إحمي نفسك وأحبتك من التهاب الكبد الفيروسي.. باتباع هذه النصائح
وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية في العام 2022، فإن 1.100.000 وفاة تحدث كل عام جراء الإصابة بعدوى فيروسي التهاب الكبد ب وسي؛ فيما يتلقى 9.400.000 شخص العلاج ضد العدوى المُزمنة بفيروس التهاب الكبد سي.
وتضيف مصادر المنظمة الأممية، إلى أن 10% من الأشخاص المصابين بالعدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد ب، تُشخَّص حالتهم؛ و22% منهم يتلقون العلاج. في حين أن 42% من الأطفال حول العالم يحصلون على جرعة اللقاح المضاد لالتهاب الكبد ب عند الولادة.
يُحتفى باليوم العالمي لالتهاب الكبد يوم 28 تموز/يوليو من كل عام؛ لزيادة الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي الذي يُسبَب التهاب الكبد، المؤدي إلى الإصابة بمرض وخيم وسرطان الكبد. وقد شهد العالم السنة الفائتة، اندلاع فاشية جديدة من حالات عدوى التهاب الكبد الحاد غير معروف السبب،أصابت الأطفال تحديدًا. وعملت المنظمة بالتعاون مع المتخصصين في الشؤون العلمية وواضعي السياسات في البلدان المتضررة،على فهم أسباب هذه العدوى التي لم تنتمي على ما يبدو إلى أي واحد من الأنواع الخمسة المعروفة من فيروسات التهاب الكبد وهي: أ، ب، سي، دي وإي.
سلطت هذه الفاشية الجديدة الضوء، على آلاف حالات عدوى التهاب الكبد الفيروسي الحاد التي تصيب الأطفال والمراهقين والبالغين سنويًا. ومعظم حالات عدوى التهاب الكبد الحاد تُسبَب مرضًا خفيفًا وتمر دون اكتشافها، ولكن يمكن في بعض الحالات أن تُسبَب مضاعفات وتفتك بالمصاب بها. ففي العام 2019 لوحده، أشارت التقديرات إلى وقوع نحو 78000 وفاة في جميع أنحاء العالم بسبب مضاعفات نجمت عن الإصابة بحالات عدوى التهاب الكبد الحاد من الأنواع أ إلى إي.
يُطلعنا الدكتور محمود يوسف سلوم، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي من مجموعة السعودي الألماني الصحية الإمارات؛ على كافة تفاصيل مرض التهاب الكبد الفيروسي، أنواعه وأعراضه وطرق العلاج والوقاية منه في تقرير مُفصَل ننشره اليوم على موقع "هي" لزيادة الوعي بمخاطر هذا المرض.
اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي
تخليدًا لذكرى الطبيب الأمريكي باروخ صموئيل بلومبيرغ، الذي وُلد في 28 يوليو 1925 والحاصل على جائزة نوبل في الطب لاكتشافه فيروس التهاب الكبد الوبائي ب؛ أصبح هذا اليوم (28 يوليو ) اعتبارًا من العام 2008 ، اليوم العالمي للتوعية بالتهاب الكبد الفيروسي (أ، ب، سي، دي وإي).
ويشير الدكتور سلوم إلى أنحوالي 170 مليون شخص حول العالم، مصابٌ بالتهاب الكبد الفيروسي (ب وسي)؛ ما يعني أنه من أصل 12 فرد، هناك شخصٌ مصاب. ما جعل من هذا الرقم قاعدةً للحملة التي انطلقت عام 2008 "هل أنا الرقم اثني عشر !! AM I NUMBER 12 !!
في حال تُرك التهاب الكبد الفيروسي ب وسيدون علاج؛ فإن ذلك يؤدي إلى قصور الكبد و فشله وحدوث التليف وتشمَع الكبد،إضافة إلى سرطان الخلية الكبدية.وأكثر من ذلك، يضيف الدكتور سلوم؛ فقد يؤدي الفشل الكبدي وسرطان الكبد الناتج عن التهاب الكبد الفيروسي، إلى وفاة ما يزيد عن مليون شخص سنويًا حول العالم.
إحصائيات منظمة الصحة العالميةما تزال مُقلقةً حيال الأرقام؛ فعلى سبيل المثال، يفقد شخص حياته كل 30 ثانية بسبب التهاب الكبد الفيروسي ب أو سي.
