تدخل الاباء في زواج الابناء
كثيرا ما نسمع عن زيجات لم تتم بسبب تدخل الاباء في زواج الابناء، وأخرى تمت ولكن رغما عن الابناء، وفي الحالتين هناك خطأ جسيم يرتكبه الاباء في زواج الابناء وهو الاجبار، فليس من المفترض ان يُجبر شاب او فتاة في عمر الزواج على الارتباط بشخص لا يريده ولا يشعر تجاهه بأي قبول او ارتياح
هل تدخل الاباء في زواج الابناء امرا مقبولا ام مرفوضا؟
تعود مشكلة تدخل الاباء في زواج الابناء الى تباعد وجهات النظر بين الاباء والابناء، ولاختلاف طريقة تفكير كل جيل عن الاخر، فما يراه الاباء أمرا صحيحا ومقبولا قد يجده الابناء امرا خاطئا ومرفوضا وهنا يظهر الصراع
ولا يمكن القول بان كل تدخل الاباء في زواج الابناء هو تدخلا خاطئا، فقد يكون للاهل الحق الكامل في منع زيجة ما خصوصا مع تسرع الشبان والشابات وراء اوهام كثيرة قد تكون سببا في دمارهم لانها بعيدة كل البعد عن الواقع وما يحمله لهم من مفاجئات
وفي احيان كثيرة قد يكون تدخل الاباء في زواج الابناء تدخلا خاطئا وفي غير محله والعبرة هنا بملابسات موضوع الزواج والحكم على العريس من وجهة نظر الاباء
ما الحل؟
يكمن الحل في ضرورة اتفاق كل طرف على ان الهدف من تدخل الاباء في زواج الابناء الاصلاح وليس التدمير، لذا يجب ان يحاول الطرفان تقريب المسافات وقتل اي فرصة لحدوث الخلاف حتى يتم النقاش البناء بينهم ويصل كل طرف الى الغاية منه
وهنا يجب ان يعي الاباء ان الاجبار والعنف لن يفيد ابدا، وان كل شيء بالحب والاحتواء سيتحقق منه خيرا كثيرا للجميع، كما يجب على الابناء ادراك اهمية الاهل في حياة الانسان لانهم هم السند الحقيقي لهم، خصوصا اذا ضاقت بهم السبل