ما هو نقص الأكسجين الصامت عند المصابين بفيروس كورونا الجديد
ما هو نقص الأكسجين الصامت عند المصابين بفيروس كورونا الجديد، ونقص الأكسجين مرتبط بشكل مباشر بالخطر المحدق بالحياة كونه قد يودي بحياة الإنسان في حال عدم التنبه له وعلاجه بالطرق المناسبة.
وقد لوحظ معاناة معظم مرضى فيروس كورونا الجديد من نقص الأكسجين الصامت، كونه يضرب بشكل خاص الرئتين إضافة لأجزاء أخرى من الجسم. إلا أن اللغز يكمن في كيفية الإصابة بنقص الأكسجة الصامت جراء الإصابة بكورونا، وهو ما يعكف العلماء على دراسته.
نتعرف في موضوعنا اليوم على تعريف نقص الأكسجين الصامت، وأعراضه، وطرق علاجه والوقاية منه كما أوردها موقع Dailymedicalinfo.
ما هو نقص الأكسجين الصامت عند المصابين بفيروس كورونا الجديد
يشير الموقع المعني بالشؤون الطبية والصحة إلى أن نقص الاكسجين الصامت (Hypoxemia) هي حالة تكون فيها مستويات الأكسجين منخفضة بشكل كبير وغير طبيعي، قد ينتج عنه إلحاق الضرر بالأعضاء الحيوية للجسم، وبدرجة لا يمكن علاج اضرارها اذا تأخر اكتشاف الحالة.
وعلى الرغم من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم بشكل خطير، إلا أن كثيراً من المصابين بفيروس كورونا الحاد لا يُظهرون أية أعراض لضيق التنفس. وهو ما قد يؤدي لإلحاق الضرر أولاً بالرئتين بشكل يمنع قدرة أجزاء منها على العمل بشكل صحيح، بحيث تفقد هذه الأنسجة الأكسجين وتتوقف عن العمل.
ما هي أسباب نقص الأكسجين الصامت
لا يُعد نقص الأكسجين الصامت حالة طبية جديدة، لكنها أصبحت محط اهتمام العديد من الباحثين بعد ارتباطها بمرض كوفيد-19 الذي يتسبب به فيروس كورونا الجديد.
وقد وجدت دراسة حديثة أُجريت في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، أن تأثير فيروس كورونا على كفاءة الرئتين لجهة تنظيم تدفق الدم نحو مختلف أجزاء الجسم قد يكون أحد العوامل المساهمة لانتشار هذه الحالة بين مرضى كورونا.
إذ تحصل هذه الحالة الطبية جراء حدوث خلل في وظائف الأوعية الدموية، ما يؤدي لعدة تطابق نسبة التهوية والتروية في الرئتين.
ما هي أعراض نقص الأكسجين الصامت
من أبرز وأهم أعراض نقص الأكسجة الصامت:
- ضيق التنفس.
- الصداع والدوخة.
- الأرق وصعوبة التركيز.
- ألم في الصدر.
- إرتفاع ضغط الدم.
- تسارع ضربات القلب.
- إضطرابات بصرية.
كما أن استمرار نقص الأكسجين في الدم لفترة معينة وعدم المسارعة في العلاج، قد يتسببان في بعض المضاعفات منها التأثير السلبي على وظائف القلب والدماغ، أو الوفاة في حال كان نقص الأكسجة شديداً.
كيف يتم تشخيص وعلاج نقص الأكسجين الصامت
يلجأ الأطباء عادة إلى طريقتين معينتين بغية تحديد نقص الأكسجة وذلك عن طريق التالي:
- إستخدام مقياس التأكسج النبضي: وهو عبارة عن جهاز طبي صغير الحجم، يتم تثبيته بمشبك على إصبع المريض لقياس مستوى التشبع بالأُكسجين في الدم، والكشف السريع حتى عن أبسط التغيرات في مدى كفاءة نقل الأكسجين لأطراف الجسم. وهو إجراء أسهل ويُستخدم بشكل كبير بين مرضى كورونا نظرا لإمكانية القيام به منزلياً، لكنه ليس دقيقاً بشكل كبير.
- قياس الغاز في الدم الشرياني: أو اختبار ABG، هو الطريقة الأمثل لقياس مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم. ويتم من خلاله قياس مستوى الأُكسجين عن طريق عينة الدم التي تؤخذ من أحد الشرايين للتحقق من صحة رئتي المريض ومدى قدرتهما على نقل الإكسجين إلى الدم والتخلص من ثاني اكسيد الكربون. وقياس الغاز في الدم الشرياني هو الإجراء الأكثر دقة للكشف عن نقص الأكسجين الصامت، ويتم إجراؤه بشكل شائع في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات، لكنه قد يكون مؤلماً قليلاً.
كيفية علاج نقص الأكسجين الصامت
بغية التخلص من أعراض ومضاعفات نقص الأكسجة الحاد والمميت، يلجأ الأطباء لرفع مستويات الأكسجين في الدم لتصل مستوياتها الطبيعية، عن طريق الأدوية لعلاج الحالة الأساسية المسببة لنقص الأكسجين. أما في الحالات الشديدة، فقد يلجأ الطبيب لوضع المريض على جهاز الأكسجين. ويعتمد مقدار الوقت الذي يحتاج فيه المريض لأكسجين إضافي على كل حالة.
كيفية الوقاية من مخاطر نقص الأكسجين الصامت
هي نصائح يوصي الأطباء بها المصابين بفيروس كورونا الجديد بعد تلقي العلاج، لمنع عودة نقص الأكسجة في الدم وتداعياته على الصحة.
ومن هذه النصائح:
- إتباع نظام غذائي صحي.
- الإقلاع عن التدخين.
- شرب الماء بكميات كافية.
- ممارسة تمارين التنفس العميق.
- ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا.