الشراريب عادت للموضة في خريف 2024 من ثلاثة حقب زمنية مختلفة
الأزياء المزينة بالشراريب ليست بجديدة على الموضة، فبالإضافة إلى أن تاريخها قديم وعريق في عالم الأزياء، فهي كثيراً ما تعود لتبرز في مواسم مختلف كواحدة من صيحات الموضة الأساسية، وهذا ما حصل في خريف 2024 حيث عادت الأزياء المزينة بالشراريب لتتصدر أبرز الصيحات وقد شاهدناها على مختلف التصاميم والأزياء الرسمية منها والكاجوال، لكن الملفت للنظر هذه المرة أنها استوحيت من مصادر أو حقب تاريخية مختلفة وأبرزها الهنود الحمر، وحقبة العشرينينات، وحركة الهيبيز في السبعينيات.
الأزياء المزينة بالشراريب تاريخ طويل في عالم الموضة
على الرغم من المظهر العصري للملابس المزينة بالشراريب، إلّا أن تاريخها في عالم الأزياء قديم وعريق، يعود إلى الحظارات القديمة منذ آلاف السنين، وقد تطور هذا النمط مع الوقت وزين أيضاَ أزياء الهنود الحمر وبعض القبائل، ليصل بعد ذلك إلى حقبة العشرينيات وليأخذ منحاً أكثر أناقة وفخامة على يد مصممي أزياء تلك الحقبة مثل مادلين فيونيه Madeleine Vionnet وتشارلز ورث Charles Worth.
أما في حقبة السبعينيات فقد عادت الشراريب لتظهر من جديد على الملابس والاكسسوارات ذات الطابع البوهيمي المرح، ومع اختلاف أنماط هذه الموضة بين حقبة وأخرى غير أنها حافظت على رونقها عبر السنين وهاهي تعود من جديد إلى عالم الموضة في موسم خريف وشتاء 2024-2025.
عودة أزياء الشراريب إلى الموضة في خريف 2024 بأنماط وأشكال مختلفة
بعض الصيحات في الموضة لهذا جاذبية خاصة ولهذا نراها دائماً تذهب وتعود لكن لا تُغادر ومن هذه الصيحات الأزياء المزينة بالشراريب والتي عادت هذا الموسم بشكل أقوى من أي وقت مضى، لكنها عادت بثلاثة أنماط مختلفة استوحيت أيضاَ من ثلاثة مصادر أو حقب تاريخية مختلفة وأبرزها أزياء الهنود الحمر أو السكان الأمريكيين الأصليين، وحقبة العشرينيات، وأيضاَ حركة الهيبيز في السبعينينات.
الشراريب في ملابس الهنود الحمر: أهمية ثقافية وعملية
شكلت الشراريب علامة فارقة في أزياء واكسسوارات الهنود الحمر وارتبط بشكل وثيق بحضارتهم، وعادة ماكانت تصنع من الجلود المدبوغة ومن الناحية الوظيفية ساعدت في تصريف مياه الأمطار من الملابس، ومن الناحية الجمالية كانت تزين الشراريب بالخرز أو الريش أو المعادن لتكريم التراث والهوية من خلال الحركة التي كانت تخلقها هذه الشراريب على الملابس، وقد ألهمت هذه التصاميم الأزياء أيضاَ في الغرب الأمريكي وملابس رعاة البقر، وهذا الموسم عادت للموضة بشكل قوي وبنفس الروح وقد شاهدناها لدى كل من ايزابيل ماران Isabel Marant، رالف لورين Ralph Lauren، وايلي صعب Elie Saab.
الشراريب في حقبة العشرينيات: سحر حركة الجاز
شهدت حقبة العشرينيات تحولاً كبيراً للشراريب، فعلى عكس المظهر الخام في ملابس الهنود الحمر، جاءت الشراريب مصنوعة من الترتر والخرز والخيوط المعدنية، وشاهدنا الفساتين البراقة المصنوعة من طبقات من الشراريب والتي عكست المرح والحرية في الحياة الاجتماعية في ذلك العصر والذي ترافق مع حركة الجاز، وبدت هذه التصاميم مثالية للسهرات الليلية المليئة بالرقص والجاز، وكثيراً ما أعاد مصممو الأزياء تجسيد تلك الحقبة مع الشراريب في تصاميمهم الحديثة مثل هذا الموسم حيث شاهدناها لدى ديور Dior، فالنتينو Valentino، وغوتشي Gucci.
الشراريب في حقبة السبعينيات: الحرية والتمرد
كون الشراريب مرتبطة بالحرية والطاقة الايجابية، فقد كانت خياراً مثالياً لتزيين الملابس في حقبة السبعينيات وقد أصبحت عنصراً أساسياً في أزياء الهيبيز وزينت السترات الجلدية والبناطيل والاكسسوارات من الأحذية وحقائب اليد، واتخذت منحاً طبيعياً وبسيطاً، وأعيد تقديم هذا النمط عبر السنين في كل مرة استوحيت فيها الأزياء من تلك الحقبة وهذا الموسم تم تقديمها بطريقة مثالية وعصرية لدى كل من زيمرمان Zimmermann، روكساندا Roksanda، ورابان Rabanne.
أزياء الشراريب عادت لتكون واحدة من أبرز صيحات الموضة، سواءاً بنمطها المستوحى من الهنود الحمر، أو من حقبة العشرينيات، أو من حركة الهيبيز في السبعينيات، اختاري النمط الذي تفضلينه وطبقي هذه الصيحة في اطلالاتك الخريفية.