الاحتراق النفسي .. إليكِ أبرز النصائح للتعامل معه والتغلب عليه

ينتج الاحتراق النفسي من استمرار تعرض الأشخاص إلى الضغوطات بمختلف أدوارهم فقد يحدث في الدراسة أو العمل أو حتى في العلاقات المختلفة، وغالباً ما يظهر على شكل إحساس بالإرهاق، أو نفاد الطاقة (عاطفياً وجسدياً)، أو اللامبالاة، أو وجود مشاعر سلبية، أو السخرية تجاه الدراسة، أو الإحساس بانخفاض الإنجاز الشخصي أو الأكاديمي.

وتكمن خطورة الاحتراق النفسي في أن اهماله وعدم الاهتمام بالأعراض المصاحبة له من الممكن أن يتسبب في تشتيت انتباه الشخص والتعجيل بإصابته بالاكتئاب، الأمر الذي قد يؤثر على أدائه الأكاديمي أو في ميدان العمل، وكذلك على علاقاته الاجتماعية.

من أجل ذلك نقدم لكِ في السطور التالية مجموعة من النصائح الذهبية للتغلب على الاحتراق النفسي، لتضعي يدك على مفاتيح التعامل معه.

نصائح ذهبية للتعامل مع الاحتراق النفسي

يمكنك السيطرة على الشعور بالاحتراق النفسي والتعامل معه بل والوقاية منه أيضاً من خلال النصائح الذهبية التالية التي قدمتها كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا، شرحاً لما يعنيه الاحتراق النفسي، وآلية التعامل معه.

احصلي على فترات راحة متعددة

لا يمكنكِ الحفاظ على مستويات الإنتاجية دون أخذ فترات راحة متعمدة (بعيداً عن المكتب). يشمل ذلك القيام بأشياء مختلفة تبعث على الاسترخاء والراحة (مشاهدة حلقة من مسلسل أو فيلم، أو الجلوس لقضاء استراحة غداء مناسبة)، أو القيام بالأشياء التي تستمتع بها حقاً (لقاء صديق أو ممارسة هواية). كما يتضمن ذلك أيضاً التوقف عن العمل أو الدراسة ليلاً، وتخصيص بعض الوقت للاسترخاء، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

قولي لا كنصيحة من نصائح ذهبية للتعامل مع الاحتراق النفسي

تعلمي أن تقولي كلمة "لا"

إذا لاحظتِ أنكِ تعانين من مستويات أعلى من الإرهاق، فاحذري تلقي المزيد من المطالب. وقد ينتابكِ شعور مبدئي بالذنب، ولكن من الأهمية التغلب على هذا حتى لا يؤدي ذلك إلى استنفاد جهدك وطاقتك، لذا تعلمي أن تقولي كلمة "لا" على أن يكون ذلك في الوقت المناسب حتى لا تتعرضين لمزيد من الضغوط والأعباء.

ادعمي زملاء العمل

لا تستهيني أبداً بفوائد دعمك للآخرين، لأن الشعور بالإنسانية المشتركة، أي "أننا نخوض هذا الأمر معاً"، يساعد على تعزيز التعاون، ويقدم الدعم النفسي، لذا اهتمي بدعم زملائك في العمل من خلال الاجتماع معهم لإعداد وجبة عشاء في نهاية اليوم، أو التواصل عن بعد وتبادل الأحاديث عبر برامج التواصل الاجتماعي.

مارسي الرياضة بانتظام

مارسي الرياضة بانتظام لأنها تساعدك في استعادة طاقتك المفقودة نتيجة الاحتراق النفسي. واندمجي معها لتنعزلي بها عن كل ما حدث خلال اليوم في العمل أو الدراسة أو حتى في المنزل، حتى تحصلي على فوائد عديدة أنتِ بحاجة إليها.

واجهي الأفكار السلبية

عليكِ بمحاربة كل الأفكار السلبية التي تتدافع على ذهنكِ مثل "أعضاء هيئة التدريس لا يهتمون"، أو أن "الجامعة لا تبدي الاهتمام الكافي"، " مدير العمل مستبد" ، " زملاء العمل غير متعاونين"، لأن الاستسلام لها يؤدي بكِ إلى الاستسلام للاحتراق النفسي، وخصوصاً مع الاقتناع بها، فمثلاً الاعتقاد بأن المؤسسة التعليمية لا تدعم أهدافكِ يعتبر من العوامل الرئيسة في الشعور بالاحتراق النفسي، وهكذا بالنسبة للأفكار الأخرى، لذا عليكِ بالتخلص منها بوضع أفكار ايجابية تحفزك على الإنتاجية بإقبال في كل الميادين سواء دراسة أو عمل أو علاقة اجتماعية.

مقاومة الأفكار السلبية من نصائح ذهبية للتعامل مع الاحتراق النفسي

ركزي على المكاسب

إن قيامكِ بإدارة ما تتوقعيه من نفسك يعد أمراً مهماً للغاية. إذ يجب معرفة كل مجال صغير من التقدم والتطور في الأساليب التي تتبعها في الدراسة أو في المحاضرات التالية أو التحسينات الصغيرة التي تحققها في أداء الاختبارات.

تقبلي مشاعرك اليومية

غاليتي ليسهل عليك مقاومة الاحتراق النفسي، يجب عليكِ معرفة أنه من الطبيعي أن تنتابك مشاعر مختلفة تختلف باختلاف اليوم، وأن هناك الكثير من المشاعر الصعبة التي قد تشعرين بها في مرحلة ما. وما يهم تذكر أنه من الجيد أن تشعري بمثل هذا النطاق الهائل من المشاعر، وأن بعض الأيام لن تكون جيدة كغيرها.

دربي نفسك على التركيز الذهني

لمنع الشعور بالاحتراق النفسي، عليك بالاهتمام بالتدريب على التركيز الذهني، والتدريب على التعاطف، والممارسات التأملية الأخرى، لأنها تساهم في تخفيف حدة الحالة النفسية والحضور الذهني والوصول إلى الموارد الداخلية.

وأخيراً ومن نصائح ذهبية للتعامل مع الاحتراق النفسي، اعلمي أنكِ لستِ الشخص الوحيد الذي ينتابه هذا الشعور بالضغط والاحتراق، لأن أي شخص ينتمي إلى نظام وظيفي أو تعليمي ذو متطلبات كثيرة من الممكن أن يتعرض له، وكل ما يجب عليكِ فعله في هذه الحالة، معرفة كيفية التعامل مع الاحتراق النفسي لاستعادة الطاقة والإحساس بالشغف تجاه ما تقومين به سواء كان ذلك على المستوى الدراسي أو العملي أو المهني أو حتى في علاقاتك الاجتماعية.

 

والآن شاركينا تجربتك .. هل سبق وأن شعرتِ غاليتي بالاحتراق النفسي؟