ما بين العمل والمنزل... نصائح لتنظيم وقت الأم العاملة
تتعرّض الأم العاملة خلال حياتها اليوميّة للكثير من الضغوط بسبب تراكم الأعمال عليها إن كان داخل أو خارج المنزل، وهذا ما يجعلها غير قادرة على تنظيم وإدارة وقتها بشكل مناسب. تفادياً لهذه المشكلة سنستعرض لكِ خصيصاً كأم عاملة مجموعة من الخطوات والنصائح الهامة للحصول على توازن متكامل في حياتك على المستوى العائلي والمهني وإدارة وقتك بطريقة صحيحة.
1-التخلص من الشعور بالذنب
أول خطوة تجاه حياة متوازنة هو التخلص من الإحساس بالذنب تجاه مهنتك. تذكرّي دائماً الدوافع المهمة التي جعلتك تقررين العمل من البداية بدلاً من ترك الأفكار السلبية تتسلل إليكِ من حينٍ لآخر. كوني حريصة دوماً على إحاطة نفسك بالناس الذين يقدرون مجهودك وعملك من الأصدقاء وأفراد العائلة، عوضاً عمن يعزز المشاعر والأفكار السلبية في رأسك.
2-الأولوية للنوم مكبراً
اجعلي لنفسك وقتاً محدداً للنوم ولا تستسلمين للسهر حتى وإن كان الوقت الوحيد الذي تستمتعين به دون أطفالك.
3-استغلال الصباحات
استقيظي قبل أطفالك واستغلي ذلك الوقت بما تحبين أن تفعليه بلا مقاطعات.
4-طلب المساعدة وتفويض المهام
اكتبي جميع مهامك التي تفعلينها كل يوم وكل اسبوع وكل شهر ثم قررّي إلى أي المهام التي يستطيع القيام بها غيرك سواء المساعدة المنزلية أو زوجك أو أفراد عائلتك واشرحي لهم بوضوح واكتبي لهم التعليمات. لا تترددي في طلب المساعدة من الآخرين؛ فقد يكونوا قادرين على تقديم بعض الدعم. لا تفعلي كل شيء لأطفالك، دعيهم يتعلمون أن يخدموا أنفسهم وحددّي لهم مسؤولياتهم المنزلية بحسب أعمارهم.
5-التحدث مع مدير العمل عند الحاجة
من المهم أن تكون بيئة العمل بيئة داعمة لكونكِ أم، لذا لا تتردّدي في التحدث مع مديرك عندما يقتضي الأمر. حين يزداد عليك عبء المهام المهنية مثلاً، أو حينما تشعرين بالإزعاج من بعض الموظفين وعدم احترامهم لأهمية وقتك وأولوياتك، أو حتى عندما ترغبين بمناقشة خُطَّة العمل التي وُضعت لكِ لتصبح مرنة أكثر وتجاري واجباتك المنزلية.
6-تعلّم قول "لا"
لست مضطرة للموافقة على حضور جميع المناسبات العائلية أو تولي مهام إضافية تفوق قدرتك. في حالة شعورك بالضغط والإرهاق تعلمّي قول "لا" دون الشعور بالخجل؛ حتى لا تزداد الأمور سوءاً وتتفاقم حدّة المسؤوليات. إن تعلّم قول كلمة "لا" قد يبدو صعباً لكنها مهارة توفر وقتاً لا يمكنك الوصول إليه بخلاف ذلك. علاوة على ذلك فإن وضع الحدود في التعاملات المهنية والاجتماعية مطلوب لتجنّب الضغط الذي يولّد الانفجار لاحقاً.
7-ترتيب الأولويات
المفتاح لتنظيم وقتك هو أن تحدّدي الأولويات، وتأجيل ما ليس ضرورياً. الخبراء يقترحون تقسيم قائمة مهامك إلى ثلاثة أقسام: المهام التي يجب القيام بها فوراً، المهام التي يجب القيام بها في أي وقت خلال الأسبوع، المهام طويلة الأمد.
8-تحديد ساعات العمل
لا يمكن أن تكون المرأة العاملة التي ترعى بيتاً وأطفالاً متاحة للعمل طوال الوقت. حددّي أوقات الاتصال بك من قبل صاحب العمل أو الزملاء، وبعد انتهائه تفرّغي بشكل كامل لتلبية احتياجات أسرتك.
9-وتحديد المهام
لا تحاولي إنجاز كل المهام في وقت واحد كالجمع بين إرسال بريد إلكتروني ومساعدة ابنتك في المذاكرة أثناء إعداد الطعام مثلًا. عادة ما نؤدي أداءً أفضل عندما تركزّ على مهمة واحدة فقط ثم الانتقال لأخرى فور الانتهاء منها. لا يشير الجمع بين أكثر من مهمة في وقت واحد إلى المثالية والكمال بل سيخفض حتماً من الجودة المطلوبة لأداء المهام.
10-التخطيط المسبق
احصلي على طريقة لحذف خطوات من مهمة ما، أو القيام بها في وقت أقل. على سبيل المثال قومي بترتيب طعام الصباح ليلاً، أو حضّري الطاولة للوجبة القادمة، وضعي الأواني عليها. الفائدة من التخطيط المسبق هو أنكِ تستطيعين قياس أدائك اليومي، ومدى التزامك بأولوياتك، لتعدلي في خطتكِ إذا لزم الأمر.
11-الاهتمام بالتواصل المستمر مع الآخرين
تعد وسيلة التواصل مهمة جداً للتخلص من الكبت النفسي والضغط. لا تقللي من تواصلك المستمر مع أقرانك من الأمهات العاملات، فمشاركة هموم الأم العاملة مع من يتفق معها ويشعر بما تشعرين به؛ يخفّف من وطأة الشعور وحدّته، كما يساعدك على التعرف على أساليب متنوعة للتعامل مع ما تمرين به.
12-عدم السعي للكمال
عندما تعمل الأم عن بعد من المنزل، تحرص خلاله على أن يكون كل شيء منظم تماماً! تذكرّي أن لا أحد يتوقع منكِ بالقدر الذي تتوقعينه من نفسك، لذا قللي من توقعاتكِ قليلًا، لأن ذلك يخلق التوتر والضغط النفسي غير الضروريين أبداً. الأم والموظفة المثالية هي التي تحرص على أن توجد مع أبنائها عند الحاجة قدر الإمكان، وليست أماً خارقة أو متاحة على الدوام! لا تهملي نفسك واعطي وقتاً لنفسك بين هذا الجدول المزدحم، فساعتين أسبوعياً على الأقل كافيتان. اجعلي هذا الوقت لتدليل نفسك بلعب الرياضة أو مقابلة صديقة أو الذهاب للتسوق، وستشعرين بالطاقة والقدرة على المواصلة والرغبة فى الإنجاز.