مستقبل عروض الأزياء.. علياء وعبير عريف لـ"هي": ستؤثر الثقافة المحلية والتراث على مستقبل عالم الأزياء
في عالم ينبض بإيقاع جديد يمزج بين الأصالة والابتكار، تشرق المملكة برؤية جديدة للأناقة، حيث يُعلن أسبوع الأزياء في الرياض عن فصل جديد يعكس هوية سعودية متكاملة، تُعبر عن طموحات المصممين المحليين وتطلعاتهم نحو مستقبل مشرق.
في هذا السياق، استعرضت مجلة "هي" في عدد أكتوبر لقاءً خاصاً مع علياء وعبير عريف، مؤسسات علامة Atelier Hekayat أحد الأسماء البارزة في هذا الحدث الفريد.
يأتي هذا اللقاء كإحتفاء بالإبداعات السعودية، حيث لطالما كانت "هي" منصة تحتفي بالإبداع السعودي. تدعم المصممين منذ بداياتهم وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة للتألق ضمن رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتعزيز الهوية الثقافية وجعل المملكة مركزاً رائداً في عالم الأزياء.
من خلال هذا الحوار الملهم، ألقت الأخوات عريف الضوء على رؤيتهما الفريدة لمستقبل الأزياء السعودية، بالإضافة إلى الحديث عن كيف سيشكل المصممين السعوديين مشهد الموضة على المستويين المحلي والعالمي.
-
كيف يمكن أن تؤثر الثقافة المحلية والتراث على تصاميم عروض الأزياء في المستقبل؟ وما هي الطرق التي تتبناها لتجسيد ذلك في أعمالك؟
تأثير الثقافة المحلية والتراث على تصاميم عروض الأزياء في المستقبل سيكون بلا شك عميقًا ومتميزًا، حيث يحمل التراث المحلي والأصالة في السعودية إمكانيات فنية غير محدودة تُغني التصاميم وتعطيها طابعًا فريدًا. من خلال إدخال العناصر الثقافية التقليدية مثل النقوش والزخارف المستخدمة في العمارة أو الألوان المستوحاة من الطبيعة السعودية، يمكن إحياء تصاميم حديثة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، ما يجعل الأزياء مرآة للتاريخ والتطور. أحد الطرق التي يمكن تبنيها هو التعاون مع حرفيين محليين متخصصين في الأعمال التقليدية، لضمان تحقيق ذلك الارتباط الفريد بين الأزياء والتراث.
-
برأيك ، ما هي المكانة التي يمتلكها هذا الحدث بين قوائم أسابيع الموضة؟
من حيث المكانة، أسبوع الأزياء في الرياض يعتبر إضافة حديثة وواعدة إلى قوائم أسابيع الموضة العالمية. هو يمثل لحظة تحول في المشهد السعودي، حيث يسعى ليكون حدثًا مركزيًا في العالم العربي، ومكانًا لاستعراض المواهب الصاعدة والأزياء الراقية التي تنبع من ثقافة المنطقة.
-
برأيك، ماذا سيضيف أسبوع الأزياء في الرياض إلى مشهد الموضة العالمي ؟
أسبوع الأزياء في الرياض يمكن أن يضيف الكثير إلى مشهد الموضة العالمي، بما في ذلك عرض ثقافات غير مكتشفة بعد على الساحة الدولية، والمزج بين الابتكار العصري والجذور التراثية. الحدث سيساهم في تسليط الضوء على المصممين السعوديين والعرب، وتقديم نظرة جديدة وحيوية لمفهوم الأزياء الفاخرة، مما يعزز من الشمولية والتنوع في عالم الموضة.
-
ما هي العوامل الثقافية التي تشكل مكانة أسبوع الموضة في الرياض مقارنة بأسابيع الموضة حول العالم؟
من العوامل الثقافية التي تشكل مكانة أسبوع الموضة في الرياض هي التفرد الثقافي وثراء التراث السعودي. هذه العوامل تمنحه طابعًا مميزًا عن بقية أسابيع الموضة، إذ يمتزج التقليدي بالحديث، ويبرز الثقافة الأصيلة للمملكة في قالب عصري عالمي.
-
ما هو مستقبل علامة MADE IN KSA و SAUDI MADE في عالم الأزياء؟ وكيف تساهم في التغلب عليها لتعزيز الصناعة محليًا وعالميًا؟
مستقبل علامة "MADE IN KSA" و"SAUDI MADE" في عالم الأزياء يبدو واعدًا، حيث يُركز على تعزيز الهوية الوطنية وتعريف الأسواق العالمية بالقدرات المحلية المتميزة. لتعزيز هذه العلامة محليًا وعالميًا، يمكن التركيز على الجودة العالية، والابتكار في التصاميم، وتسويق المنتجات بطرق تتماشى مع القيم العالمية مع إبراز التفرد السعودي.
-
كيف تتوقع أن تتغير أذواق المستهلكين والمصممين في السعودية بعد حدث أسبوع الموضة في الرياض ؟ وما هي الابتكارات التي تأمل في رؤيتها في عروض الأزياء المقبلة؟
أذواق المستهلكين والمصممين في السعودية من المتوقع أن تتغير بعد حدث أسبوع الموضة في الرياض، حيث ستفتح السوق على أفكار واتجاهات جديدة. يمكن أن يظهر دعم أكبر للتصاميم المستوحاة من التراث المحلي، والابتكارات التي تجمع بين الحداثة والأصالة، وهو ما يعزز من مكانة الصناعة الإبداعية في المملكة. ومن الابتكارات التي نأمل في رؤيتها هي تقنيات مستدامة ومستخدمة في تصنيع الأزياء، وأفكار جديدة تمزج بين الفخامة والابتكار .
-
ما هي المعايير الصارمة التي اتبعتها في تقديم عروض الأزياء بشكل يبرز ثقافة المجتمع؟
المعايير الصارمة التي يمكن اتباعها في تقديم عروض الأزياء بشكل يبرز ثقافة المجتمع تشمل اختيار المواقع التاريخية أو ذات الرمزية الثقافية كأماكن للعروض، استخدام الأقمشة والمواد التقليدية بطرق ابتكارية معاصرة، والتعاون مع الفنانين والحرفيين المحليين لإضافة لمسات تعكس الهوية المحلية بشكل أصيل وراقي.