بمناسبة اليوم الوطني السعودي.. تعرفي إلى أسرار جمالية تُميز المرأة السعودية على مر العصور
لا تزال المرأة السعودية مُتمسكة بجذورها التقليدية في حرصها على إبراز جمالها والاهتمام بمظهرها الخارجي، كما أن تطور مجال مستحضرات التجميل شكل لها عاملاً مساعداً يُزيد من جمال إطلالتها جيلاً بعد جيل إذ عُرفت المرأة السعودية بحبها للجمال، ومنذ العصور القديمة كانت دائمة البحث عن الطرق المختلفة لإبراز ملامحها الطبيعية ، لتُسخِر بذلك الكثير من المواد الطبيعية للعناية بنفسها، وتطورت المرأة السعودية في أساليب التزيُن على مر العصور، ولكن يبقى ذاك الجمال الطبيعي الذي استخدمته الجدات هو الأقرب لقلوبهن مهما تطورت أساليب الجمال.
إليك عزيزتي أسرار جمالية تُميز المرأة السعودية على مر العصور بمناسبة اليوم الوطني السعودي ال92.
الكحل العربي رمزاً لجمال عيونها
تُبدع المرأة السعودية في رسم عينيها بالكحل العربي، فهي لا تزال تستخدمه وتصنعه بالمواد الطبيعية 100% ومنها كحل الإثمد، وهو نوع من أنواع الأحجار ويسمى الأصفهان لونه أسود مائل للاحمرار من الصخور اللامعة والهشة، ويتم طحنه وسحقه حتى يتحول لمسحوق ناعم تُكحل به عينيها لتُبرز جمالهما بشكل طبيعي.
فضلاً عن ذلك، اعتمدت المرأة السعودية في صناعة الكحل منذ العصور القديمة على نوى ثمار الخوخ المزروع في الأحساء، إذ يقُمن بحرقه وسحقه وتنعيمه باستخدام حجر أسود، ثم تضعه على عينيها ليضفي عليها جمالاً فوق جمالها.
والجديربالذكر، أن عيون المرأة السعودية أهم ما يميز جمال وجهها ، حيث تشتهر بالعيون الواسعة والرموش الطويلة مع الحواجب الكثيفة. فالكحل العربي له دوراً فعالاً في تكثيف الرموش وحماية العيون من الالتهابات والعدوى البكتيرية، لذا يُعد عنصر هام في خزانة تجميل المرأة السعودية حتى الآن.
الحناء والسدر لحيوية ولمعان شعرها
تتميز المرأة السعودية بشعرها الأسود الطويل والكثيف. وقد عُرفت بهوسها بالاعتناء بشعرها، ولا تزال تعتمد على الأعشاب الطبيعية مثل سابق عهدها في العناية به ومن أهمها الحناء والسدر.
إذ تُساهم الحناء في تغذية شعرها واكسابه اللون الأحمر ومنحه الحيوية، وذلك بخلاف رائحته العطرة، كونها تحرص على إضافة المعطرات إلى الحناء عند تحضيرها للعناية بشعرها، خصوصاً المسك والريحان والورد ليُكسب شعرها رائحة عطرة وجميلة بعد تضفيره.
زيت الزيتون لشعرها الطويل والكثيف
تعتاد المرأة السعودية على اقتناء زيت الزيتون واستعماله للعناية بشعرها وبشرتها بانتظام، إذ تشتهر بتطبيق حمام زيت الزيتون الدافئ لتنعيم شعرها والتخلص من تجعيده للحصول على شعر أملس لامع قوي.
فضلاً عن ذلك تستخدمه لتغذية شعرها وتقويته وعلاج تقصفه، ومن أشهر الوصفات التي تختص بها المرأة السعودية إضافة كوبين من زيت الزيتون إلى نصف كوب من أوراق الريحان المفروم والاحتفاظ بها في علبة محكمة الغلق واستعمالها بعد أسبوع بشكل يومي لتنعيم الشعر وتقويته.
زيت الأركان لبشرتها المشرقة
تحرص المرأة السعودية منذ العصور القديمة على علاج مشاكلها بشرتها بشكل طبيعي، للحصول على بشرة مشرقة من دون أضرار لاحقة، وذلك باستخدام زيت الأركان الذي أوصت به الجدات لتدليك الوجه بانتظام ونصحت باستعماله 3 مرات في الأسبوع بالتبادل مع زيت الزيتون، للحصول على بشرة نقية وصافية وخالية من التجاعيد وقادرة على مقاومة حرارة الطقس وأشعة الشمس الضارة.
