أخطاء شائعة عند تعليم وتدريب الكبار على مهارة جديدة...تعرفي عليها
تعليم وتدريب الكبار على مهارة جديدة من أصعب الأمور التي تواجه المدربين في المجالات المختلفة، وعلى مدار السنوات الماضية، شهدنا مجموعة متنوعة من أساليب التدريب والتقنيات.
أخطاء شائعة عند تعليم وتدريب الكبار على مهارة جديدة
اعتمادًا على النهج الذي تستخدمه المدربة، أسفرت هذه التجارب على درجات متفاوتة من الفعالية في حياتنا، على سبيل المثال، تحافظ الأساليب الديناميكية والمسلية والعملية على تفاعل البالغين، بينما يمكن أن نفقد اهتمامنا بعد 5 دقائق فقط عندما يتحول المدرسون إلى القراءة من شرائح PowerPoint.
وبغض النظر، أظهرت الدراسات أنه بعد ساعة واحدة فقط، يحتفظ الناس الكبار بأقل من نصف المعلومات المقدمة حديثًا، وبعد يوم واحد فقط، ينسى الناس أكثر من 70% من تلك المعلومات الجديدة؛ بعد أسبوع واحد، ينسى ما يصل إلى 90%.
ويبقى السؤال أمامنا؛ ما هي الحيلة لتدريب الكبار؟، وكل ما يتطلبه الأمر هو القليل من التحضير والإبداع والممارسة، وإليك بعض الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يرتكبها المدربون وطرق بسيطة لتجنبها:
تجاهلي أساليب التعلم الفردية
لدينا أنماط تعلم مختلفة، مثل البصري أو السمعي أو الحركي، لذلك قومي بتلبية هذه الأساليب المختلفة طوال فترة التدريب حتى لا يشعر المشاركون بالإحباط وعدم الانخراط.
وكمجتمع، فإن فترة انتباهنا تصبح أقصر لكي يكون التدريب فعالا، حيث يحتاج المتعلمون البالغون إلى تعزيز الانتباه المرئي أو الصوتي أو النشط كل 5 دقائق.
الافتقار إلى الملاءمة
بينما يكون البالغون أكثر تحفيزًا للتعلم عندما يرون أهمية المواد في حياتهم الشخصية أو المهنية، يمكن أن يؤدي إجراء الاتصالات بين محتوى التدريب وتطبيقات العالم الحقيقي إلى عدم الاهتمام ونقص المشاركة.
واستخدام رواية القصص في التدريب غير مستغل إلى حد كبير، فالقصص تجبر المتعلمين على الانتباهوالاستماع، إذا تم إجراؤها بشكل جيد، وتوضح القصص كيفية تطبيق المعلومات الجديدة في وظائفهم والعملاء أو الأسواق التي يخدمونها، وتجمع المدربة الفعالة معلومات جديدة بطريقة لا تُنسى بحيث تؤثر في المتدربين.
إهمال معرفة وخبرة المشاركين
يجلب المشاركون ثروة من المعرفة والخبرة السابقة إلى بيئة التعلم، كما يمكن أن يؤدي تجاهل المعرفة الموجودة في الفصل أو رفضها أو عدم استغلالها إلى تقويض ثقة المشاركين وإعاقة قدرتهم على دمج أي معلومات جديدة، لذلك يجب عليك كمتدربة كسر الجليد بينك وبينهم، حيث يساعد ذلك في الانتقال إلى موضوع التدريب وكيف يستخدم الآخرون في الفصل المنتج أو الخدمة أو المعلومات التي يتم مشاركتها.
التحميل الزائد بالمعلومات
وقد يؤدي تقديم كميات زائدة من المعلومات سواء بصريًا أو لفظيًا - دون تنظيم أو هيكل واضح إلى إرباك المتعلمين البالغين، ويعد تقسيم المعلومات إلى أجزاء قابلة للفهم وتوفير فرص للتفكير والممارسة أمرًا بالغ الأهمية للتعلم الفعال.
وشرائح PowerPoint هي أداة التدريب الأكثر استخدامًا وعادة ما يتم استخدامها بشكل غير لائق، لذلك اجعلي كلماتك تقتصر على الخلاصة، واستخدمي صورة لا تنسى وذات صلة بموضوع المحاضرة، وتعد الشرائح أكثر فاعلية عندما تعرضي صورة وتحكي قصة.
