تأثير سلبي جديد لكورونا على القلب.. احرصي على الوقاية منه
بالرغم من مرور ما يقارب أربعة سنوات على اكتشاف فيروس كورونا وأول إصابة به، إلا أنه يأبى أن يفارقنا ومازال يحصد أرواح العشرات ويصيب الآلاف من مختلف دول العالم، كما أنه لا يستثني أحداً صغيراً كان أم بالغاً أو كبيراً.
المقلق أكثر في الأمر أنه وفي خلال رحلتنا في إيجاد ما يمنع الإصابة به، أو حتى يحد من أعراضه، وجدنا أن له تأثيرات سلبية عدة على الصحة، تكاد تشمل مختلف أجهزة الجسم، وهذا ما أكدته الدراسات والبحوث الطبية.
وفي التالي نطلعك عزيزتي القارئة على دراسة جديدة تربط بين الإصابة بفيروس كورونا ومرض من أمراض القلب، نهدف من خلالها رفع التوعية بأهمية الوقاية منه بكل الطرق الممكنة. وإليك التفاصيل
تأثير سلبي جديد لكورونا على القلب
أفادت دراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة Nature Cardiovascular Research، أن هناك صلة بين المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كوفيد-19 لفترة طويلة، ومتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي التي تؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور آلان كوان، اختصاصي أمراض القلب في مركز Cedars-Sinai الطبي الدولي، فإن متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي تؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي.
وحللت الدراسة بيانات ما يقرب من 300 ألف شخص بين عامي 2020 و 2022 أصيبوا بعدوى كوفيد 19، ووجد الباحثون خطرا طفيفا للإصابة بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي بعد 90 يوما من الحصول على لقاح يعتمد تقنية الحمض النووي الريبي المرسال، كما أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي كان أكبر بخمس مرات بالنسبة لمن أصيب بكوفيد-19.
أعراض بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي
بدوره، قال مدير برنامج اللقاحات في مستشفى بوسطن للأطفال الدكتور عوفر ليفي، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفحص الاستجابة المناعية للقاحات، حسبما نقلت وكالة "يو بي آي" للأنباء.
وتشمل أعراض متلازمة تسارع القلب الوضعي الانتصابي:
- معدل ضربات قلب بشكل غير طبيعي.
- الدوار أو الإغماء عند تغيير الوضع من الاستلقاء إلى الوقوف.
- ارتفاع في ضغط الدم.
تأثير خطير لكورونا بعد الشفاء
حسب دراستين جديدتين نشرتا في دوريتي Frontiers in Aging وNeuroscience، قالت لوسي تشيكي، كبير الباحثين في الدراستين الجديدتين: يجب أن تؤخذ آثار مرض كوفيد "طويلة المدى" على محمل الجد، فلقد وجدنا أن العديد من مرضى كورونا يعانون لفترة طويلة بعد الشفاء من ضعف كبير في الذاكرة أو التركيز، ومشكلات الإدراك المعرفي حتى بعد الحالات المرضية الخفيفة.
طرق الوقاية من فيروس كورونا
- تجنب الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامات الطبية.
- العناية بنظافة الأيدي في كل الأوقات.
- عدم مخالطة الآخرين في حال وجود أي أعراض.
- استكمال جرعات اللقاحات.
- التغذية السليمة لدعم الجهاز المناعي.
- أخذ اللقاحات المطلوبة وإكمالها.
- التغذية السليمة مهمة في رفع مناعة الجسم ضد مختلف أنواع الأمراض.
أعراض فيروس كورونا
هنالك مجموعة من الأعراض التي اثبتت الدراسات الطبية أنها ترتبط بالإصابة بفيروس كورونا، إلا أنها ينكن ان تختلف في عددها وشدتها، من مريضة إلى أخرى، تبعاً لعدد من العوامل أهمها الحالة الصحية، ومناعة الجسم، والعمر، والعرق، وهي في الغالب:
- الإصابة بالحمى وارتفاع الحرارة المتكرر.
- انسداد واحتقان أو سيلان الأنف.
- اضطرابات في الشهية.
- الصداع الشديد، والدوخة.
- فقدان حاسة التذوق أو الشم.
- الإصابة بآلام في العضلات في مختلف مناطق الجسم.
- حدوث قشعريرة ترافق الحمى.
- حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي ومشاكل في الإخراج.
- الشعور المتكرر بالغثيان وتكرار حدوث القيء.
- ضيق التنفس أو ضيق الصدر والسعال.
- الشعور المستمر بالتعب الشديد أو قلة الطاقة.
- الصداع الشديد المتكرر.
- الإصابة بالتهاب الحلق وصعوبة في البلع.
- اضطرابات نبض القلب.
- مشاكل الكلى.
- مشاكل في وظائف الدماغ.
- اضطرابات النوم والأرق.
- الاكتئاب والقلق.
- طنين الأذن.
ومما استعرضنا يتضح لك عزيزتي القارئة أن مرض كوفيد 19 وهو الناتج عن فيروس كورونا مرض ليس بالسهل ولا ينتهي أمره في حال الشفاء منه، لذلك من المهم تطبيق مختلف الطرق للوقاية منه واستشارة الطبيب المختص.
