جيفنشي وماثيو ويليامز يفترقان بعد تعاون دام ثلاث سنوات
جيفنشي ومديرها الإبداعي ماثيو إم ويليامز سينفصلان بعد تعاون دام ثلاث سنوات. فقد أعلنت دار أزياء جيفنشي Givenchy التي تتخذ من باريس مقراً لها، في بيان مقتضب، إن المصمم ماثيو ويليامز Matthew Williams من المقرر أن يغادر العلامة بعد ثلاث سنوات ونصف كمدير إبداعي لها.
على أن تحمل مجموعة ما قبل خريف 2024 للرجال والسيدات آخر توقيع لويليامز لصالح جيفنشي، والتي من المقرر أن يتم الكشف عنها في الأيام المقبلة.
وقال ويليامز في البيان: "إن قيادة الاتجاه الإبداعي لجيفنشي كانت، كما قلت عند وصولي عام 2020، حلم العمر". "على مدى هذه السنوات الثلاث، بذلت قصارى جهدي لإدامة إرث السيد هيوبرت دي جيفنشي مع تقديم رؤيتي الإبداعية الخاصة وأود أن أشكر بصدق الاستوديو ورينو دي ليسكوين وLVMH على هذه الفرصة الرائعة."
دي ليسكوين، الرئيس والمدير التنفيذي لجيفنشي، شكر ويليامز بدوره "على كل الطاقة التي جلبها إلى جيفنشي. لقد أثارت مجموعاته، الإبداعية والمعاصرة، ديناميكية جديدة ووجدت جمهورها. أضم صوتي إلى صوت كل من سعد بالعمل مع ماثيو في أتمنى له كل النجاح في مشاريعه القادمة."
وفي البيان، نسبت جيفنشي الفضل إلى ويليامز في مساعدة الدار على تحديث مجموعة منتجاتها، والمساهمة في "زخم جديد على الساحة الدولية، لا سيما في الولايات المتحدة واليابان".
التحديات تواجه ويليامز منذ تسلّمه مهامه الإبداعية في جيفنشي
اشتهر المصمم الأمريكي بعد تعاونه لتصميم أزياء عدد من المشاهير مثل كاني ويست وليدي غاغا قبل أن يؤسس علامته التجارية الخاصة، 1017 Alyx 9SM، في عام 2015. اشتهر ويليامز بجماليات أزياء الشارع الراقية التي تمزج بين الخياطة الأنيقة مع اللمسات المعدنية، وحصل ويليامز مؤخرًا على مستثمر جديد لشركة Alyx، رجل الأعمال المقيم في هونج كونج أدريان تشينج.
بداياته في جيفنشي كانت صعبة، مما حد من انتشار عروضه الأولى. فقد تم الإعلان عن تعيينه المصمم السابع لجيفنشي في الوقت الذي اجتاحت فيه جائحة فيروس كورونا العالم. بعد التعليقات المتباينة لمجموعاته الأولى، وجد المصمم أساسًا أكثر ثباتًا بعد أن استقر على مفهوم مزج بين ولعه بأزياء الشارع وتاريخ الدار، بمساعدة المصممة كارين رويتفيلد.
ومع ذلك، ظلت رسالة الموضة الخاصة بالعلامة التجارية غامضة إلى حد ما: بعد التأرجح من جمالية الأزياء الراقية القوطية التي تجتمع مع أزياء الشارع لريكاردو تيشي إلى الرؤية الكلاسيكية لكلير وايت كيلر، من المحتمل أن جيفنشي كانت بحاجة إلى رؤية أكثر وضوحًا وجاذبية للأزياء. فضلاً عن الاستثمارات الضخمة من الشركة الأم من أجل مواكبة شركائها المستقرين مثل سيلين ولويفي، وهي علامات تمتعت بنمو سريع في الدورات الأخيرة.
تألقت أشهر النجمات بتصاميم ويليامز، من بينهن جودي فوستر وكيندال جينر، كما صمم الأزياء لعرض مجوهرات تيفاني آند كو في نيويورك في سبتمبر الماضي، لكنه لم يقدم أي مجموعات للأزياء الهوت كوتور خلال أسبوع الأزياء الراقية في باريس.
يُنظر إلى ويليامز على أنه بتمتع برؤية حادة وروابط ثقافية وفنية قوية ومهارات فنية هائلة. عندما انضم إلى الدار الفرنسية، كان معروفًا بتصميم إبزيمه المميز وتعاونه مع Nike، Moncler، Dior، وAudemars Piguet.
ماثيو ويليامز حمل الرقم 7 في ترتيب مصممي جيفنشي
تأسست جيفنشي عام 1952، وشهدت سلسلة من المصممين الذين تولوا إرث الدار منذ تقاعد المؤسس في عام 1995، بدءًا من جون جاليانو، ثم ألكسندر ماكوين، وجوليان ماكدونالد، وتيشي، وكلير وايت كيلر، التي استمرّت أيضًا فترة ثلاث سنوات في الدار.
من سيخلف ماثيو ويليامز؟
لم يتم الإعلان عن خطط الخلافة بعد، ويرى بعض المطلعين على الصناعة أن سارة بيرتون، الخليفة الشهيرة للمصمم الراحل ألكسندر ماكوين، هي المرشحة لهذا الدور منذ الإعلان عن مغادرتها العلامة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها في سبتمبر. لكن بيرتون ليست المصممة الوحيدة الحرة في هذا القطاع: فصناعة الأزياء تستعد لإعلانات عدة عن مشاريع عدد من المصممين مثل أليساندرو ميشيل وريكاردو تيشي وأين سيقدّمون أعمالهم المقبلة.
وإلى أن يتم الإعلان عن مدير إبداعي جديد، سيتولى فريق الاستوديو الخاص بجيفنشي تصميم مجموعات الدار.