خاص "هي": تعاون فنيّ يجسد روح الإبداع في الشرق الأوسط بين Jimmy Choo والفنانة الإماراتية شيخة المزروع
في عالم يتداخل فيه الفن والموضة بشكل متزايد، تأتي شراكة "ساندرا تشوي" Sandra Choi مع الفنانة الإماراتية "شيخة المزروع" Shaikha Al Mazrou لتجسد هذا التفاعل الديناميكي. يجمع هذا التعاون بين رؤى إبداعية فريدة، حيث تستعرض المزروع قدراتها في التعبير الفني من خلال أعمال تتلاعب بالبنية والفضاء، فيما تعكس علامة "جيمي شو" الفخامة والجمال.
في هذا السياق، يتحدث الطرفان لـ"هي" عن أهمية هذا التعاون وكيف يساهم في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة، مما يمهد الطريق لتجربة جديدة للعملاء تجمع بين الجماليات الفنية والتصميم الأنيق. من خلال هذا الحواء، نكتشف كيف يمكن للإبداع أن يفتح آفاقًا جديدة ويعزز التواصل الثقافي بين المجتمعات.
المديرة الإبداعية "ساندرا تشوي" Sandra Choi لـ"هي": هذا التعاون يؤكد التزامنا بدعم المواهب الفنية في الإمارات العربية
ما الذي ألهمك للتعاون مع شيخة المزروع، الفنانة المعروفة بأعمالها النحتية؟ كيف ترين أن جمالياتها تتوافق مع علامة Jimmy Choo؟
شيخة المزروع تمثل جيلاً جديدًا من المبدعات في المنطقة اللاتي درسن في لندن. عملها يتميز بوجهة نظر قوية وهذه اللعبة الرائعة مع الحجم. لديها القدرة على بناء شيء هائل وتتمتع بقوة داخلية، لكنها هادئة. أحب هذا التباين.
غالبًا ما يتميز عملها بالتفاعل بين التوتر والوزن والبنية - هذه الصفات لها أوجه تشابه مع رموز التصميم لدينا - يجب أن تعمل الأحذية والإكسسوارات، مثل الهندسة المعمارية أو النحت، والأساسات هي المفتاح قبل إضافة الديكور. أحب أيضًا استخدامها الجريء للألوان والانسيابية في قطعها، هناك شعور بالحركة على الرغم من أنها ثابتة.
هذه أول قطعة فنية مخصصة لـ"جيمي شو" في الشرق الأوسط. ما أهمية هذا التعاون بالنسبة لك شخصيًا ولحضور العلامة في هذه المنطقة؟
بصفتنا مبدعين وعلامة تجارية فاخرة، من المهم أن يكون لدينا مجتمع إبداعي أوسع وحوار. من خلال وجود منصة عالمية، يمكننا توسيع عمل المواهب المحلية لمجتمعنا الأوسع، حيث يتردد صداه محليًا وعالميًا. يؤكد التعاون التزامنا بدعم المواهب الفنية في الإمارات العربية المتحدة، مع توسيع مشاركتنا في الهوية الثقافية للمنطقة.
تشتهر جيمي شو بتصاميمها الجريئة والرائعة. كيف تتخيلين أن الفن والموضة يتقاربان من خلال هذا التعاون لخلق تجربة جديدة لعملائك؟
نرى أن هذا النشاط يزيد من طمس الخطوط الفاصلة بين الموضة والفن. فهو يسمح لنا بتوسيع مجتمعنا وإشراك العملاء الجدد والحاليين في المحادثة. إنه جزء من نشاط عالمي أوسع حيث نتعاون مع مصممين محليين لاختيار قطع وأثاث تصميمية فريدة لتنشيط متاجرنا الرائدة وتعزيز السرد إلى جانب منتجنا.