العكر الفارسي لتوريد الشفاه
تستخدم المرأة السعودية منذ العصور القديمة العكر الفارسي وهو مسحوق أحمر اللون لتوريد الشفاه بشكل طبيعي، وعلى الرغم من أنه غالي الثمن بسبب استخراجه من أوراق نبتة شقائق النعمان، إلا أنها لا تزال تحرص على استخدامه للحصول على شفاه جذابة من خلال خلطه مع الطين الأبيض وماء الورد.
الديرم لتعزيز جمالها
تعتمد المرأة السعودية منذ العصور القديمةعلى الديرم المُستخرج من أشجار الديرم، لتعزيز جمالها الطبيعي، حيث تستخدم خشبه كأحمر للشفاه وذلك بأخذ قطعة صغيرة من الخشب ومضغ طرفها بالأسنان حتى تصبح رطبة وتخرج منها الصبغة الحمراء، وتمرر على الشفاه لتعطيها لوناً أحمراً طبيعياً.
كذلك تستخدم الديرم لعلاج مشاكل بشرتها بشكل طبيعي، فزيت ثماره يحوي الأحماض الدهنية التي تُعالج التجاعيد والهالات السوداء حول العينين، وتُعالج قشرة الشعر وتساقطه، كما تُساعد على نعومة اليدين وطراوتها، وتغذية البشرة والجلد، وطراوة الشفاه، وعلاج تشققها كما تحمي الأسنان من التسوس.
خلطة السكر والليمون لإزالة الشعر بشكل طبيعي
وهي خلطة قديمة اعتادت المرأة السعودية على استعمالها لإزالة الشعر الزائد ، حيث يتم طبخ السكر مع قليل من الماء مع عصير نصف ليمون على النار حتى يغلظ قوامها لتشبه الشمع. تتميز هذه الخلطة مع ازالة الشعر بالعمل على إزالة طبقات الجلد الميت، وتفتيح البشرة، وتأخير نمو الشعر وتقليله مع الانتظام في استعمالها.
العسل سر إطلالتها الجذابة
عرفت المرأة السعودية العسل منذ العصور القديمة للعناية بجمال بشرتها وتنقيتها من البثور والتجاعيد ، فهي لا تزال تعتاد على تطبيق ماسكات العسل على البشرة بمفرده أو خلطه مع الزبادي، أو الكركم لترطيب وتفتيح البشرة وعلاج التصبغات الجلدية.
الحمامات المغربية لا تستغنى عنها
بعد انتشار المراكز الصحية ومراكز التجميل في المملكة العربية السعودية على نطاق كبير، باتت المرأة السعودية ترتادها بشكل مستمر لتفتيح البشرة وتنظيفها بعمق والحصول على أحدث علاجات الجلد والشعر.
لكنها اشتهرت منذ العصور القديمة بإقبالها على الحمامات المغربية الشهيرة التي تستعمل أجود الزيوت وأنقى العطور الطبيعية للتخلص من طبقات الجلد الميت، ما يُكسبها جسم ناعم وبشرة نضرة بالإضافة إلى شعورها للشعور بالراحة والاستجمام.
عطور طبيعية تُميزها
ولا تكتمل زينة المرأة السعودية إلا بالتعطُر بدهن العود والصندل والمسك والعنبر، ومن ثم تبخير ملابسها بأعواد البخور وتطيب جسمها وشعرها بالرشوش، وهي خلطة تصنعها من الريحان والمحلب والمسك الأبيض والماء والزيت العطري.
والجدير بالذكر، أن العطور الشرقية عُرفت بشكل خاص في منطقة الحجاز منذ آلاف السنين وراجت تجارتها خارج نطاق المملكة العربية السعودية لما تتميز به من تركيبات طبيعية ذات روائح مميزة، اعتمدت في غالبيتها على استخدام المسك الخام، العنبر، العود، المخمرية وغيرها، لذاعُرفت المرأة السعودية باستعمالها للعطور لتعطير جسمها وشعرها حيث تتميز هذه العطور الطبيعية برائحتها التي تدوم لفترات طويلة مع منح الشعر لمعان وبريق