حوار مجلة "هي" مع المصممة الإماراتية خلود شرفي بمناسبة تعاونها مع Michael Kors

بمناسبة شهر رمضان الفضيل، أطلقت دار "مايكل كورس" Michael Kors مجموعة كبسولية خاصة لامرأة الشرق الأوسط، حيث عملت على حملتها مع المصممة الإماراتية خلود شرفي التي أنشأت نصا عربيا متحركا يتماشى مع صور الحملة الخاصة بالدار. وهو نص إبداعي يعكس ثقافة الوطن العربي ومعنى الشهر الفضيل. في هذا اللقاء

 

حوار مجلة "هي" مع المصممة الإماراتية خلود شرفي بمناسبة تعاونها مع Michael Kors

نطلع مع المصممة الإماراتية الشابة خلود شرفي على تعاونها مع الدار ومسيرتها في هذا المجال الإبداعي الواسع.

 

أخبرينا المزيد عن شغفك وحبك للتصميم، وكيف أصبح محور تركيزك الأساسي على مر السنين؟

منذ تخرجي في المدرسة كنت على دراية بأنني سأشارك في القطاع الإبداعي، أو بعبارة أخرى العمل بأناملي الخاصة، وقد استجاب اختصاص الاتصال المرئي في ذلك الوقت لما كنت أبحث عنه. بعد الجامعة كانت الفرص محدودة، إذ عندما يتخرج أي تلميذ يحاول فهم العالم من حوله، وكيف يمكن أن يوظف مواهبه فيه.

وبالعودة إلى الماضي، أدركت أنني أردت أن أؤسس لنفسي، وأخوض التجربة في مشهد التصميم الإماراتي، واكتشفت طرقا جديدة للنظر في المواقف التي ظهرت من حولي.

كان التقدم في مسيرتي طبيعيا، حيث عملت بشكل مستقل، وكنت أركز على الفرص التي مهدت لي الطريق لتأسيس شركة Tinkah ، بهدفها الأساسي الذي يتمثل في أن تكون جزءا من المشاريع، وتحدد الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه اللغة الرسومية والمرئية في الإمارات العربية المتحدة.

 

ماذا يعني لك التصميم بوجه عام؟

التصميم هو أداة لحل المشكلات باتباع نهج إبداعي، هناك دائما طريقة أفضل لإنجاز الأعمال، ويستخدم التصميم التفكير الإبداعي والأدوات للاستجابة للحاجة.

 

كيف يمكن للبشر أن يتواصلوا من خلال التصميم؟

نستخدم التصميم لحل المشكلات، ونتواصل مع البشر عبر نظام مرئي مبسط يؤثر في تجربتهم في الحياة كل ذلك يختلف طبعا بحسب المشروع وهدفه.

 

هل تجدين علاقة بين الموضة والتصميم المرئي / الجرافيكي؟

نعم. كلاهما ممارسات تتبع عقلية الإبداع، ولكن بتركيز مختلف ولجمهور مختلف.

 

بِمَ تشعرين بعد تعاونك مع دار أزياء عالمية فاخرة؟

راودني شعور متواضع وخجول عندما تواصلت معي دار أزياء عالمية شهيرة. إنه شعور عظيم أن تقدم دار أزياء عالمية مثل "مايكل كورس" Michael Kors على العمل مع مصممين من المنطقة. هذا يجسد حقا ما يعنيه أن تكون دوليا.

 

أخبرينا المزيد عن هذا التعاون والنص الذي ابتكرتِه ليتماشى مع الصور.

اتصل بي فريق "مايكل كورس" Michael Kors عندما لاحظوا أسلوبا مختلفا في عملي، كنت أجربه منذ فترة وجيزة. كما أن فريق الدار شعر بأن عملي هذا يتجاوب مع حملتهم لشهر رمضان 2022 . وقد كانت الإشكالية هنا هي تخصيص كلمة تمثل رمضان بالنسبة لي، إذ أحرص دوما في عملي على دمج عناصر من الجانب الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة. فشعرت بأن أفضل طريقة للتجاوب مع هذه الحملة هي استخدام تحية مشتركة في الإمارات خلال شهر رمضان، ألا وهي "مبارك عليكم الشهر"، فهي التحية المشتركة التي يتم تبادلها مع الأهل والأصدقاء بمجرد إعلان لجنة رؤية الهلال قدوم الشهر الفضيل. التحية تترجم إلى أتمنى لكم شهرا مباركا.

 

بدأت بالنظر في أنماط الخطوط التقليدية، مع الأخذ في الاعتبار أسلوب دار "مايكل كورس" Michael Kors وأهداف الحملة بالطبع.

نظرت إلى أنماط الخطوط القديمة، وانحرفت نحو الأسلوب الكوفي الذي يعتمد على الهندسة بشكل كبير، وذكّرني بالهندسة الإسلامية التي تظهر بوضوح في اللغة المرئية للشهر الكريم. قادني هذا الاتجاه إلى تطوير شكل حرّ مستوحى من الخط الكوفي الشرقي، حيث رسمت شيئا أكثر حرية أثناء محاولتي دمج الإلهام من المراحل المختلفة للقمر. هناك تباين بين الخطوط العريضة والرفيعة في أسلوب الشكل الحر، مع الحفاظ على تركيبة خطية نظيفة، لتتوافق مع الدار وكيفية وضعها مع المجموعة مع التأكيد على أهمية التصاميم.

 

دار "مايكل كورس" Michael Kors من الدور العالمية التي دائما ما تخصص مجموعة لنساء الشرق الأوسط، وخاصة في شهر رمضان الفضيل. ما رأيك في ذلك؟

الشهر الفضيل هو وقت التفكير والاحتفال في المنطقة. إنه لأمر جميل ومدروس من الدار أن تُنشئ مجموعة للمرأة الشرق أوسطية، وخاصة في هذا الشهر الكريم. يعكس الفكر كيف أن دار مايكل كورس Michael Kors هي حقا دار أزياء عالمية.

 

هل توقعتِ يوما أن تعملي على مشروع متعلّق بالأزياء؟

نعم، فكرت في الموضوع مسبقا، إذ أنظر إلى المواقف من منظور متعدد التخصصات، وأحب المشاركة أينما يمكنني إضافة قيمة.