الحب بين ما تريده المرأة وما يفضله الرجل
يعد الحب من المقومات الأساسية للحياة الهانئة المستقرة، فبدونه تنعدم لذة الحياة، وبدونه تصبح الأيام كلها شبيهة ببعضها البعض فلا وجود للهفة أو الشوق ولا وجود للمشاعر الجميلة التي لها أن تحرك الجبال من عذوبتها وقوة تأثيرها
الحب أساس الحياة، ولكنه تائه بين ما تريده المرأة وما تفضله الرجل، فكيف له أن يحيا ويستمر بين تعارض شريكي الحياة الرجل والمرأة
ماذا تريد المرأة في الحب
الحب والإهتمام والعطف والحنان، الأنس والإنسجام هو ما تريده المرأة في الحب، فالمرأة تحتاج لمن يفهم إحتياجاتها كأنثى، ويدللها ويشعرها بقيمتها، المرأة تريد الوفاء والإخلاص لأنها محبة وعاشقة بصدق ومخلصة، فبالحب تحيا وبه تسعد
ماذا يفضّل الرجل في الحب
يحب الرجل ان يكون موضع إهتمام المرأة دائما وأبدا، وأن يكون في المقدمة دائما، يريد أن يمتلكها وأن يستحوذ عليها كليا، يفضل أن يأخذ كل شيء دون أن يعطي شيئاً
يفضّل الرجل أن يكون محور إهتمام المرأة، ويحب أن يجد عندها كل ما تتوق إليه نفسه، فهو يريدها زوجة وصديقة وحبيبة وفِي أوقات أخرى عشيقة، فنظرة الرجل للحب تختلف كثيرا عن نظرة المرأة له، ومن هنا يحدث التصادم
فرصة تلاقي
ولكن إلى متى سيبقى ذلك التصادم بين ما تحبه المرأة وما يحبه الرجل، ألا يوجد فرصة لتلاقيهما معا من أجل إحياء الحب والرومانسية وإسعاد النفس التي باتت تلج بالأوجاع، تارة بسبب عدم الانسجام وإنعدام التوافق وتارة اخرى بسبب الخلافات التي تحدث بسبب ضغوط الحياة والإلتزامات وغيره ، وفِي مرات اخرى بسبب الملل وعدم وعي المرأة والرجل بالأسلحة الهامة التي تجدي نفعا كبيرا في محاربته
ألا يوجد فرصة للتفاهم من أجل الحفاظ على المودة والرحمة بين الزوجين، ألا يوجد أمل في تحقيق التقارب والتفاهم والحفاظ على استقرار العلاقات التي تجمع بين الرجل والمرأة وتجعلهما في قارب واحد
واقع مرير
الواقع أن ما يحدث حولنا يؤكد موت المشاعر وإختفاء الحب بين الرجل والمرأة، الزوج والزوجة والأسباب كثيرة منها
- رغبة الرجل في الحصول على كل ما يريده دون الاهتمام بما يجب أن يعطيه في المقابل
- شعور المرأة بالإستهانة بها وبمشاعرها وإستيائها من محاولات قتل الذات التي تتعرض لها في مسيرة حياتها من قبل الرجل
- عدم وجود نقطة تلاقي لكل من الرجل والمرأة والزوجة والزوجة، وخصوصا عند اشتداد الخلاف
- كل منهما يبحث عن الكمال وهذا أخطر ما في الأمر، فالرجل يبحث عن إمرأة كاملة والمرأة تبحث عن رجل كامل والله قد خلقهما ليكملا بعضهما البعض