أسباب وأعراض التهاب الكبد الفيروسي أ
التهاب الكبد الوبائيأهو التهابٌ في الكبد، يمكن أن يُسبَب مرضًا خفيفًا إلى شديدًا. ينتقل فيروس التهاب الكبدأ عن طريق تناول الطعام و الماء الملوثين، أو عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مُعدّ. ويتعافى الجميع تقريبًا تمامًا من هذا الالتهاب الفيروسي مع مناعة مدى الحياة. و مع ذلك، يمكن أن تموت نسبةٌقليلة جدًا من الأشخاص المُصابين بالتهاب الكبد أ بسبب التهاب الكبد الخاطف fulminant hepatitis .
يتوفر لقاحٌ آمن و فعال للوقاية من التهاب الكبد أ. وعلى عكس التهاب الكبد ب وسي، لا يُسبَب التهاب الكبد أ أمراض الكبد المزمنة .
تتراوح فترة الحضانة لهذا النوععادةً من 14-28 يوم؛ أما أعراضه فتتراوح بين خفيفة إلى شديدة، وقد تشمل الحمى، الشعور بالضيق، فقدان الشهية، الاسهال، الغثيان، عدم الراحة في البطن، والبول الداكن و اليرقان (اصفرار العينين و الجلد). لكن لن يعاني كل مصاب من جميع الأعراض، بحسب الدكتور سلوم، الذي يضيف أن البالغين غالبًا ما يعانون أعراضًا أشد من الأطفال؛وشدة المرض والخطورة على الحياة تكون في الفئات العمرية الأكبر سناً. في حي أن الأطفال تحت 6 سنوات قد لا يعانون من أعراض ملحوظة.
ما الذي يجعل الشخص مُعرَضاً لخطرالإصابة؟
- سوء الصرف الصحي.
- نقص المياه الصالحة للشرب.
- العيش في منزل مع شخص مصاب.
- أن تكون شريكاً جنسياً لشخص مصاب بعدوى التهاب الكبد أ الحاد.
- استخدام العقاقير الترويجية.
- السفر إلى المناطق التي يتوطنها المرض دون تحصين.
تشخيص وعلاج التهاب الكبد الفيروسي أ
بحسب أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، فإن تشخيص هذا المرض يكون مخبريًا من خلال التحاليل.
فيما يخص العلاجات، فإنه لا يوجد علاجٌ محدد. وعادةً ما يكون التعافي العفوي هو القاعدة،وإن كانت بعض الحالات تحتاج لأسابيع أو أشهر. من المهم تجنَب الأدوية غير الضرورية التي قد تؤثر سلبًا على الكبد، والحمية السكرية اختيارية. غالبًا الاستشفاء غير ضروري في حال غياب الفشل الكبدي، ويكون لمعالجة الاعراض مثل الألم والقيء.
يمكن الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي أ باتباع النصائح الآتية:
- تحسين الصرف الصحي وسلامة الأغذية.
- ضمان إمدادات كافية من مياه الشرب المأمونة.
- التخلص السليم من مياه الصرف الصحي داخل المجتمعات.
- ممارسات النظافة الشخصية مثل غسل اليدين بانتظام قبل الوجبات وبعد الذهاب إلى المرحاض.
أسباب وأعراض التهاب الكبد الفيروسي ب
وفقًا للدكتور سلوم، التهاب الكبد ب هو عدوى فيروسية تصيب الكبد، ويمكن أن تُسبَب أمراضًا حادة ومُزمنة على حد سواء.
تنتقل العدوى بالفيروس في أغلب الأحيان من الأم إلى الطفل أثناء الولادة والوضع، ومن خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو سوائل جسمه الأخرى (كاللعاب ، السوائل المهبلية أو المنوية )؛ بما في ذلك ممارسة الجنس مع شريك مصاب بالعدوى، الحقن غير المأمونة، أو التعرض لأدوات حادة في سياق الرعاية الصحية أو السياقات المجتمعية ( إزالة الأشعار، أمواس الحلاقة ).
أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية عام 2019 إلى إصابة 296 مليون شخص بالعدوى بالتهاب الكبد ب المزمن؛ وتسبَب هذا النوع حسب التقديرات بوفاة 820 ألفًا، نجم معظمها عن تليف الكبد و سرطان الخلية الكبدية . في العام ذاته، وحسب نفس التقديرات؛ فإن 30.4 مليون شخص (أي ما يُقدَر بنسبة 10% من مجموع الأشخاص المُصابين بالتهاب الكبد ب) كانوا على علم بإصابتهم، في حينأن 6.6 مليون شخص (22%) من هؤلاء الأشخاص، شُخصت حالتهم ويتلقون العلاج.
تؤدي العدوى بالتهاب الكبد بالمُكتسبة بعد البلوغ، إلى الإصابة بالتهاب الكبد المُزمن في أقل من 50% من الحالات؛ فيما تؤدي العدوى في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة إلى الإصابة بالتهاب الكبد المزمن، عند ما يقارب 95% من الحالات. ويستطيع فيروس التهاب الكبد ب أن يبقى على قيد الحياة خارج الجسم لمدة 7 أيام، وقد يبقى مُعديًا خلال هذه الفترة إذا ما دخل جسم شخص غير محمي باللقاح.
تتراوح فترة الحضانة بين 30-180 يومًا، ويمكن الكشف عن الفيروس بالتحاليل في غضون فترة تتراوح بين 30-60 يوم بعد الإصابة من العدوى. ويمكن الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي ب عن طريق لقاحات مأمونة ومتوافرة وناجعة، ومن خلال العلاج الوقائي بمضادات الفيروسات أثناء الحمل.
بالنسبة للأعراض، فغالبية حالات الإصابة الحديثة لا تسبب أعراضًا؛ لكن يمكن حدوث أعراض حادة تشبه أعراض التهاب الكبد الوبائي أوتدوم عدة أسابيع، مثل اليرقان، البول الداكن، الإجهاد الشديد، الغثيان، القيءوآلام البطن.
قد يُسبَب هذا النوع من التهاب الكبد الفيروسي، في حالات نادرة ومجموعة مُحددة من المرضى؛ التهاب كبد حاد يتطور إلى فشل كبدي حاد قد ينتهي بالوفاة (التهاب الكبد الصاعق). كما يمكن لفيروس التهاب الكبد ب أن يُسبب التهابًا كبديًا مُزمنًا، يمكن أن يتحول لاحقًا إلى تليف كبد (تشمع الكبد) أو سرطان الكبد.
ويضيف الدكتور سلوم: "يعتمد احتمال تحوَل العدوى إلى حالة مرضية مُزمنة، على عمر الشخص المصاب بها.والأطفال دون سن السادسة الذين يصابون بفيروس التهاب الكبد ب، هم على الأرجح الأكثر عرضةً للإصابة بحالة مرضية مُزمنة؛حيث أن 80-90 % من الرُضع المُصابين بالعدوى خلال أول سنة من العمر،سوف يعانون من هذه الحالة."
على العكس لدى البالغين؛حيث أن أقل من 5% من البالغين المتمتعين بحالة صحية جيدة من المصابين بالعدوى، سوف يعانون من حالة مرضية مزمنة؛ وسوف يعاني 20-30% من البالغين المصابين بحالة مرضية مُزمنة، من تليف الكبد أو سرطان الكبد.
كيف يتم علاج التهاب الكبد الفيروسي ب
يكون التشخيص لهذا المرض عادةً مخبريًا؛وهناك العديد من الوسائل التشخيصية لتأكيد الإصابة،منها مرحلة الإصابة، النشاط الفيروسي، الحاجة للعلاج، ومراقبة الاستجابة للعلاج والآثار الجانبية المحتملة للمعالجة.
في المرحلة الحادة للمرض، لا يوجد علاجٌ محدد؛ وفي أغلب الحالات لا داعي للأدوية. بل علىالعكس يكون العلاج عرضيًا، وجزء منههو تجنَب تعريض المريض للأدوية بدون داعي.
في حال احتاج التهاب الكبد ب المُزمن للمعالجة، يتم ذلك عن طريق الأدوية الفموية في أغلب الحالات. تستطيع الأدوية إبطاء تفاقم تليف الكبد والحد من معدلات الإصابة بسرطان الكبد وتعزيز بقاء المريض على قيد الحياة لأجل طويل. وتتوافر حاليًا أدوية فموية فعالة بشكل كبير، رخيصة نسبيًا، مع نسب مقاومة متدنية وآثار جانبية قليلة إنما محتملة، و طريقة إعطاء سهلة بالإجمال.
