من بينها إطلاقه في توقيت خاطئ ..أسباب فشل مشروعك الصغير
أتفهم مشاعرك جيداً، فقد أصابك الاحباط بسبب فشل مشروعك الصغير، وربما تكونين قد قررتِ عدم خوض التجربة مرة أخرى، وهذه أخطاء يقع فيها كل من يفشل مشروعه، ولكن الحقيقة أن هناك من يتعلم من التجربة ويحاول تفادي الأسباب التي أدت إلى فشل مشروعه، ويطلق مشروعاً جديداً على أسس أكثر دراسة، وفي توقيت مناسب، وبعد دارسة كافية لاحيتاجات السوق وعمل خطة تعزز من نجاحه، وغير ذلك من الأسباب التي تعزز من تحقيق نجاحه.
لذلك، ولتملكين الجرأة غاليتي لإطلاق مشروع آخر بنتيجة إيجابية يجب عليك الحذر من الاستسلام للمشاعر السلبية مثل الإحباط والخوف من خوض التجربة مرة أخرى، ومن اليأس والشعور بالإحباط، لأن ذلك هو الفشل بعينه، واعلمي أن الفشل يأتي بعده النجاح، فقط عندما تصبح نظرتك للأمور سليمة وموضوعية، وعندما تعلمين أنه بدون الوقوع في الخطأ وحدوث الفشل لن يتحقق لكِ أي نجاحات، لذلك وكبداية سليمة لكِ غاليتي عليكِ عدم الاستسلام لأي مشاعر سلبية، ومعرفة أسباب فشل مشروعك الصغير ليكون بمقدورك تجنبها في المرات القادمة حتى تصبحين أنجح النساء في مجال ريادة الأعمال.
أسباب فشل مشروعك الصغير
تتعدد أسباب فشل المشاريع الصغيرة، ولكن نذكر لكِ الآن أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك بحسب "مستقل"
عدم دراسة السوق جيداً
من الطبيعي أن يتم دراسة السوق أولاً لمعرفة احتياجاته قبل إطلاق مشروعك الصغير، وعدم القدرة على التفرقة بين حاجة السوق للخدمة، وحاجته للمنتج، ولذلك يؤدي عدم دراسة السوق، وعدم معرفة ما إذا كان هناك حاجة لمنتج بعينه أو خدمة معينة بعينها إلى فشل مشروعك الصغير.
إهمال التخطيط
من الخطأ الاكتفاء ببراعتك في تخصصك الذي ربما قد يكون سبب اختيارك لمشروع ما، ومن الخطأ الاكتفاء بموهبة ما لديكِ، وعدم وضع خطة جيدة لمشروعك، لأن إهمال التخطيط لمشروعك الصغير يعجل بفشله قبل أن يعلم به أحد، لأنه ضرورياً لتوضيح الصورة كاملة أمامك نحو تحقيق أهدافك، كما أنه يجعلك تتجهين نحو الهدف بسرعة، لذا حاولي مجدداً، وتعلمي من أخطائك، واطلقي مشروعك بعد التخطيط الجيد له أولاً.
نفاذ السيولة النقدية
ومن الأسباب التي تؤدي إلى فشل مشروعك الصغير، نفاذ السيولة النقدية، وعدم وجود تخطيط مالي مسبق لتقدير حجم النفقات المطلوبة لتحقيق مشروعك، وعدم ترتيب أولويات الإنفاق، وهدر المال في أمور غير مهمة أبداً لصالح المشروع، مثل هدره في التسويق العشوائي، والتوظيف قبل بدء المشروع، وبدون حاجة لذلك في بداية المشروع.
إطلاق مشروعك في توقيت خاطئ
أمران يؤديان إلى إطلاق مشروعك الصغير في توقيت خاطئ يعجل بفشله هما الاستعجال أو التباطؤ، لأن توقيت إطلاق المشروع يعد أمراً مهماً للغاية، فإنك إن تأخرت في إطلاق مشروعك سيقوم غيرك بإطلاق مشروعه الذي ربما كان مشابهاً لفكرة مشروعك، وكذلك الاستعجال في إطلاق مشروعك لأن ذلك يعني إطلاق المشروع دون عمل دراسة كافية ومتكاملة عنه، ودون دراسة احتياجات السوق.
