نصائح للتعامل مع المنافسين... كل ما تحتاجين معرفته
عندما يبدأ رواد الأعمال شركاتهم الناشئة أول شيء يفكرون به هو المنافسون وكيفية التعامل معهم، فهي شيء أساسي عند دخول عالم الأعمال، والبعض منالشركات الناشئة قد تقلق من المنافسة وتضيع معظم وقتها في الإنشغال بالمنافسين الذي سيواجهونهم في السوق في حين يقضون القليل من الوقت في استيعاب وفهم السوق الذي تخوض فيه شركاتهم غمار المنافسة.
لذلك في السطور التالية نقدّم لك أبرز النصائح التي تساعد على التعامل الصحيح مع المنافسين لشركتك الناشئة في عالم ريادة الأعمال:
1-الإعداد للمعركة
أول خطوة للنجاح في تحقيق التفوق على المنافسين هي وضع خطة واضحة لذلك، فإذا أعددت خطة مدروسة، أنت قادرة على التنبؤ بتغيّرات السوق واغتنام جميع الفرص التي من شأنها أن تحقق لك التفوق. ولا يكفي في هذه الدراسة أن يتم تحديد متطلبات العملاء من خلال التحدث إليهم بهذا الشأن، بل يجب أن تتضمن الدراسة أيضاً التعرّف على أبرز الشركات المنافسة في مجال العمل. إن التعرّف على المنافسين واستيعاب دورهم في السوق يعد من الأمور المصيرية، لأنّك قد تستنتج بأنّه ليس أمامك أي فرصة لتحقيق النجاح إن أطلقت شركتك الناشئة، أو قد يبدي العملاء رغبتهم في المنتج، ولكن المنافسين يقدّمون حلولًا جيدة بالمقابل. عليك أن تقومي بتقييم موقع الشركة التنافسي وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تتعرض لها. وبالتالي عند دراسة السوق، عليك أن تفكرّي في شكل المنافسة، إذا انعدمت تماماً فهذه علامة خطر وتحذير تستوجب منك إعادة التفكير في مجال عملك أو جمهورك المستهدف، وإذا كان السوق مزدحماً بشكل كبير يمثل ذلك أيضاً علامة غير جيدة لأنك سوف تقاتلين من أجل الفوز.
2-استهداف العملاء بذكاء
عندما تقررين تأسيس شركتك الناشئة عليك تحديد جمهورك من جهة الكمية والكيفية، هل السوق الذي تطرح فيه منتجك و خدمتك، لديه شريحة كبيرة من العملاء المستهدفين، أم محدود للغاية؟ بعد التعرف على الجمهور المستهدف من حيث الكم، عليك معرفة خصائص ومواصفات المستهلكين أو المستخدمين وأعمارهم واهتماماتهم وأماكنهم، وقبل كل شيء هل يحتاجون منتجك بالفعل؟
عندما تحدد هذه الأمور سيصبح من السهل تنفيذ خطتك واختيار القنوات التسويقية الأنسب للتفوق، والتي قد تمزج بين وسائل التسويق التقليدية أو في أماكن التجمعات أو التسويق الالكتروني والإعلان الرقمي التي تمكّنك من التحليل السريع لسلوك المستهلك وردود فعل المستخدمين تجاه منتجك وحملتك.
3-التفكير بطريقة مختلفة
إذا كان عملك أو حتى إعلاناتك عبارة عن أفكار مستنسخة عن منافسيك، فلا يمكنك أن تذهبي بعيداً، أو أن تحققي النجاح ولا حتى التفوق في السوق. من الضروري التميز عن منافسيك وتقديم خدمة استثنائية لا يمكن الحصول عليها في أي مكان آخر. لذلك يجب أن يتوفر في شركتك الناشئة والمنتجات والخدمات التي يتم تقديمها ميزة تنافسية جيدة، وأفكار وعروض مميزة ومبدعة مختلفة تماماً عن ما يقدمه المنافسون.
4-الاستفادة من أفكار منافسيك
بالتأكيد يجب أن تبتعدي عن تقليد وتكرار نفس أفكار الشركات المنافسة، حتى لو قاموا هم بفعل ذلك، فلقد أصبح السوق الآن يعاني من ذلك الأمر ولكن يجب على شركتك الناشئة التميز في ذلك الأمر من خلال معرفة منتجات وأفكار المنافسين والاستفادة منها عن طريق التطوير وتحسين منتجك والإبداع في خلق أفكار جديدة تحقق لك النجاح والتغلب عليهم.
5-التعاون مع المنافسين
صحيح أن مشاركة الأسرار مع المنافسين أمر غير معقول، ولكن الصداقة بشكل عام أمر منطقي. وعادة ما يكون المنافسون هم الأشخاص الأكثر دراية بالفرص والتحديات على حد سواء، ومن المثير للاهتمام التحدث معهم والحصول على وجهة نظرهم، ولكن دون الكشف عن الكثير من أسرار الشركة ونقاط قوتها، وما إلى ذلك. فمن خلال بناء العلاقة مع منافسيك فإنك تساعد في إنشاء المساحة المشتركة، والتعرف على منافسيك كأشخاص. لا يستطيع أحد أن يخمّن ماذا يخبئ المستقبل من أحداث، فمن الممكن أن يأتي اليوم الذي تعمل فيه مع أحد منافسيك لتحقيق هدف مشترك، أو ربما تعقدان شراكة فيما بينكما، وبما أنّ الأسواق الزاخرة بالفرص الكبيرة تميل إلى الاندماج، فإن تكوين العلاقات مع المنافسين أمر لا يخلو من الفائدة.
6-إضفاء الطابع الشخصي
عندما تنافسين في سوق مليء بالعلامات التجارية المعروفة، ستضمن لك هذه الاستراتيجية التفوق، لأن العلامات التجارية الضخمة تعمل عادة على نطاق واسع وشرائح تسويقية متنوعة، أو غير متجانسة، مما يجعل من الصعب عليها تكييف منتجاتها وتخصيصها لتناسب أذواق الجميع. بينما الشركات الناشئة، يمكنها محاولة إرضاء الأذواق الفردية، مما يُشِعر المستهلك أن هذا المنتج مخصص له.