأطفال. لذلك من المهم جداً التركيز على اتخاذ خيارات جيدة عندما يتعلق الأمر بالتغذية، لأن سوء التغذية أو اتباع نظام غذائي يفتقر إلى واحد أو أكثر من العناصر الغذائية يمكن أن يضعف إنتاج ونشاط الخلايا المناعية والأجسام المضادة.
أطعمة تدمر المناعة
يمكن أن تؤثر مجموعة كبيرة من الجوانب على مناعة الأطفال. بدءاً من التغذية والنظام الغذائي، إذ أن اتباع نظام غذائي غني بالسكر والدهون سيضعف من نمو وتطور الأطفال، ومن ثم فمن المهم الحد من استهلاك الوجبات السريعة، والأطعمة المصنعة، والوجبات السريعة للأطفال في سن مبكرة.
كما أن عدم وضع نمط حياة صحي يعتاد عليه الأطفال منذ صغرهم، وعدم حصولهم على قسط كافٍ من النوم، وقلة النشاط البدني أو قلة شرب الماء ، يؤثر بالسلب على جهاز المناعة لديهم.
دعم الوظائف المناعية
وأشارت نور إلى أنه بالإضافة إلى ضمان جميع المجموعات الغذائية الرئيسية والإنزيمات والفيتامينات، فإنه من المهم أيضاً أن يكون لدى الأطفال مصدراً جيداً من المؤثرات الحيوية لميكروبيوم الأمعاء الصحي، "البروبيوتيك"، أو ما يعرف بالبكتيريا الجيدة، مثل تلك الموجودة في الزبادي، كونها تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الأمعاء من خلال دعم الوظائف المناعية والوقاية من التهاب الأمعاء وأمراض الأمعاء الأخرى.
وأكدت أن الأمهات اللواتي يضعن هذه النقاط الرئيسية في الاعتبار أثناء التخطيط لقائمة يومية لطفلهن الذي يذهب إلى المدرسة سيكون بإمكانهن إبعاد العدوى والأمراض عن أطفالهن.
وجبات غذائية صحية للمدرسة
قالت اختصاصية التغذية نور، أن الوجبات الخفيفة لا تقل أهمية عن الوجبات في المساهمة في إجمالي المدخول الغذائي اليومي، والوجبات الخفيفة المختارة بعناية هي الوجبات الغنية بالعناصر الغذائية وأقل احتمالًا لتسبب تسوس الأسنان، وهي مثل: المكسرات أو البذور أو الزبادي أو الفواكه أو حتى الخضار.
ومن أمثلة لوجبات غذائية صحية يمكن تحضيرها لأطفال المدارس:
- شطيرة بخبز الحبوب الكاملة وحشوة غنية بالبروتين.
- الخضار الطازجة والحليب قليل الدسم.
- بسكويت أو حلوى خفيفة أخرى