التسويق في أوقات الأزمات الاقتصادية... حلول ونصائح
في كثيرٍ من الأحيان تعيش الشركات وأصحاب الأعمال أوقات صعبة وتحديات اقتصادية قاسية جداً، وفي ظل هذه الظروف يُصبح تحقيق المبيعات أمراً صعباً ومعقداً للغاية، وتتجه الكثير من الشركات إلى خفض الإنفاق ومنها خفض ميزانية التسويق .
لكن على العكس السائد في الأوقات التي تشهد الركود والأزمات، من الضروري أن تلجأ الشركات الناجحة لتطوير العمل بقسم التسويق وزيادة الميزانية المخصصة له، واتباع استراتيجيات تسويقية جديدة وتفعيل أدوات تسويقية مختلفة تتناسب مع الظروف الإقتصادية.
زيادة التسويق خلال فترة الركود يمكن أن تؤدي إلى النمو، فالشركات التي تواصل تسويق نفسها خلال فترة الركود تظل في طليعة أذهان المستهلكين، لذلك عندما يستعيد المستهلكون الأموال اللازمة لإنفاقها، فإنهم يتجهون غريزيًا نحو هذه العلامات التجارية.
فيما يلي بعض الحلول والنصائح التسويقية التي على الشركات وضعها في الاعتبار ويمكنها أن تساعد في تحقيق مبيعات رغم الركود والأزمات الاقتصادية.
1-بناء ولاء العملاء
يجب أن يكون التمسك بعملائك الحاليين هو هدفك الأساسي أثناء الركود، لأن التسويق لعملائك هو أكثر فعالية وأقل تكلفة من محاولة العثور على عملاء جدد. ابدأي بالاستماع إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأرسلي لهم استطلاعات الرأي، وشجيعهم على تقديم ملاحظات حول منتجاتك وخدماتك. سيساعدك هذا في بناء علاقة مع عملائك ومعرفة ما يبحثون عنه. يجب عليك أيضاً البحث عن طرق لتحسين تجربة العميل.
2-تطوير عرض بيع فريد
خلال فترات الأزمات الإقتصادية، يكون المستهلكون أكثر انتقائية بشأن ما ينفقون الأموال عليه، لذلك سيتعين عليك العمل بجدية أكبر لبناء ثقتهم وإخبارهم لماذا يجب عليهم الاستثمار في منتجك أو خدمتك. يمكنك القيام بذلك عن طريق إنشاء عرض بيع فريد عن كيف يقدّم منتجك الحلّ بطريقة لا تفعلها أي شركة أخرى. استخدمي عرض البيع الخاص بك لاستخدامه في حملاتك التسويقية والإعلانية بطريقة تميّز عملك عن المنافسين.
3-الاستثمار في تسويق المحتوى
يعد تسويق المحتوى طريقة ممتازة ومنخفضة التكلفة لمواصلة التسويق لأعمالك، حيث يتضمن إنشاء محتوى إعلامي وذي صلة بنشاطك وذلك لإشراك جمهورك المستهدف وتحويلهم إلى عملاء مخلصين. استفيدي من منصات التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي للوصول إلى عملاء جدد وتعزيز المبيعات، فقط أطلقي حملات تسويقية عبر الإنترنت تستهدف الجمهور المناسب، ثم استخدمي منصات التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك وتويتر وإنستجرام للتواصل مع العملاء والترويج لمنتجاتك وخدماتك.
4-الانتباه للمنافسين
خلال فترة الركود، من الجيد الانتباه إلى منافسيك وكيفية تعاملهم مع الموقف، إذا لاحظت أن منافسيك يقللون من تسويقهم، فهذا يمثل فرصة لعملك للمضي قدماً. ابحثي عن الفجوات التي يُمكنك ملؤها، وحدد احتياجات العملاء ووجهي جهودك نحو تلبية تلك الاحتياجات بشكل فعال.
5-استهداف العملاء
خلال فترة الانكماش الاقتصادي، يصبح استهداف الجمهور المناسب من خلال العلامات والإعلانات ضرورياً للبقاء على قيد الحياة. قد تحتاجين إلى تغيير استهدافك بحيث تركز على مكانة معينة ضمن جمهورك أو ربما حتى مكانة جديدة، تعرّفي على ما يحتاجه عملاؤك الآن وقومي بإجراء أي تعديلات على الاستهداف من هناك. يجب عليك أيضاً تقسيم قوائم البريد الإلكتروني الخاصة بك بناءً على أي نمط جديد وإعادة توجيه زوار موقعك لجذب الجمهور المناسب والحصول على عائد استثمار أعلى على جهودك التسويقية.
6-تقديم خدمات متدرجة
يعدّ التسعير المتدرج طريقة رائعة لجذب العملاء بمجموعة واسعة من الميزانيات، يمكنك تقديم ثلاثة إلى خمسة مستويات تسعير مختلفة وزيادة القيمة تدريجيًا مع كل حزمة. تشجع هذه العروض العملاء على الشراء، إذ يحبّ معظم العملاء التسعير المتدرج لأنه يمنحهم المزيد من الخيارات، يمكنهم البدء بخدمة منخفضة السعر ثم الترقية لاحقاً بمجرد أن يصبحوا جاهزين مالياً. يمكنك أيضاً تقديم عروض محدودة الوقت أو تخفيضات على المنتجات أو الخدمات الرئيسية التي تقدمها، وقد تضطر لتقليل الأرباح لفترة، ولكن هذا يُساعدك في زيادة حجم المبيعات وجذب عملاء جدد.
7-عدم إجراء تغييرات جديدة
في ظروف اقتصادية صعبة، يصبح إجراء أي تغييرات كبيرة على إستراتيجيتك التسويقية أو في تصميم العلامة التجارية أو اسم الشركة أو نموذج العمل خطوة غير مدروسة بتاتاً. لن يؤدي أي تغيير إلى جذب عملاء جدد، بل من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى إرباك قاعدة عملائك الحاليين وخسارة المبيعات. ركزّي على الاستمرار بالعمل كما هو لحين انتهاء الفترة الصعبة