إرداتك سر نجاحك كيف تُعزيزها بأدوات تطويرية فعالة

لاشك أن إرادتك شعور داخلي يدفعكِ إلى النجاح، لكن تطبيق هذا الشعورسيقودك دائماً إلى اتجاهات مُتضاربة تحمل معاني الصراع والتحدي للوصول إلى أهدافك المنشودة. لذا يُمكنك عزيزتي البدء معنا في تطوير إرادتك لتحقيق أهدافك بخطوات ثابتة.

فعلى الرغم من عُنف هذه الحرب، إلا أنك تستطعين حسم هذه الحرب بقوة إرادتك وصلابتك في مواجهة جميع أمور حياتك الشخصية والمهنية من دون استثناء. وذلك عن طريق أدوات تطويرية غير ملموسة، لكنها ذات الأثر الفعال في تغيير شخصيتك وتعزيز إرادتك وتطوير ذاتك بشكل قوي.

من هذا المنطلق إطلعي معنا على أدوات تطويرية فعالة يُمكنك من خلال تقوية وتعزيز إرادتك الداخلية لمواجهة أمور حياتك بصلابة وثبات، من خلال استشاري التنمية البشرية الدكتور مدحت جمال من القاهرة.

واجهي مخاوفك لتقويك ارداتك بخطوات ثابتة
واجهي مخاوفك لتقويك ارداتك بخطوات ثابتة

أدوات تطويرية غير ملموسة لإرادة قوية

أوضح دكتور مدحت، أن الإرادة هي تصميم واعٍ على أداء فعل معين، وحرية الإرادة لا تعني شيئاً إلا المقدرة على اتخاذ القرارات بمعرفة الذات. وأن الطابع الإرادي لفعل ما، يظهر بوضوح شديد حينما يتعين على شخص أن يتغلب على عقبات معينة، خارجية أو داخلية، لتحقيق هدفه.

علماً أن المرحلة الأولى لفعل إداري تكمُن في وضع الهدف واستيعابه، ويتبع هذا قرار الفعل واختيار أنجح وسائل الفعل، ولا يُمكن وصف فعل بأنه فعل إرادة إلا إذا كان تنفيذاً لقرار ذاتي، وقوة الإرادة ليست منحة من الطبيعية، فالمهارة والمقدرة في اختيار هدف ما، واتخاذ قرارات سليمة وتنفيذها، وإتمام ما بدأتِ فيه هي ثمار معرفة وخبرة وتربية ذاتية.

وفي هذا السياق، لابد الأخذ بعين الاعتبار أنه على الرغم من أن الإرادة بمثابة شعور داخلي غير ملموس، غلا أنها تتشكل من أنواع مُتعددة للإرادة ومنها:

  • إرادة الحياة، وهو جهد غريزي يُحقق به كل كائن نموذج نوعه، ويُناضل الكائنات الأخرى للحفاظ على صورة الحياة التي توافرت لديه، وهي غريز أصلية راسخة في الإنسان.
  • إرادة الخير، وهي إرادة العمل بمقتضى الواجب وحده، دون اتبار لمصلحة أو أنانية، فهي مستقلة استقلاً تاماً.
  • إرادة القوة، وهي الدافع الحقيقي إلى التطور.

وبالتالي، لن يُمكنك عزيزتي تشكيل وتطوير إرادة بأدوات يُمكن شراؤها لتحقيق أهدافك، بل هي أدوات تُدير عقلك الباطن عن طريق تحفيزه بالأدوات التطويرية غير الملموسة التالية:

ركزي على هدفك

resized_كرزي على اهدافك لتقوية ارداتك
ركزي على اهدافك لتقوية ارداتك

كي تتمتعين بإرادة قوية، يجب عليكِ التركيز على أهدافك التي تُريدين تحقيقها بخطوات ثابتة، لذا اختاري هدف مُحدد ليكون نقطة الانطلاق التي تدفعك نحو الاجتهاد والعمل الدؤوب دون كلل أو ملل، وعندما تضعف إرادتك تخيلي النتائج الجميلة التي ستحصُلين عليها جراء إرداتك القوية واربطيها بالعاطفة والحماس، وصدقيني ستحصُلين على نتائج مُبهرة على الدوام.

واجهي مخاوفك

سيطري على حياتك بمواجهة مخافكِ بقوة، من أجل تعزيز إراداتك الخفية، فأفضل طريقة هي مواجهة مخاوفك وتحديدها والتعرف عليها  للقضاء عليها والتخلص منها مدى الحياة.

واجهي ضغوطاتك

تأكدي عزيزتي أن الحياة ليست سهلة والطريق إلى النجاح غير مفروش بالورود، فالحياة مليئة بالأوقات الصعبة، وبالمشاكل والضغوطات التي قد تقف عائق أمامكِ، لكنك تستطعين من خلال مواجهة الضغوط التي تمُرين بها أن تحمي نفسك من الوقوع في فخ القلق والملل اللذان يستنفذان قوة إرادتك.

دربِ نفسك على تقوية إراداتك

اعلمي عزيزتي أن أفضل الطرق التي تُساعدك على اكتساب قوة الإرادة هي التدرب عليها، على سبيل المثال: دربي نفسك على إنجاز بعض المهام المنزلية خلال ساعة واحدة فقط، أو مذاكرة مادة دراسية خلال يومان، أو المشي يومياً لمدة اسبوع، فهذه المهام البسيطة تُساهم في تدريب قوة إرادتك وتحفيزها على الاستمرار والتحدي وتحقيق أهدافك المرغوب فيها على المدى الطويل ومدى الحياة.

دربي نفسك على تقوية ارادتك باستمرار فهي مهارة مكتسبة وليست منحة طبيعية او غريزة فطرية
دربي نفسك على تقوية ارادتك باستمرار فهي مهارة مكتسبة وليست منحة طبيعية او غريزة فطرية

وأخيراً، استفيدي عزيزتي من الأدوات التطويرية غير الملموسة السالفة الذكر لتقوية إراداتك بخطوات ثابتة نحو التميُز والنجاح ، فهي أدوات مُكتسبة وليست منحة من الطبيعية أوغريزة فطرية تنتظرين نتائجها.