في اليوم العالمي لليوغا ما هي فوائد وأهمية اليوغا للجسم والعقل

لا يعتبر تاريخ 21 يونيو يوم الاحتفال بعيد الأب فقط، بل هو أيضاً اليوم العالمي لليوغا الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة في العام 2014.

ويهدف هذا الإعلان للاحتفال برياضة اليوغا الجسدية والنفسية والعقلية، وزيادة الوعي حول العالم بفوائدها وأهميتها على الصحة. فاليوغا ليست مجرد حركات جسدية، وإنما هي تمرين عقلي وروحي أيضاً.

نشأت اليوغا في الهند ومنها انطلقت إلى العالم، وبات الملايين من النساء والرجال وحتى الأطفال يمارسون هذه الرياضة المشتقة من اللغة السنسكريتية وتعني الانضمام أو الاتحاد، ما يرمز إلى اتحاد الجسد والوعي.

ما هي فوائد وأهمية اليوغا للجسم والعقل

تعتمد اليوغا على وضعيات بدنية خاصة، تجمع بين تقنيات التنفس، والتمدد، وصولاً الى التأمل. وهناك أنواع مختلفة من اليوغا لتعلم كيفية تحريك الجسم والتحكم بالتنفس واتقان التمارين التي تعود بالفائدة على الجسم والروح.

ويشير موقع "ويب طب" إلى أن اليوغا مهمة ومفيدة في النواحي التالية:

• اليوغا والمرونة: إذ أن العديد من وضعيات اليوغا تشد العضلات بشكل آمن، كما تزيد من مجال الحركة في المفاصل.

وينصح كبار السن وغيرهم ممن يعانون من تصلب العضلات والمفاصل، وآلام الظهر، وغيرها بممارسة اليوغا التي لا تحرر العضلات فقط وإنما جميع الأنسجة اللينة في الجسم، بما فيها الأربطة والأوتار المحيطة بالعضلات.

• اليوغا والقوة: أنواع عديدة من اليوغا، مثل "أشتانجا" أو يوغا القوة، تتميز بتمارين قوة متنوعة. ويساعد التدرب على هذه الانوع في تحسين قوة العضلات وتحسين أدائها بشكل كبير.
• تقليل الضغط: تعد اليوغا من أبرز الرياضات التي ينصح بها لتخفيف "الضجيج العقلي" المسبب للضغط النفسي، وتساهم تقنيات التنفس العميق في تركيز التفكير والوعي بالتنفس، ما يتيح مجالاً كبيراً للإسترخاء والراحة.
• تحسين الحالة المزاجية والتركيز: ممارسة اليوغا تفيد في تحسين الحالة المزاجية وزيادة التركيز والرضا والإرتياح. وقد بدأ الباحثون مؤخراً بفحص تأثيرات اليوغا على الاكتئاب، انطلاقاً من كونها تزيد مستويات الاوكسجين في الدماغ. كما يجري بحث اليوغا كعلاج مساعد لتخفيف أعراض الوسواس القهري.
• فوائد اليوغا للقلب: إذ تساعد اليوغا على خفض ضغط الدم وإبطاء وتيرة ضربات القلب، ما ينعكس إيجاباً بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والسكتة الدماغية.

وقد تم إدراج اليوغا في العديد من برامج إعادة التأهيل وشفاء أمراض القلب من خلال برامج المحافظة على نمط الحياة والحمية الغذائية، من دون تدخل جراحي. وتشير الدراسات على المستوى البيو كيميائي، الى احتمال وجود تأثير مضاد للأكسدة لليوغا لجهة خفض الكولسترول وخفض مستوى الدهون الثلاثية في الجسم، مما يساعد على تقوية الجهاز المناعي.

اليوغا وعلاقتها بإبطاء عملية الشيخوخة

ليس ذلك فحسب، فقد أظهرت الدراسات التأثير الإيجابي لليوغا على قدرة التعلم والذاكرة. ويتحدث باحثون عن قدرة اليوغا على إبطاء عملية الشيخوخة وتحسين مستويات الطاقة. ومن الصعب جداً بحث التأثير المحتمل لليوغا من الناحية العلمية، مثل رفع الوعي الروحي الذي يتطور لدى المتدربين.

لن يكون من السهل التمتع بمزايا وفوائد اليوغا العديدة ما لم تبادروا لمحاولة ممارستهم وإن على سبيل التجربة ، فالمحاولة الأولى تعطي الكثير من الإجابات على أهمية هذه الرياضة لصحة الجسم والعقل.