عكس ما هو شائع فقد يُنذرك الألم بحدوثه .. أعراض سرطان الثدي في بدايته
لا شك أن لمرض السرطان تأثيرات سلبية عديدة على نفسية المريض بوجه عام وعلى المرأة بوجه خاص. ولكن يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات تأثيراً على نفسية المرأة، لأنها تشعر بأن أنوثتها في خطر.
نعم الألم جزءٌ من المرض، ولكن العامل النفسي لا يقل تأثيراً عن معاناتها الجسدية معه، ولذلك تخشى العديد من النساء مجرد التفكير في إمكانية الإصابة بالمرض، وتحاول جاهدة اتباع التعليمات التي تقلل من احتمالات الإصابة به.
ولأهمية موضوع سرطان الثدي، نتناول اليوم أهم النقاط المهمة فيه، بهدف توعية النساء بمخاطر المرض، وسبل الوقاية منه، وذكر الأعراض التي تكشف عنه، وكذلك أهمية الكشف المبكر عنه، والدور الذي يلعبه في زيادة احتمالات الشفاء منه.
أعراض سرطان الثدي
يبدأ سرطان الثدي موضعياً في الثدي، وينتشر تدريجياً إلى العقد اللمفاوية الإبطية ليصبح سرطاناً غازياً، ثم يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى في الحالات المتقدمة التي لم يتم الكشف عنها سريعاً، ولذلك ومن أجل اكتشاف الإصابة بالمرض سريعاً، نذكر في ما يلي وبحسب "مايو كلينك" أهم الأعراض التي تكشف عن الإصابة بسرطان الثدي، وهذه الأعراض هي:
- وجود كتلة صلبة في الثدي.
- تغيرات في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
- تغيرات في جلد الثدي.
- الحلمة المقلوبة بشرط أن يكون ذلك حدث طارئ على شكل الحلمة وليس موجوداً منذ الصغر.
- وجود تقشر أو تيبس في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي
- احمرار جلد الثدي أو تنقيره، مثل جلد البرتقالة.
متى تكون هناك ضرورة ملحة لزيارة الطبيب؟
يجب عليكِ استشارة الطبيب في الحال إذا وجدتِ كتلة في أحد الثديين أو وجدتِ تغييرات ملحوظة على أحدهما أو كليهما، حتى لو كانت صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) الأخيرة طبيعية، للتأكد من أن الكتل الموجودة ليست سرطانية، والأخذ بتوصيات الطبيب.
أسباب سرطان الثدي
عادة ما يبدأ سرطان الثدي مع الخلايا الموجودة في القنوات المنتجة للحليب (السرطان اللبني العنيف)، ويمكن أن يبدأ سرطان الثدي أيضا في الأنسجة الغددية التي يُطلق عليها اسم الفصيصات (السرطان الفصيصي الغزوي)، أو في خلايا أو أنسجة أخرى داخل الثدي.
وقد ذكر الأطباء المختصين أنه توجد عوامل عديدة تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، منها ما يلي:
- اتباع نمط حياة غير صحي قائم على تناول الطعام الدسم، والحلويات، والإفراط في الدهون، وعدم ممارسة الرياضة.
- عامل الوراثة حيث وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي إذ أنه وبحسب الإحصائيات المعلنة في هذا الصدد فإن من 5 إلى 10% من سرطان الثدي يرتبط بالطفرات الوراثية التي تنتقل بالوراثة.
- السمنة كونها تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.
عوامل الخطورة
وبعد أن تطرقنا لأسباب سرطان الثدي تعرفي معنا عزيزتي على العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، وهي:
- الأنوثة : لأن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بسرطان الثدي.
- التقدم في العمر.
- السمنة، لأن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي تزيد كلما تواجدت السمنة.
- وجود مشاكل سابقة بالثدي.
- الإصابة مسبقاً بالمرض.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
- التعرض للإشعاع إذ تزيد احتمالات الاصابة بسرطان الثدي في حالة الخضوع للعلاج بالاشعاع بعض الأمراض الصدرية في مرحلة الطفولة أو الشباب.