اختيار فريق عمل غير كفؤ
بداية يجب عدم تعيين نسبة كبيرة من الموظفين بعد إطلاق المشروع لحين ظهور أي بادرة أمل عنه، إذ يجب الاكتفاء بتعيين الوظائف المهمة التي ستساهم في تنفيذ المشروع وإطلاقه، لحين ظهور أي دلالة للنجاح، ومن ثم تعيين موظفين جدد بحسب الوظائف الأخرى التي يكون المشروع بجاجة إليها ليكبر ولينجح ويستمر.
ولتعزيز نجاح مشروعك الصغير، يجب عليكِ تعيين موظفين على درجة عالية من الكفاءة، وتشكيل فريق عمل ماهر في كل التخصصات التي يكون مشروعك بحاجة إليها.
التفكير في الربح مقابل إهمال الجودة
السعي وراء الربح على حساب الجودة من الأسباب التي تؤدي إلى فشل مشروعك الصغير، وعدم الاهتمام بآراء العملاء في ما يتعلق بجودة المنتج أو الخدمة التي يقدمها مشروعك، لذا يجب عليكِ الاهتمام بالجودة أولاً، لاستقطاب عدد وفير من الناس الراغبين في المنتج أو الخدمة التي يقدمها مشروعك ومن ثم الحصول على الربح.
إهمال قدر المنافسين
مشروعات عديدة تفشل وليس مشروعك فقط، وذلك بسبب إهمال عنصر المنافسة وقدر المنافسين لكِ في نفس المجال، وهذا ليس بالأمر الهين، لأنه يؤدي إلى تعثرك، ووقوعك في السوق مبكراً قبل تحقيق حلمك بالنجاح، ولذلك يجب عليكِ عزيزتي دراسة منافسينك جيداً، ومعرفة نقاط القوة التي يرتكزون عليها، ونقاط الضعف التي يعانون منها.
التسويق العشوائي
إهمال التسويق وكذلك التسويق العشوائي يؤدي إلى فشل مشروعك الصغير، والمراد بالتسويق هنا ليس اعتمادك على شركة تسويق للترويج لمنتجك أو خدمتك فحسب، ولكن يعني ضرورة إلمامك بأساسيات التسويق المهمة التي تفيدك في نجاح مشروعك الصغير.
إهمال آراء الموظفين والتمسك بصلاحيات القيادة
كونك مديرة لمشروعك لا يعني أن كل قراراتك سليمة، وأن رفضك لمشاركة موظفينك في إبداء الرأي في أي من الأمور التي تخص المشروع أمراً سليماً، لأنك قد تخسرين أحد الآراء الصائبة التي ربما كانت سبباً في تقدم ورقي مشروعك.
ولذلك غاليتي عليكِ باستخدام الذكاء العاطفي في تعاملاتك مع موظفينك للاستفادة من خبراتهم في نفس المجال، ولتحقيق أكبر منفعة لمشروعك من خلال تبادل الآراء والمناقشة بشأن الأمور التي لها أن تحقق نجاح مشروعك الصغير.
إهمال متابعة المشروع
إذ أقمتِ مشروعاً صغيراً عليكِ بالاهتمام به، وبكل كبيرة وصغيرة تتعلق به، لأن عدم وجودك أمام موظفينك قد يسبب الفوضى وحدوث حالة من التسيب والإهمال، في حين أن مراقبتهم، ومراقبة أدائهم، ومراقبة خط سير العمل من الأمور المهمة جداً واللازمة لتحقيق نجاح مشروعك الصغير.
وأخيراً .. يُسعدنا غاليتي أن تشاركينا الرأي .. هل سبق وأن فشل مشروعك الصغير؟، اخبرينا عن تجربتك وعن أسباب فشل مشروعك، واخبرينا كيف تغلبتِ على المشاعر السلبية التي رافقت ذلك الحدث، وعن تكرارك للتجربة مرة أخرى لتعم الفائدة على جميع قارئات هي؟