ما هي الفئة غير المعرضة للإصابة بفيروس كورونا
هل يمكن لبعض الناس أن لا يصابوا بعدوى فيروس كورونا؟ سؤال يطرحه الكثيرون ويبدو أنه وجد الإجابة عليه، مع تأكيد أحد المختصين بعلم الأحياء الجزيئي أن الأشخاص المصابين بنزلات البرد أو الإلتهابات التنفسية الحادة لا يمكن أن يصابوا بفيروس كورونا.
وعلى قدر ما قد يكون هذا التأكيد مطمئناً، إلا أنه لا ينفي أن هذه الأمراض التنفسية الحادة لها تداعيات خطيرة على الصحة لا تقل عن خطر الإصابة بفيروس كورونا.
مرضى الإلتهابات التنفسية الحادة لا يصابون بفيروس كورونا
هذا ما أكد عليه بيتر تشوماكوف، رئيس مختبر تكاثر الخلايا بمعهد أنغيلغارد لعلم الأحياء الجزيئي والعضو في الأكاديمية الروسية للعلوم في حديث لموقع “ru.ura” الروسي ونقل تفاصيله موقع "العربية.نت".
وصرح تشوماكوف أن الأشخاص المصابين بنزلات البرد والإلتهابات التنفسية الحادة ليسوا معرَضين للإصابة بفيروس كورونا. لكن هذا لا ينفي إمكانية إصابتهم بالعدوى بعد تماثلهم للشفاء من هذه الأمراض. مضيفاً أن المرض قد يسير بشكل أصعب نتيجة تداعيات الإصابة بالمرض السابق.
وتفسير هذه الحالة بحسب العالم الروسي، فإن الشخص المريض بفيروس ما لا يمكن أن يُصاب بفيروس آخر كون جسمه يخلق الإنترفيرون، وهو بروتين مضاد للفيروسات يقي من الإصابة الثانية.
ما هو الإنترفيرون
ينتمي الإنترفيرون لفئة كبيرة من البروتينات المعروفة باسم السيتوكينات، وهي جزيئات تستخدم للتواصل بين الخلايا لتحفيز الدفاعات الوقائية لجهاز المناعة التي تساعد في القضاء على مسببات الأمراض.
تمت تسمية الإنترفيرون بسبب قدرتها على "التدخل" في تكاثر الفيروس عن طريق حماية الخلايا من العدوى الفيروسية. وتمتلك الإنترفيرون أيضًا العديد من الوظائف الأخرى، فهي تنشط الخلايا المناعية، مثل الخلايا القاتلة الطبيعية والبلاعم، كما تزيد دفاعات العائل عن طريق زيادة تنظيم عرض المستضد بحكم زيادة التعبير عن مستضدات معقد التوافق النسيجي الرئيسي.
وتحدث أعراض معينة للعدوى، مثل الحمى وآلام العضلات و"الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا"، بسبب إنتاج الإنترفيرون وغيرها من السيتوكينات.
معلومات عامة عن فيروس كورونا
حظي الفيروس التاجي بعدة مسميات منها فيروس كورونا الجديد، أو فيروس كورونا المستجد، أو كوفيد 19، أو فيروس كورونا المتحور الجديد، أو فيروس كورونا nCov19 بالإنجليزية: (2019-nCoV acute respiratory disease ).
وتضم عائلة فيروسات كورونا 7 أنواع من الفيروسات المختلفة التي يمكن أن تصيب الإنسان؛ أربعة منها - وهي الأكثر شيوعاً- تسبب عدوى الزكام أو نزلات البرد، إضافة إلى النوعين الخطيرين المسببين لعدوى خطيرة في الجهاز التنفسي والرئتين والمعروفين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: Middle East respiratory syndrome) واختصاراً (MERS)، والسارس أو ما يعرف بالمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة (بالإنجليزية: Severe acute respiratory syndrome).
إضافة إلى فيروس كورونا الجديد الذي تمت إضافته مؤخراً لقائمة فيروسات كورونا التي يمكن أن تصيب الإنسان، والذي يتألف بدوره من عدة انواع لكل منها اعراضه الخاصة.
- النوع الاول: يشبه الإنفلونزا ولا يترافق عادة مع الحمى، ومن أبرز أعراضه فقدان حاسة الشم والتهاب الحلق والصداع وآلام الصدر.
- النوع الثاني: أكثر حدة من النوع الأول، ويمتاز بارتفاع درجة الحرارة وفقدان حاسة الشم والصداع والتهاب الحلق والسعال المستمر وبحة الصوت.
- النوع الثالث: أكثر ارتباطاً بالجهاز الهضمي ويتميز بالإسهال وفقدان الشهية والصداع وفقدان حاسة الشم وألم الصدر، ولا يظهر السعال إطلاقاً في هذا النوع من فيروس كورونا الجديد.
- النوع الرابع: تتميز أعراضه بالحدة عن النوعين الأول والثاني (مستوى الخطر الأول: التعب الشديد)، وتشمل الأعراض صداع الرأس وارتفاع الحرارة والسعال الشديد وفقدان حاسة الشم وآلام الصدر وبحة الصوت والشعور بالإرهاق الشديد.
- النوع الخامس: وهو مستوى الخطر الثاني (التشويش و الإضطراب)، وتتميز أعراضه بالحدة وتشمل ارتفاع الحرارة والسعال الشديد وفقدان حاسة الشم والتهاب الحلق وبحة الصوت فضلاً عن الصداع الشديد وإلم العضلات والإرهاق العام والتشويش.
- النوع السادس: مستوى الخطر الثالث وهو الأخطر على الإطلاق، يجمع بين أعراض الجهازين الهضمي والتنفسي، وتشمل أعراضه ارتفاع الحرارة والصداع وفقدان الشهية والإسهال وآلام البطن والسعال الشديد وآلام الصدر والتهاب الحلق وفقدان حاسة الشم وآلام العضلات والإرهاق الشديد والتشويش.
مع الإشارة إلى وجود تفاوت في الأعراض بين مريض وآخر تبعاً لمناعة الشخص ونوعية الفيروس المصاب به.