كيف تحارب المرأة اليأس والاحباط في العمل؟
إذا كنت تشعرين بالإحباط في العمل، لدرجة تجعلك تشعرين أنك لست قادرة على مواصلة عملك لفترة أطول، فربما عليك أن تقومي أولا بمحاولة أخيرة لمحاربة شعورك بالإحباط والملل من عملك الحالي، قبل أن تفكري جديا في مغادرة وظيفتك الحالية أو استكشاف فرص جديدة للعمل.
أفضل النصائح البسيطة والفعالة، لمساعدة النساء على محاربة مشاعر الإحباط والملل في العمل
ابحثي عن الأسباب
الخطوة الأولى هي البحث عن الأسباب التي تجعلك تشعرين بالإحباط من عملك، هل السبب هو شعورك بالإرهاق من العمل، هل تشعرين بعدم راحة في بيئة العمل لسبب أو لآخر (مثل وجود خلافات شخصية مع أحد زملاء العمل وما شابه ذلك)؟، هل تشعرين أن عملك الحالي لا يرضي طموحك؟ بعدها قومي كتابة الأسباب التي تجعلك تشعرين بالإحباط من عملك، وحدديها بدقة، لأن معرفة الأسباب، يمكنها أن تساعدك على إدراك ما عليك القيام به بعد ذلك أو الخطوة التالي.
انظري للجوانب الإيجابية في عملك
القليل من التفاؤل يمكن أن يقطع شوطا طويلا نحو تحسين حالتك المزاجية. على سبيل المثال إذا تأخر مديرك أو زميلك عن حضور اجتماع العمل، وتسبب ذلك في تعطل سير العمل، لا تقضي الوقت في القلق حيال النتائج السلبية المتوقعة جراء ذلك، لأن القيام بذلك غير مجدي، ولكن اعتبري ما حدث فرصة للحصول على القليل من الراحة، واستخدمي الوقت لإعادة ترتيب أفكارك قبل بدء الاجتماع، يمكنك أيضا أن تفكري العائد المادي الجيد الذي يعود عليك بسبب عملك، وغيرها من الأفكار الإيجابية التي يمكنها مساعدتك على محاربة أي أفكار محبطة والتركيز على ما يمكنك التحكم فيه في الوقت الحاضر.
تحدثي عن ذلك مع آخرين
التحدث مع آخرين عن شعورك بالإحباط حيال عملك (أو أي مشكلات أخرى قد تعانين منها) يمكنه أن يقلل من شعورك بالإحباط، ويجعلك تشعرين بشعور أفضل، كما يمكنه أيضا أن يساعدك على الحصول على منظور جديد للمشكلة أو الأزمة التي تعانين منها، أو نصائح جيدة بشأن ما يجب عليك القيام به أو الخطوة التالية بالنسبة لك.
تحدثي مع رئيسك في العمل
قد يكون من المفيد التحدث مع مديرك المباشر في العمل حول شعورك بالإحباط في العمل، خاصة إذا كانت أسباب شعورك بالإحباط لها علاقة بمعاملة غير عادلة أو غير مريحة في العمل، ولكن قبل السير في ذلك الطريق، تأكدي من ترتيب أفكارك واستعدادك الكامل للمناقشة بحيث تتضمن سرد موضوعي لأسباب إحباط في العمل والمشكلات التي تواجهيها في عملك، دون تردد أو ارتباك أو انفعال زائد.
احرصي على المواءمة بين عملك وحياتك الشخصية
بمعنى ألا تدعي عملك يطغى على حياتك الشخصية، وأن تتأكدي من قضاء وقت كاف خارج مكان العمل للحفاظ على توافق صحي بين عملك وحياتك الشخصية، تأكدي أيضا من حصولك على ما يكفي من أوقات الراحة والعطلة لقضاء بصحبة أفراد عائلتك والمقربين لديك أو حتى القيام بالأشياء التي تحبينها وتجعلك تشعرين بشعور أفضل.
ضعي حدود معقولة لأوقات العمل والراحة
لأن العمل لوقت متأخر، بعد انتهاء أوقات العمل الرسمي، بشكل منتظم أو تفويت موعد استراحة الغداء بشكل متكرر في محاولة لإنهاء قدر كبير من العمل، سيزيد من شعورك بالإجهاد ومن توترك، وعندما نشعر بالتوتر في العمل، فإننا نميل إلى الشعور بالإحباط تجاه أنفسنا وعبء العمل وظروف العمل، وما شابه ذلك، لذلك احرصي على وضع إرشادات وحدود لنفسك فيما يتعلق بعدد ساعات عملك، وكوني على دراية بعدد المهام الإضافية التي يمكنك القيام بها بشكل واقعي حتى تتمكني من مواصلة عملك.
حددي فرص إجراء التحسينات على ظروف العمل
إذا قررت البقاء في وظيفتك الحالية، حاولي الحصول على فرص لتحسين ظروف عملك الحالي بحيث تعطيك حافز إضافي وتجعلك أقل شعور بالإحباط حيال عملك، مثل فرص الحصول على منصب أفضل أو راتب أعلى أو فترات عطلة إضافية وما شابه ذلك.
احرصي على التواصل مع زملاء العمل خارج العمل
بأن تشاركيهم مثلا في أنشطة اجتماعية لتحسين العلاقة بينكم وتعزيز روح الفريق بينكم، ويمكن لذلك أن يجعلك أكثر شعورا بالراحة عند العمل مع زملائك في العمل، ويقلل من شعورك بالتوتر وعدم الراحة خلال ساعات العمل، مما يساعد على تقليل شعورك بالإحباط من عملك.
احرصي على إدارة مشاعر الإحباط ومشاعرك السلبية بشكل عام
الإحباط شيء يمكن أن يختبره الجميع من وقت لآخر، لذلك احرصي على تعزيز قدرتك على التفكير بوضوح خلال فترات الإحباط وتعلمي فهم وإدراك مشاعرك وعواطفك قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة، تقبلي أيضا حقيقة أنه من الصعب تجنب الإحباط في الحياة، ولكن يمكنك تعلم كيفية إدارته بكفاءة، صحيح أن القيام بذلك قد لا يكون سهلا، ولكنه يستحق العناء بكل تأكيد.