نصائح لتحفيز الذات في لحظات اليأس والإحباط
أغلبنا ينتابنا الشعور السيئ باليأس، ويجعلنا بطبيعة الحال عاجزين عن تحقيق الأهداف الكبيرة التي نسعى إليها في حياتنا فتحفيز الذات من أهم الأمور التي تحتاجين إليها عندما تشعرين بالفشل والإحباط.
تحفيز الذات
جميعًا لدينا أيام نريد فيها الهروب والاسترخاء بعيدًا عن متاعب الحياة، ومن المحتمل أن تكون خطة هروب من ضغوط الحياة بالكامل, فقد تعلمنا منذ الصغر أنه يمكننا أن نفعل أي شيء نفكر فيه أو أن نطمح إليه، ولكن ماذا عندما يعمل عقلك ضدك ويدفعك إلى الوراء؟ كيف يمكنك الاستمرار بعد ذلك؟.
وبالطبع؛ الأفضل هو أن تنظري إلى كيفية تحفيز نفسك وشحن طاقتك مرة أخرى، ففي بعض الأحيان يكون من السهل حقًا المثابرة، ومع ذلك، يمكن أن يفلت الحافز بسهولة، خاصة إذا فشلنا في شيء ما.
والفشل ليس أمراً سيئاً في حد ذاته، إذا تعلمتي من أخطائك، ولكن هناك فرق بين المحاولة والتعلم، وبين الاستسلام.
المثابرة
يقول بعض علماء جامعة وينيبيغ وجامعة مانيتوبا أن دوافعنا تتغير عندما نتحرك نحو الهدف لذا لا تلومي نفسك على شعورك بالرغبة في الهروب والاختباء من مصاعب الحياة، فمن الممكن أن تنجزي مهمة ما، ثم تتورطي في التفاصيل، وقد تجدين الأمر أكثر صعوبة ويستغرق وقتًا أطول مما كنت تتوقعينه، أو قد تكونين جيدة في ابتكار أفكار جديدة ولكنك تفقدين الاهتمام بالتنفيذ، ومن هُنا يأتي دور المثابرة
وبعد الموجة الأولى من الحماس نحو هدفك، تتسلل الشكوك إليكِ، وتتساءلي: "هل أنا حقًا على مستوى المهمة؟" أو "هل أنا كسولة؟".
وبالفعل؛ تُظهر الأبحاث أن هناك ما هو أكثر من هذا،ونحن بشر وحياتنا مستوحاة من الأمل والنتائج الإيجابية في البداية، ولكن مع استمرارنا، نبدأ في التركيز على المسؤوليات والخوف من النتائج السلبية، وغالباً ما يكون هذا الخوف هو الذي يوقف تقدمنا.
نصائح لتحفيز الذات الخاص بكِ
أغلب الأحيان يكون الدافع نتيجة لفعل ما، وليس سببًا له، فإذا شعرتي أنكِ اصطدمت بضغوط الحياة وشعرتي بالإحباط، فقومي بإلقاء نظرة على النصائح التالية، وسوف تحفزك بشكل أسرع بكثير:
-
قومي بعمل قائمة بالأهداف
قال كونفوشيوس: "الرجل الذي يبني الجبل يبدأ بحمل الحجارة الصغيرة" ومن هنا اكتبي أهدافك وتصوري كيف ستشعرين عندما تحققين كل هدف على حد سواء، فهو شعور جيد، لذا ركزي على المهام ذات الأولوية العالية، ولكن احذري من تعدد المهام.
وقد أظهرت الأبحاث أن الأمر يتطلب الكثير من الطاقة العقلية لإعادة التركيز والتحفيز بعد تشتيت انتباهك.
-
تمرني كل يوم
الدراسة التي أجريت عام 2015،والتي أثبتت أن التمارين الرياضية تعمل على تحسين وظائفك الإدراكية بعدة طرق، بما في ذلك القدرة على التعلم والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، لذا يمكن أن يساعد الإندورفين الذي تنتجه التمارين الرياضية في تقليل التوتر والقلق وتحسين الحالة المزاجية وتحسين النوم، علاوة على ذلك، ووفقًا للأبحاث المنشورة في عام 2014 أن التمارين الرياضية تعزز أيضًا التفكير الإبداعي، وكل هذا مجتمعًا يجعلك تشعرين بالارتياح.
-
ضعي جدولاً لتنفيذ مهامك وأهدافك والتزمي به
البقاء متحفزة لا يحدث بين عشية وضحاها، ولكن عليك أن تحددي أهدافك ونواياك، واختيار السلوكيات التي ستبقيك على المسار الصحيح، حيث أنها توفر بنية حيوية من شأنها أن تبقيك مستمرة.
-
ابحثي عن "الأسباب" الخاصة بكِ
هل الخوف من الفشل أم مما سيقوله أو يفكر فيه الآخرون؟ ملل؟ غضب؟ اكتئاب؟ إنهاك؟، كل الأسئلة المذكور يجب أن تذكري بها نفسك عند الاستسلام أمام المعوقات التي تواجهك عند تحقيق أهدافك في الحياة.
فلماذا تريدين الاستسلام؟.
فالبحث عن سبب رغبتك في الاستمرار يساعدك على الوصول إلى هدف أكبر، أو يفيد الآخرين بطريقة ما، وستشعرين بمزيد من الاستثمار والحماس عندما تتمكنين من رؤية فوائد المهمة ومعناها.
-
ابحثي عن بعض الموجهين للحصول على استشارة
ابحثي عن مرشد، أو أكثر، وخصصي وقتًا بانتظام للتحدث عن أهدافك وتلقي التشجيع من شخص قريب منكِ، ويعرف كيفية توجيهك، وهذا سيعزز ثقتك بنفسك ويمنحك منظورًا جديدًا يساعدك على الحفاظ على الحافز الموجود لديكِ فمن الرائع أن ترغبي في شق طريقك الخاص بنفسك، لكن الأشخاص الناجحين والمتحمسين يعرفون أن كل شخص يحتاج إلى المساعدة على طول الطريق.
-
توقفي عن مقارنة نفسك بالآخرين
إذا كنت لا تؤمني بقدراتك، فلن يثق بها أي شخص آخر، بغض النظر عن مدى كفاءتك.
واستمدي الإلهام ممن حولك، لكن لا تلومي نفسك إذا لم تكوني على نفس المستوى في مجالات معينة، وتذكري دوما أن لا أحد حياته مثالية، فقد يكون هذا صعبًا في عالمنا الذي تهيمن عليه وسائل التواصل الاجتماعي، وفي كثير من الأحيان، لا نرى سوى اللحظات السعيدة ممن حولنا فالجميع يواجهون صراعاتهم الخاصة، والجميع يمر بأيام سيئة، مثلك تمامًا.
-
اعتنِ بنفسك وفكري بإيجابية
تابعي جهودك وكافئي نفسك على طول الطريق.، وتناولي الأطعمة التي تحسن المزاج، مثل الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهون.
وافعلي الأشياء التي تستمتعين بها، واستمعي إلى الموسيقى الملهمة، وذكّري نفسك بالأهداف والنجاحات التي وصلتي إليها لتحفيز الذات دومًا على فعل الأشياء الجديدة وتحقيق أهداف أكبر في الحياة.