5 مهارات شخصية تحتاجها الممرضات المسافرات للعمل في الخارج
العديد من الدول العربية والغربية تستقبل الممرضات من كافة البلاد، للعمل في المستشفيات العامة والخاصة لديها، ولابُد أن يتحليّن ببعض المهارات والسمات التي تؤهلهن للعمل في الخارج.
وإذا كنتِ تتطلعي إلى التقدم في حياتك المهنية بصفتك متخصصة رعاية صحية أو ممرضة، لا يمكنك التغاضي عن أهمية المهارات الشخصية التي يجب أن تكتسبيها للوصول إلى مكانة مرموقة في عملك، ولابُد من إدراك سمات الاحتراف التي يبحث عنها أصحاب العمل في التعيينات الجديدة وأيضًا الترقيات بعد ذلك.
المهارات الشخصية التي تحتاجها الممرضات المسافرات للعمل في الخارج
وتعد المهارات اللينة أمرًا بالغ الأهمية في اختيار الممرضات لأن الرعاية الصحية تشمل نواحي عديدة، أهمها المرضى الذين يتعرضوا إلى الألم والتوتر الشديد والأمور المجهولة الأمر الذي يحتاج إلى مرافقات لديهن قدر كبير من الخبرة، ولا يكفي أن تعرفي علم التشريح أو إدارة الجروح السطحية فحسب ولكن يجب أيضًا أن يكون كل أخصائية طبية ماهرة في المجالات المختلفة التي تميزك عن بقية الممرضات.
وفيما يلي المهارات التي تحتاجها أي ممرضة للعمل في الخارج:
-
الاتصالات
في أي مجال تنطوي المهنة على أشخاص وعلاقات اجتماعية متنوعة، لذلك فإن مهارات الاتصال الجيدة أمر لا بد منه بالنسبة إلى العاملين في مجال الصحة في أثناء السفر، ويمكن أن تُحدث جودة تواصلك فرقًا كبيرًا في تقدم المريض واستعداده لاتباع التعليمات تحت رعايتك.
وتشمل مهارات الاتصال الجيدة أكثر مما تقوله، وفي حين أن الفطنة اللفظية ضرورية لتجنب سوء الفهم ونقل المعنى، فإن الإشارات غير اللفظية لا تقل أهمية عن إيصال رسالتك مثل نبرة صوتك ولغة جسدك وحتى إيماءاتك كلها تتواصل مع المريض، وقد تفعل ما لا تفعله الكلمات المجردة.
ويترك التواصل الجيد راحة للمرضى، ويوضح التوقعات، كما أنه يحل النزاعات وديًا، أما التواصل الضعيف يترك انطباعًا بالملل أو مفككً، وفشل في تحديد التعليمات، ويصعد الخلافات بسرعة إلى نقاشات، لذا فإن مهارات الاتصال الجيدة ستساعدك على تجنب النزاعات بينما تتعلمي أنظمة جديدة وتلتقي بأناس جدد في حياتك.
-
الانفتاح على الملاحظات وتقبل النقد
وبصفتك أخصائية طبية تحملي ترخيصًا صادرًا من جهات موثوقة بمزاولة المهنة، قد تكوني منغلقة على تقبل الانتقادات أو الملاحظات، ولكن يجب أن تذكري أن حتى الأشخاص الأكثر خبرة بيننا يرتكبون الأخطاء، واعتقاد أنكِ مثالية سيجعل من الصعب عليك تلقي التعليقات من زملاء العمل، والمرضى وذويهم.
بينما يساعدك الانفتاح على التعليقات على النمو والتطور كمحترفة لأنه يسمح لزملائك في العمل والمشرفين بتقديم ملاحظات حول كيفية التحسين والتطور لمهاراتك، ومن خلال البقاء منفتحة، ستواجهين صراعًا أقل في العمل وستمكنين مرضاك من التعبير عن مخاوفهم دون خوف من ردة فعلك العنيفة معهم.
وليست كل ردود الفعل السلبية تستحق النظر، حيث سيجد بعض الأشخاص أي شيء يزعجهم لتلقينك بعض الانتقادات، والممرضات الحديثة في الفريق هدف سهل للآخرين، لذلك استمعي إلى ملاحظاتهم، وفكري في شكواهم، وإذا كنتي تشعري أنها مجرد ملاحظات وهمية لإحباطك، فانسيها وامضِ قدمًا للأمام.
واعلمي جيدًا أن الانفتاح على التعليقات يجعلك مستمعة جيدة وتتعلمي بسرعة وأيضًا تشعري بالتواضع تجاه الآخرين، أما عدم الانفتاح على التعليقات يقحمك في مشاكل عديدة في العمل.
وسيساعدك البقاء منفتحة على التعليقات على الاستيعاب بسرعة عندما تواجهي بيئات متغيرة، ورفض الامتثال لأي انتقادات تم تلقيها، وستواجهي بالتأكيد مشكلات لكن يجب أن تتعاملي معها بحكمة.
-
إدارة التعب والإجهاد
وغني عن القول إن العاملين في مجال الرعاية الصحية يتعرضون لقدر كبير من التوتر طوال حياتهم المهنية، وعلى الرغم من أن المواقف العصيبة أمر لا مفر منه في مهنتهم، فإن الطريقة التي تديري بها التوتر، خاصةً عندما يتفاقم الأمر، ستظهر مهاراتك الشخصية في التعامل مع الجهد والتعب.
وهناك طريقتان لإدارة الإجهاد وهما التخفيف على نفسك، وبينما لا يمكنك دائمًا تغيير ظروف الموقف الصعب، يمكنك الترحيب به على أنه تحدٍ جديد دون إظهار التعب.
والطريقة الثانية هي التعافي من التوتر سواء كان العد إلى 10، أو المشي، أو فك الضغط بجولة حول المستشفى.
ومن خلال التعامل الجيد مع إدارة الإجهاد، سيكون من الأفضل لكِ التنقل في المواقف المعقدة والعصيبة، والتفكير في التوتر باعتباره تحديًا يستحق التجربة بدلاً من نهاية العالم.
وإدارة التوتر جيدًا يحل المشاكل بسرعة لتخفيف التوتر، أما سوء إدارة الإجهاد يضع توقعات غير واقعية، ويجعلك مرتبكة بسهولة
-
القدرة على التكيف
أن تكوني قادرة على التكيف يعني أنكِ لستِ بحاجة إلى العمل في بيئة معتادة عليك طوال الوقت، ولا تعتمدي على ركيزة الألفة لتكوني ناجحة، حيث إن المجال الطبي محفوف بالتغيير، ولا يمكن لأي منا التحكم فيه، لذلك التكيف السريع مع التغييرات سواء أكانت سياسات أو إجراءات أو خطط علاجية أو ظروف مريض سيساعدك على فقدان الرؤية النمطية مع الاستمرار في التركيز على الأمور المهمة.
وتعد القدرة على التكيف ذات قيمة عالية لأصحاب العمل في المستقبل حيث تجعل حياتهم أسهل.
-
المهارة الناعمة المطلقة.. الذكاء العاطفي
وأخيرًا، فإن أفضل مهارة بسيطة لممرضة متنقلة في دول أجنبية هي شيء يسمى الذكاء العاطفي، ويعكس الذكاء العاطفي حساسية فطرية لمشاعر الآخرين والقدرة على إدارة العلاقات وفقًا لذلك.
ويتكون الذكاء العاطفي بشكل أساسي من أربع سمات وهم الوعي الذاتي العاطفي، التعاطف مع مشاعر الآخرين، إدارة الاجهاد، إدارة العلاقات.
وبصفتك متخصصة طبية متنقلة، فمن المحتمل أنكِ تُظهري بالفعل قدرتك للانفتاح على التجارب الجديدة فب الحياة، وستساعدك المهارات اللينة الخمس على الارتقاء بمهنتك في السفر إلى المستوى العالي من الاحتراف والاتزان والنجاح.