- البلوغ في سن مبكر.
- انقطاع الدورة الشهرية في سن كبيرة.
- تأخر الحمل والولادة بعد سن الثلاثين.
- استخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس.
- تناوُل الكحوليات. يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.
كيفية الوقاية من سرطان الثدي
والآن غاليتي: كيف يمكنكِ النجاة من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وتحقيق الوقاية منه؟
تشتمل الوقاية من سرطان الثدي على الالتزام بتطبيق ما يلي:
- اتباع نمط حياة صحي : ( تناول طعاماً صحياً، وتخفيف الوزن، والمداومة على ممارسة الرياضة).
- الفحص الذاتي للثدي.
- استشارة الطبيب بمجرد ظهور أحد الأعراض السابق ذكرها أعلاها، والتي تكشف عن الإصابة بسرطان الثدي.
- استشيري طبيبك عن فحص سرطان الثدي، وناقشي مع طبيبك الوقت المناسب لبدء اختبارات سرطان الثدي، كفحوصات الثدي السريرية، وصور الثدي الشعاعية (الماموجرام).
- اسألي طبيبك بشأن فوائد الفحوصات وأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
- الامتناع عن تناول الكحول.
- الحد من العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الطمث لأنه يزيد العلاج الهرموني المركب خطر الإصابة بسرطان الثدي.
معتقدات خاطئة عن الإصابة بسرطان الثدي
توجد معتقدات عديدة خاطئة حول الإصابة بمرض سرطان الثدي، نقدم لك أهمها وأخطرها وهي:
-
يبدأ سرطان الثدي دائماً من خلال وجود كتلة نسيجية في الثدي
لا يجب عليك التسليم بهذا المعتقد لأنه ليس بالضرورة أن تشعر كل مريضة بسرطان الثدي بوجود كتلة نسيجيه في المراحل الأولى منه، فقد يكون الشعور بالألم أو التورم أو وجود نتؤات بالثدي أو انقلاب الحلمة وارتدادها للداخل علامات مبكرة تدل على الإصابة بالمرض.
-
سرطان الثدي لا يسبب الألم
وهذا الاعتقاد ليس صحيحاً لأن بعض الأورام السرطانية سريعة النمو قد يسبب الألم.
-
وجود كتل نسيجية بالثدي يجعل من الصعب اكتشاف السرطان
اعتقاد خاطئ إذ لا يزال الماموجرام (تصوير الثدي الشعاعي) ضرورياً بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من وجود كتل نسيجية في الثدي..
-
يمكن للأطباء تشخيص السرطان من خلال الشعور بوجود كتلة نسيجية في الثدي
لا يمكن تشخيص السرطان من خلال طريقة اللمس والفحص السريري بواسطة الطبيب، لأنه فحص مبدأي، ولذلك يُعد الفحص عن طريق أخذ خزعة هو الطريقة الوحيدة لتشخيص الإصابة بالسرطان.
-
وجود إفرازات في حلمة الثدي علامة على الإصابة بالسرطان
لأنه ليست كل افرازات الثدي دلالة على الإصابة بالمرض، إذ يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية هذه الإفرازات، ويمكن أن يظل الحليب موجودا في القنوات اللبنية لعدة سنوات بعد الرضاعة الطبيعية، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص على الفو إذا ظهرت إفرازات مدممة من الثدي دون اعتصار.
وأخيراً، وبعد أن تطرقنا لأهم النقاط عن مرض سرطان الثدي، يجب عليك غاليتي الحفاظ على صحتك، وتحقيق وقايتك من المرض بكل النصائح والإرشادات التي ذكرت أعلاه، كما يجب عليك فحص الثدي ذاتياً وبطريقة منتظمة لسهولة الكشف عن المرض في بدايته عند ملاحظة أي تغيرات على الثدي، كما يجب عليك استشارة الطبيب عند الشعور بألم مستمر في الثدي للفحص والتأكد من سلامته.
والآن غاليتي .. هل لديكِ أي استفسار يتعلق بمرض سرطان الثدي، يسعدنا مشاركتنا وسنعمل على تناوله في مقال لاحق.