صانعة المحتوى آلاء علي حسن لـ "هي": وسائل التواصل صقلت موهبتي
الاء علي حسن، تحب مناداتها بإسم "لولو"، استطاعت أن توصل رسائل اجتماعية هادفة بأسلوب عفوي يتسم بالطابع الكوميدي، مكنها أسلوبها بالطرح من أن تصل إلى قلوب رواد وسائل التواصل الاجتماعي ومنصة "تيك توك" على وجه الخصوص، تعمل لولو كمسؤول علاقات عامة وتسويق، واتجهت نحو صناعة المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسالة قد يستفيد منها الكثير حيث أنها تحمل نصائح اجتماعية إيجابية. في حوار حصري مع مجلة "هي" تعرفنا أكثر على آلاء ومسيرتها وما تطمح إليه، تعرفوا عليها معنا.
عرفينا عن نفسك
إنسانة بسيطة، عشت وتربيت في منزل بسيط، لدي ثلاثة أخوات وأنا أكبرهم. ولدت في الكويت 21 اكتوبر 1986، كويتية الروح فلسطينية الجنسية. طفولتي لم تكن طفولة سهلة أبدًا كأغلب الأطفال، وفي فترة المراهقة كنت خجولة جدًا وشبه انطوائية. حتى انتهت فترة الدراسة وتوظفت، وبعدها أصبحت أكثر اختلاطًا بالناس.
لم أكمل دراستي الجامعية مع الاسف ولكني اكتسبت خبرة جدًا كبيرة على مدار 18 عامًا من الوظيفة.
أنا شخصية محبة للحياة وطموحة جدًا ودائمًا أطمح للمزيد، أحب أن أكون شخصيةً ملهمة، يسعدني الإطراء ولكن لا أبحث عنه أبدًا، وصداقاتي محدودة جدًا.
أحب البساطة والوسطية والاتزان في كل الأمور، أكره التصنع وأتحاشى الاختلاط بالأشخاص المتصنعين. أتمنى أكون شخصًا له تأثير إيجابي في من يتابعونه، أحب نشر السعادة ودائماً أسعى لها، أقدم مواضيعي بطابع كوميدي لأني فعلًا أحب أن أكون سببًا في ابتسامة أو ضحكة أي شخص.
كيف كانت بداية دخولك لعالم وسائل التواصل الاجتماعي؟
بدايتي كانت في عام 2021، لطالما كنت مؤمنة بأن لدي موهبة في السرد وربط الجمل، ولدي ثقة عالية في أسلوبي في الطرح والاقناع، اتجهت للخط الكوميدي في إيصال رسائل ونصائح اجتماعية، لاقت هذه الرسائل قبول كبير من أغلب الأشخاص المحيطين بي، وكذلك رواد وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا ماشجعني على الاستمرار.
هل واجهتِ بعض الانتقادات؟ وكيف تتعاملين معها؟
نعم، بالتأكيد واجهت العديد من الانتقادات منها الشخصية التي تخص الشكل وما شابه، وبالطبع لم أعرها انتباهي.
ومنها موجهًا نحو المحتوى الذي أقدمه كون البعض يعتبره محتوى اجتماعي جريء.
أتعامل مع الانتقادات بتفهم أحيانا وأحاول أن أستفيد من أي نقد قد يحسن أو يطور من الطرح نفسه، وأحيانًا اقابل الهجوم بالهجوم إذا شعرت بأن الهجوم غير منطقي وغير مبرر.
ما الذي تسعين إلى تحقيقه من خلال محتواك عبر السوشل ميديا؟
أسعى لتغيير الصورة النمطية للمشاهير لدى الناس، فليس جميع المشاهير يعيشون في قصور ، ولا كل المشاهير لا يملكون ذرة مشاعر ولا كل المشاهير مختلفين عن الناس. في كل مجتمع هناك الجيد والسيء والتعميم لغة الجهلاء. وكل شخص يعيش حياة تتناسب مع بيئتة وظروفه الاجتماعية والمادية، لهذا السبب لابد من أن نسعى لإيقاف التعميم الغير مبرر، لأن وسائل التواصل مثل أي شيء في الحياة، نجد فيه الصالح والسيء، الناجح والفاشل، السلبي والإيجابي.