تعودين إلى دبي لأول مرة منذ عام 2019. كيف تطور تصورك لمشهد الموضة والثقافة في الشرق الأوسط منذ زيارتك الأخيرة؟
في كل مرة أذهب فيها إلى دبي، أشعر بحماس شديد لأنها، على عكس الأماكن الأخرى، تتمتع برفاهية المساحة. يمكنك أن تحلم بأكبر حلم تريده، ويمكنك بناء أكبر مبنى تريده. هذا الانفتاح والشعور بالمساحة ملهم. لقد أصبح النظام البيئي بأكمله أكثر رسوخًا، وينمو على المستوى العالمي بالإضافة إلى دعم الفنانين الموهوبين للغاية.
كيف تحتفل هذه القطعة بالتراث الفني والثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة؟
يعزز هذا التعاون الإبداع الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من جيمي شو. الفن شخصي ويمكنه نقلك إلى أماكن أخرى. إنه يضيف ديناميكية مختلفة وهذا مهم بالنسبة لي. إنه لشرف لي أن أتعاون مع فنانة تمثل الروح الديناميكية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ما الذي تأملين أن يستنتجه الجمهور في الشرق الأوسط من هذا التعاون وزيارتك؟
التزام جيمي شو بأعلى مستويات الجودة في الصناعة الممزوجة بالإبداع ونزاهة التصميم. ومن خلال الشراكة مع فنانين من مناطق مختلفة، فإننا نؤكد على هذه القيم وروح التعاون لدينا.
الفنانة الإماراتية "شيخة المزروع" Shaikha Al Mazrou لـ"هي": التعاون مع "جيمي شو" تجربة فريدة
غالبًا ما تلعب أعمالك بالبنية والفضاء والمواد. كيف دمجت هذه العناصر في تعاونك مع جيمي شو؟
في هذا التعاون، دمجت عناصر البنية والفضاء والمواد من خلال تجربة الطيات والثنيات، والتي تنتشر في الفن والتصميم والأزياء وحتى الهندسة المعمارية. سمح لي هذا الاستكشاف لطي الورق بدعوة المشاهدين للتفاعل مع العلاقة الدقيقة بين البنية والوظيفة. من خلال تحويل الأسطح المستوية إلى أشكال ديناميكية ثلاثية الأبعاد، هدفت إلى خلق حوار يعكس أناقة العلامة التجارية وتعقيد رؤيتي الفنية. كل طية وطية لا تخدم غرضًا بصريًا فحسب، بل تدفع أيضًا إلى التأمل في الصفات المتأصلة للمواد وإمكاناتها لنقل المعنى.
هذا هو أول تعاون لك مع علامة تجارية عالمية فاخرة مثل جيمي شو. كيف اختلفت العملية عن ممارستك الفنية المعتادة؟
التعاون مع علامة تجارية عالمية مثل جيمي شو كان بمثابة تجربة فريدة مقارنة بممارستي الفنية المعتادة. في حين أنني أعمل بشكل مستقل في كثير من الأحيان، فإن هذه العملية تنطوي على حوار عميق مع رؤية العلامة التجارية وقيمها. لقد تطلب الأمر التوازن بين نيتي الفنية والتوقعات التجارية لعلامة تجارية فاخرة، مما أدخل طبقة جديدة من التعقيد إلى عمليتي الإبداعية. دفعني هذا التعاون إلى التفكير بشكل أكبر في التفاعل بين الفن وتجربة المستهلك، أكدت هذه العملية على فكرة أن الفن والأزياء من السلع الأساسية.
كيف وجدت أرضية مشتركة بين أسلوبك المعاصر، المجرد في كثير من الأحيان، والأناقة والجاذبية المرتبطة بجيمي شو؟
أطمح إلى أن يقدّر المشاهدون الحوار بين الحرف التقليدية والفن المعاصر، وأدعوهم إلى التأمل في تعقيدات عالمنا المادي. أريد منهم التفاعل مع طبقات المعنى المضمنة في العمل الفني، والتأمل في جمال المادة والقصص التي يمثلها كل طية.
ما رأيك كفنانة في ما يمثله هذا التعاون من تأثير متزايد للفن الشرق أوسطي على نطاق عالمي؟
أعتقد أن هذه الشراكة تجسد كيف يتجاوز الفن الحدود ويعزز التبادل الثقافي، مما يعزز فكرة أن الإبداع لا يعرف حدودًا.