المملكة تلهمني إجلال الماضي والتطلّع نحو المستقبل
بمناسبة اليوم الوطني السعودي انفردت المجلة العربية الأولى مجلة "هي" بمقالات تهنئة كتبتها شخصيات عالمية لم تجتمع معا من قبل بعدد واحد في أي مطبوعة، ومن أهم تلك الشخصيات، رؤساء تنفيذيون لأهم شركات ودور المجوهرات والأزياء والجمال العالمية، ومجموعة من المديرين والمسؤولين في مناصب قيادية عليا في تلك الشركات. عبّروا جميعا عن إعجابهم واعتزازهم بالنهضة التي تشهدها السعودية في كل المجالات، ووجّهوا أحر التهاني للقيادة السعودية والشعب السعودي بهذه المناسبة.
مارال أرتينيان المديرة الإبداعية ومؤسِّسة "مارلي نيويورك"
لطالما شعرت بالانسجام والانجذاب إلى المملكة العربية السعودية، هذه الدولة التي تتمتع بإرث يحفل بالثقافة من جهة والتي تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل تتفتح براعمه تقديراً للفنون والحرفية من جهة أخرى. ولهذا السبب، استحوذت المملكة على مكانة خاصة في مسيرة إطلاق علامة مارلي. وبصفتي المؤسسة لهذه العلامة التجارية المرموقة، لا يسعني أن أفصل بين رحلتي إلى عالم المجوهرات الراقية وبين السحر الذي يلفّ هذه الأرض المهيبة. لا يخفى على أحد أن المملكة العربية السعودية تزخر بتاريخ عريق، وبنسيج استثنائي من العادات والتقاليد التي تناقلتها الأجيال عبر العصور. أما الحفاظ على هذه التقاليد فيعكس جوهر فلسفتنا في مارلي، ألا وهو الدمج بين التقنيات التي تجاوزت اختبارات الزمن وبين أنماط الجماليات المعاصرة.
ومما لا شكّ فيه أن المملكة تلتفت إلى الماضي بكل تقدير ووقار، ويتجلّى ذلك بالروائع المعمارية والمهرجانات الثقافية التي تقام احتفاءً بها. وتتردّد أصداء هذا التقدير بشكل خاص في التزامنا بابتكار مجوهرات تعكس الإرث والحداثة على السواء. هذا ويبقى الإجلال المتنامي الذي تخصّ به المملكة العربية السعودية الأعمال الحرفية الراقية، شاهداً على التطوّر الذي تحققه عاماً بعد عام على صعيد الخيارات والطموحات. ويتوافق هذا التوجه مع الطابع الذي اتخذته علامة مارلي لنفسها، حيث نبتكر كل قطعة ببالغ التأني مع توخّي الدقة في أصغر التفاصيل. وتقدّم هذه الأسواق التي تنبض حياة وفنوناً في المملكة، فيضاً من العناصر التي نستمد منها الإلهام لابتكار تصاميمنا والتي تشجّعنا بشكل متواصل على الإبداع وتخطي كل الحدود. ولن أنسى ما حييت دفء الشعب السعودي المضياف الذي ترك بصمة مميّزة في قلبي؛ فعلامة مارلي تستوحي من حبهم الصادق للجمال والأناقة لكي تبتكر مجوهرات تعكس الروح السعودية التي تمزج ما بين الفخامة والأصالة.
ويسعدني فيما نهنّئ الشعب السعودي باليوم الوطني أن أقول إن مشاعري حيال المملكة لا تقتصر على التقدير والإعجاب فحسب، بل إنها رابط نابع من القلب استطعت أن أترجمه في الجوهر الذي تقوم عليه مارلي، من الإرث الثقافي المتجذّر في هذه الأرض الطيبة، إلى التقدير المتنامي للحرفية الاستثنائية، ووصولاً إلى الصلة مع وطن يقدّر الجمال بكل أوجهه.
"نشعر بالفخر ونتشرّف بالاحتفال بالعيد الوطني للمملكة العربية السعودية مع شعبها الطيب. نحتفل بالوطن والشعب المثابرين في التقدّم بعزم وحكمة نحو مستقبل مشرق."
