9 أخطاء يقع فيها الكثير من المدراء... تضرّ بالعمل وتضعف أداء الموظفين
ليس غريباً الحديث عن أخطاء إدارية يقع فيها المدراء أو كبار القادة في الشركات؛ ففي حين يكون لكل شخص أسلوب قيادة مختلف عن الآخر، إلا أن هناك أخطاء جسيمة قد يرتكبها القادة باختلاف خبراتهم وخلفياتهم وذلك لأن إدارة الأشخاص عملية صعبة.
ورغم أن الأخطاء في حد ذاتها قد تكون وسيلة جيدة للتعلم، إلا أن هذه الأخطاء التي يستعرضها هذا التقرير تضرّ بشكل كبير بالعمل، وتؤثر سلباً على أداء فريق الفريق، لذلك من المهم أن يكون القائد واعياً بها حتى يتجنبها بقدر الإمكان. وفيما يلي أكبر 9 أخطاء يمكن للقادة ارتكابها:
1-عقد إجتماعات غير ضرورية
يجب أن تكون الاجتماعات مفيدة للموظفين، بحيث تتيح لهم إمكانية العصف الذهني والتوصل إلى أفكار مبتكرة، أو قرارات حاسمة، أو أن تُعقد من أجل تنسيق العمل، فإذا لم تكن الاجتماعات من أجل مثل هذه الأمور فمن الأفضل عدم عقدها. يجب الحفاظ على وقت الموظفين وعدم إهداره، من خلال تجنب الاجتماعات غير الضرورية، وعقد الاجتماعات المهمة فقط، ووضع خطة واضحة للموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع.
2-اعتبار الموظفين آلات
من الأخطاء الإدارية التي يقع فيها العديد من المدراء اعتبار الموظفين آلات لا يؤثر شيء فيهم. الموظفون لديهم حياتهم الخارجية التي تؤثر في عملهم سلباً وإيجاباً، فإن تفهّم المدير أوضاعهم وقدّم لهم وسائل الراحة ومدّ يد العون كيما تمكنهم من تجاوز عثراتهم؛ سينعكس هذا الأمر إيجاباً على أدائهم وجودة عملهم.
3-وضع أهداف عامة دون تفاصيل محددة
تقع على القائد مسؤولية توجيه الأفراد نحو تحقيق مجموعة من الإنجازات، وإذا لم يتم تحديد أهداف وإنجازات واضحة، فلن يعرف أعضاء الفريق ما الذي يعملون من أجله، وقد يواجهون صعوبات في العمل بسبب ذلك. فالموظفون لديهم جداول زمنية مختلفة، ويساهمون بطرق عديدة في المشروع. لذلك من المهم إخبار الموظفين بتفاصيل محددة عند التحدث عن الأهداف المرجوة وتشجيعهم على التعبير عن رأيهم حينما لا يكون الوقت المتوقع إنهاء المشروع به مناسباً لهم.
4-استجابة قليلة ومتأخرة
يجب ألا يتجاهل المدير الرد على طلبات وأسئلة الموظفين حتى يكون لديه وقت مناسب، فمن الأفضل أن يرتب الأسئلة حسب الأهمية والأولوية، حتى يجيب على جميع الموظفين، وإذا لم يكن يستطيع الإجابة بسرعة، فعليه أن يخبر الموظفين بأنه رأى رسائلهم، وأن يعلمهم بالوقت الذي سيجيبهم فيه.
5-محاولة السيطرة على كل شيء
يعد ذلك مشكلة شائعة بين رواد الأعمال، وخاصة الجدد منهم، إذ يعتقد العديد من رواد الأعمال أنهم الوحيدون الذين يمكنهم القيام بمهمة ما، وقد يرون أن موظفيهم غير قادرين على القيام ببعض المهام. لذلك، من المهم أن يوفر المديرون للموظفين الحرية للقيام بعملهم بطريقتهم، مع إعطائهم توجيهات ومقترحات بدلاً من إعطائهم أوامر محددة. فإذا لم يكن أعضاء الفريق قادرين على إنجاز المهام المطلوبة، فقد يحتاج رائد الأعمال إلى إعادة هيكلة فريقه، لكن يجب قبل ذلك تحديد ما إذا كانت المشكلة تتمثل في أعضاء فريقه، أم أنه هو الذي يرغب في القيام بكل شيء بنفسه خوفا من فقدان السيطرة على الأمور.
6-الترّدد وعدم الحسم
يلجأ الموظفون إلى المدير من أجل الحصول على التوجيه، ويعني ذلك أن على المدير اتخاذ العديد من القرارات يومياً، وبالتالي لا يمكنه أن يكون متردداً أو غير حاسم. لذلك يجب أن يتخذ المدير قراراته بشكل حاسم، فحتى لو كان أحد هذه القرارات خاطئاً، فبإمكانه أن يصلح الأمر بسرعة.
7-الإنتقاد بدون ثناء
يرتكب جميع الأشخاص أخطاء، إلا أن القادة الجيدين يتصرفون بإيجابية تجاه أخطاء الموظفين، فهم يعتبرونها فرصة لتقديم المساعدة مثل توفير التدريب لهم، أو تغيير الاستراتيجيات المتبعة، أو تغيير الأدوار، فالقادة الجيدون يركزون على الحلول وليس النقد الهدام مثلما يفعل المديرون السيئون.
8-عدم تقديم الملاحظات والتعليقات
يُعتبر عدم تقديم الملاحظات والتعليقات على أداء الموظفين واحداً من أشهر الأخطاء الإدارية التي يقع فيها المدراء، إذ يطلبون من الموظفين أداء مهام معينة ثم يتركونهم من دون المتابعة أو تقديم الملاحظات السلبية أو الإيجابية. وذلك على الرغم من أن أحد الأدوار الرئيسة للمدير هي الإرشاد والتقويم والتوجيه، كما يمكن لتقديم الملاحظات والتعليقات على أداء الموظفين أن يساعد في تحسين مشكلات الأداء، وتحديد السلوكيات المرغوبة والاستمرار فيها، والتطوير بمعدل صحي، ويعتبر كل ذلك مفيداً للإنتاجية والنتيجة النهائية للعمل ككل.