الافتقار إلى التفاعل والمشاركة
وتجارب التعلم السلبية، مثل المحاضرات أو العروض التقديمية، ليست جذابة للبالغين، خاصة بالنظر إلى مدى سهولة تشتيت انتباهنا بواسطة أجهزتنا، حيث إن دمج العناصر التفاعلية، مثل المناقشات الجماعية أو دراسات الحالة أو المحاكاة أو الأنشطة العملية، يعزز بشكل كبير الدافع لديهم.
كما يعزز اللعب في التعلم، (على سبيل المثال التفاعل والمشاركة، وليس تصفح الإنترنت أو التحقق من البريد الإلكتروني في أثناء التدريب).
ردود فعل ودعم غير كافيين
بينما يستفيد البالغون من الملاحظات البناءة في الوقت المناسب لقياس التقدم و تحديد مجالات الدراسة الإضافية، وبدون التغذية الراجعة والدعم، قد يشعر المتعلمون بالضياع أو عدم اليقين بشأن أدائهم، مما يؤدي إلى الانسحاب والإحباط.
ويعد دمج استطلاعات الرأي التفاعلية باستخدام الهواتف الذكية طريقة رائعة لتحقيق ذلك، وسيؤدي طرح الأسئلة بشكل عشوائي ودعوة التفاعل إلى إبقاء الطلاب مهتمين ومتيقظين.
إهمال الجانب الاجتماعي
غالبًا ما يقدر المتعلمون فرصة التواصل مع أقرانهم وتبادل الخبرات، ويمكن أن يؤدي إهمال هذا الجانب الاجتماعي من التعلم إلى العزلة وإعاقة فرص التعلم التعاوني حيث يركز المعلم فقط على تقديم المحتوى.
وقد تعتقدي للحظة أنكِ تعرفي منتجك أو موضوعك، لكن حالات استخدام العملاء ستجهز العميل بشكل أفضل لاستخدام منتجك في بيئته وظروفه، لذلك اختاري أوقاتًا استراتيجية في تدريبك لتسألي المشاركين كيف سيستخدمون المنتج أو من سيشاركون فيه.
الفشل في معالجة العوائق والشتات الذهني
سيواجه المشاركون مجموعة متنوعة من العوائق والشتات الذهني أثناءالتدريب التي تؤثر على قدرتهم في التركيز على التعلم، ويمكن أن يشمل ذلك الإجهاد المرتبط بالعمل، أو الأجهزة المحمولة، أو المسؤوليات الشخصية، أو المشكلات الصحية، أو التحديات التكنولوجية، بينما يمكن أن يساعد التعرف على هذه العوائق ومعالجتها مقدمًا في خلق بيئة تعليمية مواتية.
نقص المرونة والقدرة على التكيف
ولدى البالغين جداول زمنية ومسؤوليات متنوعة، حيث إن توفير المرونة في خيارات التدريب، مثل تقديم تنسيقات مختلفة (شخصيًا، عبر الإنترنت، مختلط) أو استيعاب أطر زمنية مختلفة، يعزز دائمًا إمكانية الوصول والمشاركة.
بينما يتم إجراء معظم دورات التدريب من قبل فرد واحد، ولكن إذا كانت هناك فرصة للتدريب في أزواج متفقة، فقومي بتقسيم أقسام التدريب بين الإثنين وجعليها ديناميكية بين المدربين.
التعزيز غير الكافي والمتابعة
والتعلم عملية مستمرة، ومن الضروري توفير فرص للتعزيز والمتابعة بعد التدريب الأولي، وبدون التعزيز، ستتلاشى المهارات والمعرفة المكتسبة حديثًا بشكل أسرع، وإذا كان لدى أحد المشاركين سؤال صعب، اعترفي واهتمي بالسؤال والتزمي بالعودة إليه للإجابة، وقومي بتدوينها حتى لا تنسي المتابعة بعد انتهاء التدريب.
بالإضافة إلى ذلك، اختتمي دائمًا بجلسة أسئلة وأجوبة أخيرة، لطرح أسئلة شائعة من الجلسات السابقة التي تم إعدادها مسبقًا في الحدث.