لكن العلاج لا يؤدي إلى الشفاء، وإنما يكبح تناسخ الفيروس عند معظم المرضى؛ ويحتاج المرضى الذين يباشرون العلاجللمواظبة عليه طوال حياتهم. تبقى الوقاية هي السبيل الأفضل، ويُعدَ اللقاح المُضاد لالتهاب الكبد ب هو الأساس في الوقاية من انتقال المرض. وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يتلقى جميع الرُضع جرعةً من هذا اللقاح في أسرع وقت بعد الولادة (خلال 24 ساعة من الولادة)؛ ثم المتابعة حسب برنامج التلقيح المحلي.
تُحفَز السلسلة الكاملة لجرعات اللقاح، مستويات الأضداد الواقية لدى أكثر من 95% من الرُضع و الشباب البالغين؛ وتُدون الوقاية المُكتسبة لفترة لا تقل عن 20 عاماً، و قد تستمر طيلة العمر على الأرجح. من الإجراءات الوقائية أيضًا فحص مشتقات الدم قبل نقلها، الاستغناء عن ممارسات الحقن الطبية غير الضرورية أو غير المأمونة، والممارسات الجنسية الآمنة.
فئات أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى
هناك بعض الفئات عرضةً أكثر لعدوى التهاب الكبد الفيروسي ب، ينبغي تطعيمها؛ وتشملالأشخاص الذين يحتاجون الدم ومشتقاته بشكل متكرر، المرضى الخاضعون لعمليات غسيل الكلى والخاضعون لعمليات زرع الأعضاء الصلبة، مخالطو المُصابين بالعدوى بفيروس التهاب الكبد ب المُزمن في إطار العلاقات الأسرية والجنسية، العاملون في مجال الرعاية الصحية وسواهم ممن قد يتعرضون للدم ومنتجاته أثناء تأدية عملهم، المسافرون الذين لم يستكملوا سلسلة جرعات اللقاح المضاد لفيروس التهاب الكبد ب وينبغي أن يُوّفر لهم اللقاح لتطعيمهم قبل أن يسافروا إلى المناطق المُتوطنة.
أسباب وأعراض التهاب الكبد الفيروسي سي
هو التهابٌ في الكبد يُسبَبه التهاب الكبد الوبائي نمط سي الذي يحمل أنماطًا جينية، تساعد في التنبؤ بنوع ومدة العلاج إضافة إلى الاستجابة. يمكن أن يُسبَب الفيروس التهاب الكبد الحاد والمُزمن، وتتراوح شدته من مرض خفيف إلى خطير مدى الحياة؛ بما في ذلك تليف الكبد وسرطان الخلية الكبدية HCC .
ينتقل الفيروس عن طريق الدم، وتحدث معظم حالات العدوى من خلال التعرَض للدم من ممارسات الحقن والرعاية الصحية غير المأمونة، عمليات نقل الدم غير الخاضعة للفحص،والممارسات الجنسية التي تؤدي إلى التعرض للدم. لكن العدوى لا تنتقل عن طريق حليب الأم أو الطعام أو المياه أو تقاسم الطعام والمشروبات مع أشخاص مصابين بالعدوى، أو عن طريق المخالطة العابرة مثل العناق والتقبيل.
حوالي 30% (15-45%) من الأشخاص المُصابين بعدوى التهاب الكبد الفيروسي سي، يتخلصون تلقائيًا من الفيروس خلال 6 أشهر بعد الإصابة دون أي تدخل علاجي. أما النسبة المتبقية 70% ( 55-85%) من الأشخاص المصابين، فتتحول العدوى إلى إصابة مُزمنة؛ و هؤلاء تتراوح نسبة خطر الإصابة بالتشمع لديهم بين 15% - 30% خلال 20 سنة.
تتراوح فترة حضانة التهاب الكبد الفيروسي سي بين أسبوعين و 6 أشهر، ولا تظهر الأعراض عند حوالي 80% من الأشخاص المصابين. وفي حال ظهورها، فإن أعراض هذا المرض قد تظهر حادةً على شكل حمى، تعب، قلة شهية، غثيان، إقياء، آلام في البطن، البول الداكن والبراز الشاحب، وآلام المفاصل واليرقان.
