اسباب واعراض السعال التحسسي وطرق علاجه
السعال حالة صحية يعاني منها الكثيرون، لكن قلة يعرفون ان السعال له انواع مختلفة ومسببات عدة مثل الحساسية كما في حال السعال التحسسي، الذي يستخدم للتفرقة بين السعال الناجم عن الحساسية والسعال الذي يحصل نتيجة نزلات البرد.
وعادة ما يترافق السعال التحسسي الناتج عن الحساسية مع اعراض نزلات البرد، ما يجعل من الصعب تشخيصه وعلاجه بالشكل المناسب نظرا للتشابه الكبير بينه وبين سعال النزلات المعتاد.
في موضوعنا اليوم، نستعرض لاسباب واعراض السعال التحسسي والطرق الكفيلة بعلاجه.
اسباب واعراض السعال التحسسي
يحدث السعال التحسسي بسبب فرط نشاط الجهاز المناعي الذي يستجيب بشدة للمواد التي يتعرض لها الجسم. وعندما يخطئ الجسم في التفرقة بين المواد الضارة وغير الضارة، يبدأ الجهاز المناعي بالدفاع عن الجسم، ما يؤدي لاطلاق الجسم لمادة الهستامين وهي المسؤولة عن سيلان الانف والسعال والاحتقان والعطس.
ولا يوجد سبب واحد لرد فعل الجسم التحسسي، انما بعض الأجسام قد تكون أكثر عرضة له من أجسام أخرى، خصوصا في حال وجود تاريخ عائلي للاصابة بالحساسية.
كما يزداد السعال التحسسي في فصل الربيع وهو موسم حبوب اللقاح، او نتيجة الانتقال لمناخ مختلف او التعرض لمواد مثيرة للحساسية لا يستطيع الجسم مقاومتها، فينطلق الهستامين بقوة مسببا اعراض الحساسية المختلفة ومنها السعال.
وابرز اعراض السعال التحسسي هي التالية:
• سيلان الانف والاحتقان.
• التهاب الحلق.
• حكة العينين.
• التهاب الجيوب الانفية.
• التهاب الاذن الوسطى.
هذا ويقل السعال التحسسي والاعراض الأخرى للحساسية عندما يزيد عمر الإنسان، نتيجة ضعف الجهاز المناعي وعدم قدرته على الرد بقوة وإبداء ردود الفعل التحسسية التي ينتج عنها كل هذه الأعراض، ولكن هذا لا يعني أن الحساسية نفسها اختفت.
طرق علاج السعال التحسسي
كون السعال التحسسي ينتج عن عوامل مختلفة، فان العلاج يختلف باختلاف السبب.
ومن اهم شروط علاج السعال التحسسي بشكل عام:
• تجنب المواد المسببة للحساسية أو المواد المهيجة مثل حبوب اللقاح والعفن ووبر الحيوانات والغبار وغيرها.
• تناول مضادات الهستامين التي تمنع الجسم من افراز الهستامين والتخفيف من الأعراض الناتجة عن التحسس مثل انسداد الانف وسيلانها وتورمها وتقليل حدة السعال التحسسي.
• تناول مزيلات الاحتقان التي تخفف انسداد الأنف وسيلانه.
• تناول المشروبات العشبية الدافئة التي تخفف من السعال مثل الكراوية واليانسون.
وفي حال تزايد حدة الحساسية واستمرارها لشهور، يلجأ الطبيب أحيانًا إلى العلاج المناعي الذي يتضمن اعطاء جرعات صغيرة من المادة التي يعاني من الحساسية تجاهها، كي يعتاد على وجودها باستمرار ويتحملها مع الوقت.
تجدر الاشارة الى ان السعال التحسسي ليس من الحالات الخطيرة، لكنه مزعج وغير مريح خصوصا في حالة الأطفال، والخطر الوحيد الناتج عن السعال التحسسي هو عدم اكتشافه وعندها يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالربو. لذا ينصح باستشارة الطبيب باستمرار للوقاية من خطر المضاعفات المحتملة.