كيف تصيغين الرسالة التي تحاولين تقديمها للجمهور؟ أم أن الرسائل عفوية دون تخطيط؟
الرسائل العامة في محتواي تكون بطريقة ارتجالية، بعد التفكير بالفكرة أرتجل السرد. أما الرسائل الإعلانية، أدرس المعلن وأفهم تفاصيل المنتج أو الخدمة المراد الإعلان عنها وأربطة بقصة اجتماعية تخدمه، وعلى الأغلب أكتب الإعلان وأرتجل الأسلوب والكلمات الطريفة الملفته التي تشد المتابع.
ماهي المنصة الأحب لديك في وسائل التواصل؟
حاليًا الانستقرام، أحب أنني متميزة فيه
وأشعر أنه يساعدني للوصول إلى شرائح أكبر حول العالم.
هل تواجدك في مواقع التواصل الاجتماعي مكنك من تكوين صداقات على الصعيد الشخصي؟
نعم، ودانه الطويرش هي الأقرب لي، أعتبرها من أعز أصدقائي وتلهمني في طريقة طرحها وتفكيرها.
لو لم تكوني في عالم التواصل الاجتماعي، ماهو التوجه الاقرب لك ؟
لطالما كنت أطمح أن أخوض في شي يُعنى بالصحة النفسية كأن أصبح استشارية نفسية مثلًا.
الروح الكوميدية تطغو على طرحك، هل فكرة للتمثيل متاحة؟
الفكرة موجودة ولكنها ليست هدف، فإما أن أشارك في عمل يحسب لي ويضيف إلى مشواري، أو لن أخوض التجربة لمجرد التجربة.
ما الذي غيرته وسائل التواصل في حياة لولو؟
وسائل التواصل صقلت موهبتي وزادت من ثقتي بنفسي، عرفتني على شريحة جديدة في المجتمع، و علمتني كيفية ترتيب الأولويات في حياتي وجعلتني أكثر حرصًا. ورفعت من مستواي المادي كذلك.
لاحظنا اهتمامك بالأزياء والجمال، هل سنرى لولو قريبًا وجهاً إعلاميًا لأحد العلامات التجارية في مجالي الأزياء والجمال؟
بالتأكيد، فهذا الشيء يسعدني وأطمح له.
من أين تستلهمين إطلالاتك؟
أنا شخصيًا أحب الإطلالات التقليدية العملية لأني شخصية عملية، فأشعر أن هذا النوع من الأزياء متوفر دائمًا في كل مكان. يلهموني العديد من السيدات في وسائل التواصل الاجتماعي منهم دانه الطويرش، عهود العنزي، ديما الأسدي ونور الغندور والعديد غيرهم، وحتى النساء في الأماكن العامة.
ماهي نقطة التحول في حياتك؟
نقطة التحول في حياتي هي ظرف شخصي قررت بعده
أن أضع نفسي وأهلي دائمًا في المرتبة الأولى، وأي شخص خارج هذه الدائرة العطاء يكون على قدر الأخذ فقط.
حدثينا عن أهدافك القادمة كمقدمة محتوى؟
أتمنى أن أتبنى قضية إنسانية تخص الأطفال، ولكن الأمر يحتاج لدراسة أعمق وجهات مختصة. فإذا أتيحت لي أي فرصة، سوف أكرس طاقة كبيرة جدًا على الموضوع.
ماهي رسالتك؟
أنا مؤمنة بأن كل شخص قادر على تغيير ظروفه الصعبة اذا أراد وسعى، لا تتأقلم فقط لمجرد التأقلم، تعايش واسعى إلى أن تتغير الظروف للأفضل