لمتبعات حمية الصيام المتقطع.. إليكن علاقتها بمرض السكري
حمية الصيام المتقطع، واحدة من أشهر الحميات الغذائية الشائعة حالياً، ومازاد من شيوع حمية الصيام المتقطع أن كثيراً من البحوث والدراسات الطبية أكدت أن فوائدها تتعدى خسارة الوزن، وأن لها فوائد مهمة على الصحة العامة.
في هذا السياق سوف نستعرض سوية عزيزتي القارئة دراسة جديدة تضيف فائدة مهمة لحمية الصيام المتقطع تتعلق بمرض مزمن شائع وهو مرض السكري، كما سنتعرف على فوائد حمية الصيام المتقطع التي أكدتها الدراسات الطبية.
الصيام المتقطع ومرض السكري
أكدت دراسة جديدة نُشرت في دورية "Endocrine Society's Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism" أن حمية الصيام المتقطع يمكن أن تؤدي إلى التعافي من مرض السكري من النوع الثاني، وعن ذلك قال بروفيسور دونغبو ليو، من جامعة هونان الصينية، في بيان صحافي: إن "مرض السكري من النوع الثاني ليس بالضرورة مرضًا دائمًا يستمر مدى الحياة. وتُظهر نتائج الدراسة أن الصيام المتقطع، وتحديدًا العلاج الغذائي الطبي الصيني CMNT، يمكن أن يؤدي إلى التعافي من داء السكري من النوع الثاني".
تفاصيل الدراسة
أجرى الباحثون الصينيون الدراسة على مدى ثلاثة أشهر وشملت 36 مشاركًا، جميعهم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ويمارسون نظام الصيام المتقطع. وكان بعض المشاركين يأخذ أدوية لخفض نسبة السكر في الدم والأنسولين.
وخلال الدراسة ثبت أن اتباع نظام الصيام المتقطع والسعرات المنخفضة يؤدي إلى " تحفيز ما يعرف باسم الكيتوزية أثناء فترات الصيام، مما يجعل الجسم يستخدم تكسير الدهون الخاص به لدعم الوظائف العادية، وبالتالي يتسبب في فقدان الوزن".
وأشارت البيانات إلى أن ما يقرب من 90% من المشاركين خفضوا تناولهم للأدوية للسيطرة على مرض السكري، بما يشمل الأفراد الذين يتناولون عوامل خفض السكر في الدم والأنسولين.
وبلغ 55% من المشاركين، الذين كانوا يعانون من داء السكري لمدة 6 سنوات على الأقل، مرحلة التعافي من مرض السكري وتوقفوا عن تناول أدويتهم، واستمرت حالة التعافي لمدة سنة واحدة على الأقل.
فوائد حمية الصيام المتقطع
المبدأ الأساسي في نظام الصيام المتقطع هو الامتناع عن تناول الطعام وأي مشروبات ذات سعرات حرارية لمدة معينة من الساعات، أقلها 8 ساعات في اليوم، ثم تناول وجبات صغيرة خلال باقي اليوم، مع حساب عدد ساعات النوم، هذا بالشكل العام، إلا أن هنالك خطط تفصيلية له، وفوائده هي:
- أجريت مراجعة علمية أمريكية في عام 2020 بمصدر موثوق لنحو 41 مقالة، إلى أن الصيام المتقطع هو وسيلة لفقدان الوزن وتقليل السمنة.
- المتقطع يساهم في إعادة تنظيم العلميات الحيوية في الجسم، الأمر الذي يقزز مقاومة الالتهابات والأمراض الناتجة عنها، مثل:
- التهاب المفاصل.
- مرض الربو.
- التصلب المتعدد.
- السكتة الدماغية.
- كشفت دراسة نُشرت في مجلة Cell Reportsأن الصيام المتقطع يحد من تفاقم مرض الخرف، ويقي من مرض الزهايمر.
- حمية الصيام المتقطع مفيدة لصحة الجهاز العصبي حيث نشر بحث جديد في مجلة Nature تم إجراؤه من قبل باحثي إمبريال كوليدج لندن، لاحظوا فيه كيف أدى الصيام إلى زيادة بكتيريا الأمعاء في إنتاج المستقلب المعروف باسم Indolepropionic acid (IPA)-3، وهو أمر ضروري لتجديد الألياف العصبية المسماة بالمحاور العصبية.
أسباب السكري من النوع الثاني
يؤثر مرض السكري من النوع الثاني على مئات الملايين حول العالم ويحدث عندما يبني الجسم مقاومة للأنسولين، وهو هرمون ينتجه البنكرياس ويسمح للغلوكوز بدخول الخلايا واستخدامه للحصول على الطاقة. يصاب الأشخاص بداء السكري من النوع الثاني عادةً في وقت لاحق من الحياة، حول أو بعد سن 45 عامًا، ولكن أصبح يصيب الأطفال والمراهقين بشكل متزايد في الآونة الأخيرة.
يقول المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية إن عوامل الخطر الأخرى تشمل:
- زيادة الوزن.
- الإصابة المسبقة بسكري الحمل، والذي يحدث عند الحوامل اللواتي لم يسبق لهن أن أصبن بمرض السكري من قبل.
- قلة أو عدم ممارسة النشاط البدني.
- عوامل وراثية مثل أن يكون أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بداء السكري من النوع الثاني.
- سوء التغذية.
وننوه أخيراً عزيزتي القارئة أن ما استعرضناه من معلومات حول حمية الصيام المتقطع نهدف من خلالها إلى التعريف بها وليس حثك على اتباعها بل يجب عليك في حال الرغبة في إجراء أي تغيير في نظامك الغذائي وإتباع أي حمية استشارة الطبيب المختص.