تشخيص وعلاج التهاب الكبد الفيروسي سي
بحسب الدكتور سلوم، التشخيص في هذه الحالة مخبري وعن طريق التحاليل المخبرية. يجب دائمًا علاج التهاب الكبد سي المزمن إن أمكن، والهدف من المعالجة هو الشـفاء من المرض.
بإمكان الأدوية المضادة للفيروسات أن تشفي أكثر من 95% من الأشخاص المصابين بعدوى التهاب الكبد سي، ولكن فرص التشخيص والعلاج محدودة؛ وللأسف، لا يوجد في الوقت الحالي لقاحٌ ناجع ضد هذا الالتهاب.
يمكن إعطاء العلاج حتى للأطفال من عمر 3 سنوات؛ وقد تكون مدة العلاج قصيرة ( 12-24 ) اسبوعاً أو تصل إلى سنة، و تعتمد على النمط الجيني، ووجود التشمع من عدمه.
بما أنه لا يتوافر حاليًا لقاحٌ فعال للوقاية من التهاب الكبد الفيروسي سي، توصي منظمة الصحة العالمية ويشاركها الرأي الدكتور سلوم؛ بمجموعة من التدخلات للوقاية الأولية مثل ممارسات الحقن المأمونة والملائمة في إطار الرعاية الصحية، ضمان مأمونية مناولة الأدوات الحادة والنفايات والتخلص منها، فحص الدم للمتبرع للكشف عن فيروس التهاب الكبد سي، تدريب العاملين الصحيين والوقاية من التعرض للدم أثناء ممارسة الجنس.
أسباب وأعراض التهاب الكبد الفيروسي إي
هو التهابٌ يصيب الكبد ويُسبَبه التهاب الكبد إي. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى نحو 20 مليون حالة عدوى بفيروس التهاب الكبد إي سنوياً في العالم.
هذا الإلتهاب منتشر في جميع أنحاء العالم، وتنتقل العدوى بالفيروس عن طريق البراز والفم، ولا سيما المياه الملوثة. له عدة أنماط، نمطان منه (1 و2) يصيبان البشر فقط؛ وهناك شكلٌ خطير منه يُعرف بالتهاب الكبد الخاطف، يمكن أن يكون مميتًا خصوصًا عند الحوامل.
ينتقل عادةً من خلال شرب المياه الملوثة ، وتختفي العدوى تلقائيًا خلال فترة أسبوعين إلى 6 أسابيع .
الوقاية والعلاج
ثم استحداث لقاح للوقاية من فيروس التهاب الكبد إي، لكنه غير متوافر بشكل واسع النطاق. وفيما يخص العلاج، فإن التشخيص يكون مخبريًا؛ حيث لا يمكن التمييز سريريًا بينه وبين الأنواع الأخرى من التهاب الكبد الفيروسية. لا يوجد علاج مُحدد قادر على تغيير مسار التهاب الكبد إي، وعادةً لا يحتاج معالجة حيث أن الشفاء العفوي هو القاعدة؛ إنمايُنصح بإدخال مضادات الفيروسات عند المصابين ممن لديهم كبتٌ مناعي.
تبقى الوقاية هو النهج الأنجع، بحسب الدكتور سلوم، لمكافحة العدوى؛ وذلك عن طريق اتباع الآتي:
- صون معايير جودة امدادات المياه العامة.
- إنشاء شبكات صرف ملائمة للتخلص من البراز البشري.
- المواظبة على اتباع ممارسات النظافة العامة والشخصية.
- تجنب شرب الماء من مصادر غير نظيفة.
في الختام، وبمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي؛ نضم صوتنا إلى أصوات الخبراء لننصحكِ عزيزتي بوجوب اتباع قواعد السلامة والوقاية في كافة ممارساتكِ الشخصية والخاصة، وكذلك الأمر بالنسبة لأحبتك. وتأكدي من استشارة الطبيب المختص في حال ظهرت لديكِ أعراضٌ غير مألوفة، للكشف المبكر عن الالتهاب الفيروسي وعلاجه. ولا تنسي، اللقاحات معظمها متوفرة وتؤمن لكِ الحماية القصوى.