هل يمكن أن تروي العبايات حكاياتنا الشخصية؟ العلامة السعودية "Marpholio" تجيب لـ"هي"
في عالم يتسابق فيه المصممون لإبهار الجمهور، تبرز "Marpholio" كعلامة تحمل فلسفة مختلفة. حيث تتخذ الموضة بشكل عام والعبايات بشكل خاص هنا طابعًا أكثر عمقًا، لتصبح كل قطعة وسيلة للتعبير عن الهوية الشخصية ومسيرة حياة. لكن، كيف يمكن للموضة أن تصبح لغة تروي الحكايات؟ تخوض "هي" حديث ملهم مع مؤسسة العلامة Marpholio لتجيب عن السؤال بعمق وتتطرق لنقاط مبهرة من فلسفة العلامة إلى رحلتها الإبداعية.
الموضة: وسيلة للتعبير عن الذات
بالنسبة لمؤسسة العلامة العبايات هي أكثر من مجرد أزياء؛ إنها لغة تعكس القيم والتجارب. تقول لـ"هي": "كل تصميم من Marpholio يحمل جزءًا من قصتي الشخصية. لا أصمم شيئًا لا أرتديه بنفسي، لأنني أؤمن بأن القطعة التي تصمم من القلب تصل مباشرة إلى قلوب الآخرين." بهذا النهج، تصبح كل قطعة من Marpholio سردًا شخصيًا يحكي عن الشغف، التفرّد، والاعتزاز بالنفس.
الإبداع: القصة تبدأ من فكرة
تعتبر المصممة كل قطعة تبدأ كفكرة أو إحساس قبل أن تتحول إلى تصميم. وتوضح: "عملية التصميم تبدأ برسم بسيط، لكنه يحمل روح الفكرة التي أريد إيصالها. من اختيار القماش إلى أدق التفاصيل، أسعى لتجسيد شعوري وشخصيتي في القطعة." تضيف أن هذا الأسلوب يجعل القطع أشبه برسائل فنية، يمكن لمن يرتديها أن يشعر بقصتها وهدفها.
الثقة: الرسالة الأساسية لكل تصميم
العلامة لا تقدم العبايات كغاية بحد ذاتها، بل تسعى إلى جعلها لغة لتعزيز الثقة. تعبر المصممة عن هذه الرؤية قائلة: "كل قطعة من Marpholio مصممة لتمنح المرأة شعورًا بالقوة والثقة. أريدها أن تشعر بأنها تملك العالم، وأن عباياتها تعكس شخصيتها وقوتها الداخلية." هذه الرؤية تجعل الموضة وسيلة لإيصال رسالة تمكين واضحة، تلامس كل من يرتديها.
هل يمكن أن تروي العبايات حكاياتنا الشخصية؟
تجيب Marpholio:" نعم، تروي العبايات أو الموضة حكاياتنا من خلال كل قطعة، كل مجموعة، وكل تفصيل، تثبت "Marpholio" أن الموضة ليست مجرد أزياء تُرتدى، بل هي لغة تُعبّر عن هوياتنا، قيمنا، وحكاياتنا الشخصية. في "Marpholio"، تتحول العبايات إلى فن يعكس عمق التجارب ويمد الجسور بين الثقافات.
التصاميم: قصص مستوحاة من الطبيعة
أحد أبرز الإجابات عن كيفية تحويل الموضة إلى لغة، تأتي من قدرة التصاميم على رواية قصص مستوحاة من الحياة. تشير المصممة إلى مجموعة Lady of the Ocean كمثال.
وتقول: "استلهمت هذه المجموعة من المحيط؛ جماله، قوته، وهدوءه. حاولت أن أترجم هذه العناصر إلى ألوان هادئة، أقمشة انسيابية، ولمسات تعكس بريق البحر." من خلال هذه التصاميم، تحمل كل قطعة رسالة تعبر عن قوة الطبيعة وجمالها، لتصبح وسيلة للربط بين العاطفة والأناقة.
الموضة كأداة للحوار الثقافي
لا تكتفي العلامة السعودية Marpholio بتقديم الموضة كحكاية شخصية، بل تسعى لجعلها أداة للحوار الثقافي. تقول المصممة: "أسعى من خلال Marpholio لدمج التراث السعودي بالتصميم الحديث، مما يتيح للموضة أن تكون جسرًا بين الثقافات. يمكن للتصاميم أن تحكي عن ثقافتنا وهويتنا بأسلوب عالمي." بهذا النهج، تصبح الموضة وسيلة لتعريف العالم بجمال التراث السعودي.
من المحلية إلى العالمية: نشر الحكايات
الخطط المستقبلية لـ"Marpholio" تعكس هذه الفلسفة، حيث تهدف العلامة إلى نشر قصصها عالميًا. تشرح المصممة: "أطمح لتقديم Marpholio في أسواق عالمية، حيث يمكن للموضة المستوحاة من التراث أن تجد مكانها لدى جمهور دولي. البداية تكون من الشرق الأوسط، ثم الانطلاق نحو أوروبا وآسيا." تضع هذه الخطوات "Marpholio" في مكانة تجعلها لغة تُسمع في كل مكان.